ماسك يستقطب خبراء من إنفيديا لتطوير ألعاب وروبوتات بالذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة إكس إيه آي التابعة لإيلون ماسك دخولها سباق تطوير «النماذج العالمية»، وهي أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة قادرة على فهم البيئات الفيزيائية وتصميمها.

تضع الخطوة الشركة في منافسة مباشرة مع عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل وميتا، بعد أن ركزت معظم الابتكارات السابقة على النماذج اللغوية مثل تشات جي بي تي وغروك.

وتدرب هذه النماذج الجديدة على الفيديوهات وبيانات الروبوتات، ما يمنحها قدرة سببية على استيعاب الفيزياء والتفاعل بين الأشياء في الزمن الحقيقي.

توظيف خبرات من إنفيديا

إكس إيه آي وظفت مؤخراً الباحثين زيشان باتيل وإيثان هي، وهما من أبرز المتخصصين في النماذج العالمية لدى إنفيديا، الرائدة في هذا المجال من خلال منصة Omniverse لتشغيل المحاكاة.كما أكدت مصادر مطلعة لصحيفة فاينانشال تايمز أن الهدف الأول هو تطبيق هذه النماذج في قطاع الألعاب عبر توليد بيئات ثلاثية الأبعاد تفاعلية، مع إمكانية توسيع الاستخدام لاحقاً ليشمل الروبوتات.

طموحات تتجاوز البرمجيات

توقع ماسك أن تصدر الشركة «أول لعبة مصممة بالذكاء الاصطناعي» قبل نهاية العام المقبل، مؤكداً أن هذه الخطوة ستكون نقلة نوعية.كما أعلنت إكس إيه آي هذا الأسبوع إطلاق أحدث نموذج لتوليد الصور والفيديو بترقيات «ضخمة» متاح مجاناً للمستخدمين.وتشير تقديرات إنفيديا إلى أن السوق المحتملة للنماذج العالمية قد توازي حجم الاقتصاد العالمي بأكمله، ما يعكس الرهانات الكبيرة على هذه التقنية.

تحديات أمام التقنية الجديدة

رغم الحماس، لا تزال النماذج العالمية تواجه عقبات كبيرة، أبرزها صعوبة جمع بيانات كافية لمحاكاة العالم الواقعي وتكلفة التدريب المرتفعة.وتشكك بعض الأصوات في صناعة الألعاب في جدوى هذه الخطوة؛ إذ قال مايكل دوس، رئيس النشر في شركة Larian المطورة للعبة Baldur’s Gate 3، إن مشكلة القطاع ليست تقنية بل في «الرؤية والقيادة»، مضيفاً أن الصناعة لا تحتاج إلى «خوارزميات أكثر» بقدر ما تحتاج إلى «عوالم إبداعية تحفز اللاعبين».

فرص عمل ورواتب ضخمة

إكس إيه آي فتحت باب التوظيف لمهندسين في مجالات الصور والفيديو ضمن ما تسميه «فريق أومني»، برواتب تتراوح بين 180 و440 ألف دولار سنوياً.كما أعلنت وظيفة فريدة بعنوان «مدرب ألعاب فيديو» لتعليم نظام غروك تصميم الألعاب، براتب يتراوح بين 45 و100 دولار في الساعة.