الطاقة في أسبوع: استحواذ ضخم لبيركشاير وتايوان ترفع واردات النافتا لدعم قطاع أشباه الموصلات
بيركشاير هاثاواي تستحوذ على وحدة البتروكيماويات التابعة لأوكسيدنتال بتروليوم بصفقة قيمتها 9.7 مليار دولار
أعلنت شركة بيركشاير هاثاواي عن إتمام صفقة للاستحواذ على شركة أوكسي كيم، الذراع البتروكيماوية التابعة لأوكسيدنتال بتروليوم، في اتفاق نقدي بالكامل بلغت قيمته 9.7 مليار دولار، ليُسجَّل كأكبر استحواذ للشركة منذ عام 2022.
وأوضحت أوكسيدنتال أنها ستستخدم 6.5 مليار دولار من حصيلة الصفقة لتقليص ديونها إلى ما دون 15 مليار دولار، في حين تُعد أوكسي كيم من أبرز المنتجين للمواد الكيميائية الأساسية مثل الكلور وهيدروكسيد الصوديوم.
ويأتي الاستحواذ في إطار العلاقة الاستثمارية الطويلة بين بيركشاير وأوكسيدنتال، حيث تمتلك بيركشاير نحو 28.2% من أسهم الأخيرة، مع مواصلة المجموعة تعزيز حضورها في قطاع الطاقة إلى جانب استثماراتها المتنوعة في شركات كبرى مثل آبل وكوكاكولا وبنك أوف أميركا.
البيان الرسمي للصفقة خلا من ذكر اسم وارن بافيت، في إشارة إلى تصاعد دور غريغ أبيل، نائب رئيس مجلس الإدارة، الذي يستعد لتولي منصب الرئيس التنفيذي خلفًا لبافيت.
تايوان ترفع وارداتها من النافتا الروسية لدعم صناعة أشباه الموصلات وسط مخاوف من ترامب
أشار تقرير جديد صادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA) في هلسنكي، أن تايوان أصبحت أكبر مستورد عالمي للنافثا الروسية، حيث تضاعفت وارداتها خلال النصف الأول من هذا العام بأكثر من ستة أضعاف مقارنة بمستويات 2022. وتعتبر النافتا من المواد الكيماوية المستخدمة في صناعات التكنولوجيا والرقائق الإلكترونية، حيث تعتبر تايوان أحد أبرز مراكز صناعة الرقائق التكنولوجية وأشباه الموصلات، في العالم.
وبحسب تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، بلغت واردات تايوان من النافثا الروسية 1.9 مليون طن في النصف الأول من عام 2025، مقارنةً بـ 574 ألف طن فقط في عام 2022 بأكمله، أي ما يعادل زيادة بمعدل ستة أضعاف.
وقد أثار الاعتماد المتزايد على النافتا الروسي مخاوف بشأن الأمن الاقتصادي للبلاد، خصوصًا في ظل علاقات الصين الوثيقة مع روسيا ودعمها لآلة الحرب الروسية، فيما تدّعي سيادة الصين على تايوان. وقال تشن كوان-تينغ، عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم: "لا يمكن الاعتماد على بلد أو شركة واحدة، خاصة إذا كان لا يعترف بسيادة تايوان أو قد يكون معاديًا لها. هذه ليست مسألة موارد فقط، بل قضية أمن قومي وجيوسياسية." وأضاف بوما شين، نائب آخر من الحزب نفسه وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني في البرلمان: "مثل هذا الاعتماد قد يؤدي إلى أزمة في الأمن القومي".
وأشار التقرير إلى أن المشترين التايوانيين دفعوا أسعاراً تفوق السقف الذي حددته عقوبات مجموعة السبع على المنتجات النفطية الروسية عند 45 دولاراً للبرميل، ما قد يعرضهم لغرامات أو عقوبات ثانوية.
ويشير التقرير إلى أن ارتفاع واردات النافتا، إلى جانب مشتريات الفحم الروسي، قد يعرض تايبيه لانتقادات دولية، خصوصًا من الولايات المتحدة، لأنها قد تساهم في تمويل الاقتصاد الحربي لموسكو. وذكر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أغسطس أن مشتريات الهند من النفط الروسي كانت سببًا لمضاعفة الرسوم الجمركية على معظم الصادرات الهندية إلى 50%.
وفي الوقت الذي توقفت فيه شركات تايوانية مملوكة للدولة، مثل مجموعة CPC البتروكيماوية، عن استيراد المنتجات الروسية، شهدت بعض الشركات الخاصة زيادة كبيرة في مشترياتها من النافتا، أبرزها شركة فورموسا للبتروكيماويات، المورد الرئيسي للمواد الكيميائية للصناعات المحلية وقطاع أشباه الموصلات الرائد عالميًا.
وقد شكلت مصفاة مايلاو التابعة لفورموسا 96% من إجمالي واردات تايوان من النافتا الروسي منذ بداية 2022 حتى يونيو 2025، وارتفع اعتمادها على الإمدادات الروسية من 9% في 2021 إلى 90% في النصف الأول من هذا العام، وفقًا لتقرير Crea.
إدارة ترمب تستثني النفط والغاز من الإغلاق الحكومي وتستهدف مشاريع الطاقة الخضراء
تتجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى إلغاء مليارات الدولارات المخصصة لمشاريع الهيدروجين والطاقة المتجددة في ولايات تميل إلى الديمقراطيين، بالتزامن مع السماح باستمرار أنشطة النفط والغاز على الأراضي الفيدرالية، فيما يواجه قطاع طاقة الرياح البحرية شللاً بفعل الإغلاق الحكومي الجزئي، حسب تقرير لوكالة أرغوس ميديا.
ووفقاً لمسؤول في الإدارة، تشمل التخفيضات نحو 8 مليارات دولار، منها 1.2 مليار دولار لمحور الهيدروجين في كاليفورنيا ومليار دولار لمشروع مماثل في منطقة الشمال الغربي للمحيط الهادئ، كانا يهدفان إلى إنتاج الهيدروجين من مصادر متجددة وتوظيفه في النقل والموانئ، بمشاركة شركات مثل "أمازون" و"إير برودكتس". كما تشمل التخفيضات إنفاقاً على مشروعات الرياح والطاقة الشمسية ومصادر بديلة أخرى.
وتأتي هذه القرارات في إطار استراتيجية البيت الأبيض للضغط على الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي، الذي دخل حيّز التنفيذ بعد نفاد التمويل الفيدرالي منتصف الأسبوع الماضي، ما أجبر نحو 750 ألف موظف على إجازة غير مدفوعة.
وبينما جرى تعليق معظم أنشطة وكالات الإحصاء وحماية البيئة، واصل مكتب إدارة الأراضي منح تصاريح لمشروعات النفط والغاز والفحم بدعوى "حالة طوارئ وطنية للطاقة". كما أبقى مكتب إدارة طاقة المحيطات على فريق محدود لمتابعة تراخيص النفط والغاز في خليج المكسيك، في حين أوقف جميع أنشطة الطاقة المتجددة.
ويرى مسؤولون في القطاع أن هذه الإجراءات تهدد بتعطيل الاستثمارات وإبطاء تطوير مصادر الطاقة النظيفة، في وقت تواصل فيه إدارة ترامب حماية الأنشطة المرتبطة بالوقود الأحفوري، وسط جمود سياسى بين الحزبين وعدم وجود مؤشرات على قرب انتهاء الإغلاق.
العراق يمهد لاستيراد الغاز المسال لأول مرة عبر محطة عائمة لتقليل الاعتماد على إيران
يقترب العراق من استقبال الغاز المسال لأول مرة، بعد أن أسند بناء محطة عائمة لاستقبال شحنات الوقود لشركة "إكسيليريت إنرجي" الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الإمدادات الإيرانية غير المستقرة.
وقالت الشركة، ومقرها تكساس، إنها تلقت إشعاراً رسمياً من الحكومة العراقية بفوزها بالعقد، لكنها أوضحت أن التنفيذ ما زال مشروطاً بنجاح المفاوضات وإبرام الاتفاقيات التجارية الملزمة. وكانت "إكسيليريت" واحدة من عدة شركات قدمت عروضاً لتوفير سفينة لاستيراد الغاز المسال وتأمين الإمدادات.
تأتي هذه الخطوة بعد إنهاء الولايات المتحدة إعفاءات العراق من استيراد الكهرباء من إيران، في إطار ضغوط واشنطن المتزايدة على طهران. ويعتمد العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، ما يجعله عرضة لأزمات متكررة مع توقف أو تراجع الإمدادات.
وسبق أن خفّضت إيران صادراتها إلى العراق في 2023 إلى النصف بسبب مستحقات غير مدفوعة، بينما تؤكد بغداد أن العقوبات الأمريكية على طهران هي السبب في عدم سداد الدفعات.
لمعالجة هذه الأزمة، بدأ العراق في تنويع مصادره، حيث وقع اتفاقاً مع تركمانستان العام الماضي، ويجري محادثات مع قطر ودول أخرى لتأمين إمدادات إضافية.
مصفاة دانغوتي النيجيرية توقف بيع البنزين بالعملة المحلية بسبب عجز في إمدادات الخام المحلي
أوقفت مصفاة "دانغوتي" في نيجيريا تزويد عملائها بالبنزين مقابل العملة المحلية (النايرا)، بعد أن فشلت في الحصول على ما يكفي من الخام بالعملة المحلية، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز". ويدخل القرار حيّز التنفيذ اعتباراً من 28 سبتمبر، نتيجة تجاوز الكميات الموردة من البنزين لمخصصات الخام المقررة للمصفاة بموجب اتفاق مبادلة مع الحكومة.
ورفض متحدث باسم شركة "دانغوتي إندستريز"، المالكة للمصفاة التي تُعد الأكبر في أفريقيا بطاقة إنتاجية تبلغ 650 ألف برميل يومياً، التعليق على القرار.
وكانت الشركة، المملوكة للملياردير أليكو دانغوتي، قد طلبت شراء النفط من الحكومة بالنايرا بهدف بيعه محلياً لتقليل التكاليف وتقليص تقلبات الأسعار. غير أن ضعف الإنتاج المحلي والعقود المبرمة مع شركات أجنبية حدّا من قدرة الحكومة على تلبية الطلب.
ووفق بيانات سابقة، حصلت المصفاة في يونيو على 53% من احتياجاتها من الخام من المنتجين المحليين، فيما استوردت النسبة المتبقية من دول بينها البرازيل وأنغولا وغانا وغينيا الاستوائية والولايات المتحدة.
ويزيد هذا التطور الضغوط على سوق الوقود في نيجيريا، التي تعاني منذ سنوات من ضعف إنتاج الخام الموجه للتكرير المحلي رغم كونها أكبر منتج للنفط في أفريقيا.
سلوفاكيا ترفض التخلي عن النفط الروسي رغم ضغوط ترامب لتنويع مصادر الطاقة
أكد الرئيس السلوفاكي بيتر بيلغريني لنظيره الأمريكي دونالد ترمب خلال لقائهما في نيويورك هذا الأسبوع أن بلاده لا تخطط للتخلي السريع عن إمدادات النفط الروس، حسبما أشارت إليه بلومبرغ.
ضغط ترامب على الدولتين المتبقيتين في الاتحاد الأوروبي المستوردتين للنفط الروسي، سلوفاكيا والمجر، داعياً إلى التوقف عن استيراده بهدف تقويض تمويل حرب موسكو ودفع الرئيس فلاديمير بوتين نحو محادثات سلام.
لكن سلوفاكيا، الدولة غير الساحلية في شرق أوروبا والمجاورة لأوكرانيا، أكدت تمسكها بالوضع الحالي، مشيرة إلى تحديات تكنولوجية وقدرات محدودة لاستبدال الإمدادات الروسية بمصادر بديلة.
وقال بيلغريني عبر منصة "إكس": "ناقشنا موضوعاً حيوياً يتعلق بأمن الطاقة في سلوفاكيا. صناعاتنا بحاجة إلى تنويع الموارد الطبيعية، فالاعتماد على مصدر واحد غير كافٍ. نحن بحاجة إلى ثلاثة أو أربعة مصادر بديلة لكل من النفط والغاز". وأضاف: "إذا حدث التغيير خلال السنوات المقبلة، فيجب أن يكون عبر التنويع. لا يمكننا التخلي عن الاعتماد على روسيا بالاعتماد فقط على الولايات المتحدة".
وأوضح الرئيس السلوفاكي أن بلاده لا تستطيع على المدى القصير تنويع موردي الطاقة دون دعم تقني ولوجستي، ووصف اللقاء مع ترامب بأنه كان بنّاءً.
وفي سياق مشابه، رفض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ضغوط ترامب، مؤكداً أن التخلي عن النفط والغاز الروسي سيضر بالاقتصاد المجري.
ويدرس الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات تجارية ضد ما تبقى من وارداته من النفط الروسي عبر خط أنابيب "دروجبا"، بينما تمثل مشتريات النفط الروسي حالياً 3% فقط من واردات الخام الأوروبية مقارنة بـ27% قبل غزو أوكرانيا. كما ضغط ترامب على تركيا والهند لوقف شراء النفط الروسي.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

تحليل التعليقات: