سوق النفط .. لماذا تتجه نحو العجز رغم زيادة إمدادات أوبك+؟

رغم أغلب توقعات المحللين والمستثمرين بتجاوز إمدادات النفط، الطلب خلال العام الحالي، في ظل تزايد إمدادات تحالف "أوبك+"، تشير بعض التحليلات إلى أن السوق قد يواجه نقصًا في المعروض خلال الفترة المقبلة، مع تعقيدات تتجاوز قدرة كبار المنتجين على سد الفجوة.



إمدادات تفوق الطلب

- توقع "دان سترويفن"، مدير أبحاث السلع لدى "جولدمان ساكس"، أن نمو المعروض من النفط هذا العام من المتوقع أن يرتفع بمعدل يفوق نمو الطلب العالمي بمقدار أربعة أضعاف، ما قد يؤدي إلى تراجع الأسعار بشكل مؤقت.

للاطلاع على المزيد من المواضيع الرياضية

تحول يغفله كثيرون

- يرى "ستان ماجشر"، مدير المحافظ في شركة "هوتشكيس آند وايلي"، أن الآبار النفطية حول العالم تشهد معدلات انخفاض طبيعية في الإنتاج، ما قد يُسهم في تقليص المخزونات العالمية، حتى مع محاولات "أوبك+" المتكررة لزيادة المعروض.

زيادة المعروض

- وذكر "ماجشر" أن السوق النفطية ستدرك قريبًا صعوبة حدوث سيناريو تخمة المعروض على المدى الطويل، وأن تراجع الإنتاج عالميًا يمثل تحديًا هيكليًا يتجاوز قدرات المنتجين على تعويضه بسهولة.

زيادات أوبك+

- شرع تحالف "أوبك+" في تسريع وتيرة زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال مايو ويونيو ويوليو، مع زيادة مماثلة متوقعة في أغسطس، ليصل إجمالي الزيادة منذ مايو إلى نحو 1.64 مليون برميل يوميًا.

حجم الطلب العالمي

- بلغ متوسط الطلب العالمي على النفط الخام خلال عام 2024 نحو 103.75 مليون برميل يوميًا، وتشير التقديرات إلى أن النشاط الاقتصادي قد يشهد تعافيًا تدريجيًا، ما يدعم زيادة محتملة في الطلب تتجاوز حاجز 105 ملايين برميل يوميًا هذا العام.

الطلب العالمي على النفط

زيادات لا تواكب الطلب

- يرى "ماجشر" أن التراجع الطبيعي في إنتاج بعض الحقول قد يعوض زيادة إمدادات "أوبك+" سريعًا، مع اقتراب اجتماع التحالف في السادس من يوليو لتحديد خطة الإنتاج لشهر أغسطس.

تركيبة الإمدادات تغيرت

- أشار "ماجشر" إلى أن دورة إنتاج السوق الحالية تختلف عن الدورات السابقة، إذ إن جزءًا كبيرًا من الإمدادات الآن يأتي من مصادر غير تقليدية سريعة التقلب في الإنتاج، ما يعني أن التوازن يتطلب استثمارات أكبر وأسرع من الماضي.



النفط الأمريكي

- يُعد الخام الأمريكي من مصادر النفط غير التقليدية بالنسبة لـ "ماجشر"، وخاصة المستخرج عبر عملية التكسير الهيدروليكي، إذ يتقلب إنتاجه بشدة، ويحتاج لضخ استثمارات ضخمة فقط للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية.

الطلب يأكل الفائض

- رغم أن "أوبك+" تزيد إنتاجها وتضيف براميل جديدة في السوق، إلا أن "ماجشر" يرى أن معدلات الانخفاض الطبيعي في الإنتاج ستستهلك هذا الفائض خلال وقت قصير، مؤكدًا أن السوق سيتجه نحو التوازن أسرع مما يتوقعه المستثمرون.

الطلب سينمو لفترة طويلة

- أكد الأمين العام لمنظمة "أوبك"، "هيثم الغيص"، أن الطلب العالمي على النفط سيواصل النمو القوي خلال العقود المقبلة، مدفوعًا بزيادة عدد السكان عالميًا، متوقعًا أن يتجاوز الطلب 120 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050.

المصادر: أرقام- ماركت ووتش- ستاتيستا- رويترز