القطرية تنجز صفقة الخطوط الرواندية في مارس

نقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أن الصفقة التي طال انتظارها المتعلقة باستحواذ الناقلة الوطنية لدولة قطر على حصة في شركة الخطوط الجوية الرواندية (49 %) قد يتم إنجازها خلال شهر مارس الجاري، كاشفا أن «القطرية» ستواصل توسيع شبكة وجهاتها العالمية وتعزيز شراكاتها مع شركات الطيران العالمية.

وبنهاية فبراير الماضي حصلت الخطوط الجوية القطرية على الموافقات اللازمة من الحكومة الأسترالية للاستحواذ على حصة أقلية قدرها 25 % في شركة فيرجن أستراليا، ما يمهد الطريق لآفاق تعاونية جديدة مع واحدة من أهم شركات الطيران في العالم . وفي أغسطس من عام 2024 أنجزت «القطرية» صفقة استحواذها على حصة استثمارية بقيمة 25 % في إيرلينك، شركة الطيران الإقليمية المستقلة الأولى في جنوب إفريقيا.

وتضم المحفظة الاستثمارية لمجموعة الخطوط القطرية كلاً من: حصة تبلغ 25.1 % في مجموعة الخطوط الجوية الدولية IAG، وهي الشركة الأم لعدد من أكبر شركات الطيران في أوروبا، بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية، والخطوط الجوية الأيبيرية، وإير لينجوس، وفيولينغ، وليفيل فيما تضم المحفظة أيضا حصة تبلغ 10 % في خطوط لاتام الجوية وهي شركة طيران قابضة يقع مقرها الرئيسي في سانتياغو في تشيلي، وتعتبر أكبر شركة طيران في أميركا اللاتينية وتتواجد خطوط لاتام الجوية، في خمسة أسواق محلية في أميركا الجنوبية والتي تشمل البرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وبيرو إلى جانب العديد من الوجهات داخل قارة أميركا اللاتينية وخارجها، كما تمتلك الخطوط الجوية القطرية حصة تبلغ 9.99 % في خطوط كاثي باسيفيك وهي الناقلة الوطنية لهونغ كونغ، وتسير رحلات ركاب مجدولة وخدمات الشحن إلى وجهات في آسيا وأميركا الشمالية وأستراليا وأوروبا وإفريقيا، وحصة تبلغ 3.38 % في خطوط جنوب الصين الجوية وهي أكبر شركة طيران في جمهورية الصين الشعبية مع تشغيل رحلاتها المحلية داخل الصين بالإضافة إلى رحلاتها الدولية.

وأكد المير أن الخطوط الجوية القطرية تجري مفاوضات مع كل من شركتي صناعة الطائرات العالمية «بوينغ» و«إيرباص» للتقدم بطلبية كبيرة لشراء طائرات لمواكبة إنجاز المرحلة الثانية (ب) لتوسعة مطار حمد الدولي والتي سترفع طاقته الاستيعابية من 50 مليون مسافر حاليا إلى 80 مليون مسافر سنويا على مدى السنوات الخمس إلى الست المقبلة علما بأن المرحلة (ب) من التوسعة بدأت في مطلع 2023.

وأكد المير إن الشركة ستنهي فترة من النمو السريع بعد طلبية الطائرات الكبرى المزمعة لتنتقل إلى مرحلة «النمو المدروس المتزن» وذلك بهدف الحفاظ على جودة خدماتها التي وضعتها في موقع الصدارة على مستوى العالم، حيث لاحظ المير أن الخدمات التي تقدمها شركات الطيران المنافسة تراجعت بسبب توسعها بسرعة كبيرة.

وتابع المير قائلاً: «إذا أردنا أن نستمر في النمو بنفس السرعة، فبإمكاننا ذلك.. ولكن هل يمكنني أن أضمن لكم أننا نستطيع الحفاظ على نفس مستوى الخدمة الأفضل ؟.. لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك.. العديد من شركات الطيران المنافسة داخل المنطقة وخارجها.. تدهورت جودة خدماتها.. ولم يعد الركاب يحصلون على قيمة ما يدفعون مقابله».