رئيس سي جي إس لـ أرقام: نستحوذ على 45% من سوق تبريد المركبات بالمملكة

بيتر فاربير الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد جروننفلدر سعدي القابضة - CGS

أكد بيتر فاربير، الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد جروننفلدر سعدي القابضة "سي جي إس"، أن الشركة تستحوذ على نحو 45% من سوق حلول النقل المبرد في المملكة، وتعمل على توسيع حضورها في مجالات التبريد المرتبطة بالقطاعات التجارية والصناعية والطبية والدفاعية.

وأوضح فاربير في مقابلة مع أرقام، أن نطاق أعمال الشركة يتجاوز حلول النقل المبرد ليشمل تصميم وتصنيع وتركيب أنظمة تبريد متكاملة تُستخدم في غرف التبريد ومستودعات التخزين وأنظمة تبريد العمليات، مبينًا أن من بين عملاء الشركة شركات كبرى مثل شركة المراعي وشركة ذيب لتأجير السيارات.

وأشار إلى أن الشركة تُعد المزود المحلي الوحيد المعتمد من وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي في تصنيع سيارات الإسعاف، كما تقدم حلولًا هندسية متقدمة لقطاعات الاتصالات والنفط والغاز والدفاع.

وبيّن أن الشركة حققت أداءً ماليًا قويًا خلال السنوات الثلاث الماضية، بمعدل نمو سنوي مركب في الإيرادات بلغ 40% بين عامي 2023م و2025م، نتيجة ارتفاع الطلب على منتجاتها وخدماتها وتوسع قاعدة عملائها في مختلف القطاعات.

وإلى تفاصيل اللقاء:

*ما هي شركة اتحاد جروننفلدر سعدي القابضة (سي جي إس) وما أبرز قطاعات أعمالها ونموذجها التشغيلي في السوق؟

- تُعد سي جي إس مشروعاً مشتركاً سعودياً – سويسرياً، تقدّم نموذجاً فريداً كشركة هندسية محلية تجمع بين أفضل الممارسات العالمية والخبرة السعودية لتوفير حلول متكاملة في مجالات النقل المبرد، والتبريد الثابت، والحلول المخصصة، وخدمات ما بعد البيع.

بدأت الشركة نشاطها عام 1976م، وتُعد من الشركات الرائدة في قطاع التبريد بالمملكة، حيث تخدم أكثر من ثلاثة آلاف عميل في قطاعات حيوية تشمل الأغذية والمشروبات والأدوية.

تُعتبر "سي جي إس" إحدى الشركات الرائدة في مجال حلول سلاسل التبريد، مع تركيز خاص على أنظمة التبريد المتقدمة، وحلول النقل المبرد المخصصة، وتحويل المركبات مثل سيارات الإسعاف والوحدات المتنقلة المتخصصة، إضافة إلى تصميم وتصنيع الوحدات والملاجئ المتقدمة.

وقد أبرمنا شراكات مع مجموعة من كبرى المؤسسات، مثل المراعي، وندى، ونوبكو، والدواء، والخطوط السعودية، وتاليس (مجال الدفاع)، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، بهدف تلبية احتياجاتهم.

*ما حجم السوق الذي تعمل فيه الشركة حالياً داخل المملكة؟ وكيف توزع أعمالها بين القطاعات الصناعية والتجارية والاستهلاكية؟

- تعد "سي جي إس" إحدى الشركات الرائدة في قطاع التبريد بالمملكة، وتستحوذ على حصة سوقية تقارب 45% في مجال حلول النقل المبرد، وهو قطاع من المتوقع أن يشهد نموًا كبيرًا في ظل رؤية السعودية 2030.

تتجاوز محفظة منتجات الشركة مجال حلول النقل المبرد، لتشمل أنظمة التبريد التجارية والصناعية وشبه الصناعية، مثل غرف التبريد، وأنظمة تبريد العمليات، ومستودعات التبريد الكبيرة. كما يعمل مهندسو الشركة على تصميم وتصنيع وتركيب حلول مخصصة تُباع لمشغلين مثل المراعي، وشركة ذيب لتأجير السيارات، وغيرهم.

وبالإضافة إلى ذلك، توفر الشركة حلولاً هندسية متقدمة لقطاعات متعددة مثل القطاع الطبي (سيارات الإسعاف)، حيث تعتبر الشركة السعودية الوحيدة المطابقة لمعايير وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي؛ وقطاع الاتصالات (ملاجئ الاتصالات)؛ وقطاع النفط والغاز (مخيمات القوى العاملة في مشاريع التنقيب عن النفط)؛ وقطاع الدفاع (تصميم مركبات الاتصالات الآمنة ومراكز القيادة المتقدمة للقوات العسكرية والأمنية).

*إلى أي مدى تعتمد الشركة على التصنيع المحلي مقابل الاستيراد من الخارج؟

- استثمرت "سي جي إس" بشكل كبير في تطوير القدرات الهندسية بالمملكة، من خلال تأسيس منشآت تصنيع متطورة في الرياض مزودة بتقنيات حديثة تشمل تكنولوجيا الصب المفتوح للألواح العازلة، والروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتقنيات الواقع الافتراضي، وتطبيقات الثورة الصناعية 4.0.

وتُعد "سي جي إس" الشركة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تستخدم تقنية الصب المفتوح لإنتاج الألواح العازلة، مما يضمن تجانسًا عاليًا في العزل الحراري والخواص الميكانيكية، ويُتيح تصنيع هياكل بمستوى كفاءة وتكلفة تشغيلية متميزة.

*كيف تقيّمون مستوى الطلب على أنظمة التبريد الصناعية في ظل المشاريع الكبرى المرتبطة برؤية السعودية 2030؟

- نحن في شركة "سي جي إس" على ارتباط وثيق بمسار النمو في المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، حيث يُسهم نمو قطاعات الأغذية والمشروبات والزراعة والرعاية الصحية بدورٍ محوري في دعم الطلب القوي على حلول النقل المبرد.

كما نشهد زيادة في الطلب على حلول التبريد التجارية والصناعية، مدفوعةً بالتوسع المستمر والاستثمارات المتنامية في المنظومة الصناعية السعودية، تحت مظلة رؤية السعودية 2030، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، ومبادرات تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.

وفي ضوء النمو السكاني المتوقع في المملكة، من المرجح أن يرتفع الطلب على منتجات الأغذية والمشروبات، ولا سيما منتجات الدواجن واللحوم وتوطين عمليات معالجة اللحوم، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على حلول التبريد.

إضافة إلى ذلك، فإن متطلبات توطين الإنفاق الدفاعي ستُسهم في دعم الشركة، نظراً إلى قدراتها الهندسية المتقدمة وخبراتها التقنية العالية.

*هل يمكن توضيح أداء الشركة المالي خلال السنوات الثلاث الماضية؟ وما أبرز التغيرات على مستوى المؤشرات التشغيلية والمالية؟

- حققت الشركة أداءً ماليًا قويًا خلال السنوات الثلاث الماضية مع استمرار الربحية، إذ سجلت معدل نمو سنويا مركبا للإيرادات بنسبة 40% بين العامين الماليين 2023م و2025م، مدفوعًا بزيادة الطلب على المنتجات والخدمات.

تنتهي السنة المالية للشركة في شهر مارس، وقد تم بالفعل الإعلان عن نتائج الربع الأول، فيما يجري حاليًا الانتهاء من إعداد نتائج النصف الأول.

وتسجّل الشركة عادةً الجزء الأكبر من الإيرادات خلال النصف الثاني من السنة المالية، إلا أن معظم إيرادات العام الماضي جاءت خلال النصف الأول نتيجة تلقي بعض الطلبات من عملائها في توقيت غير معتاد، مما أدى إلى مقارنة غير متكافئة مع نتائج الربع الأول من هذا العام. ومن المتوقع أن تكون الطلبات للسنة المالية الحالية أكثر نشاطًا خلال النصف الثاني، بما يتماشى مع السنوات السابقة، وعليه، فإنه من المتوقع تحقيق أهدافها المالية للعام بالكامل.

لدينا رؤية واضحة حول الأعمال المتراكمة خلال هذا العام، وهي كافية لتحقيق نتائج السنة المالية 2026م، مع ترحيل جزء من هذه الأعمال إلى السنة المالية 2027م وجزء آخر إلى 2028م، حيث نتوقع استمرار النمو عبر كافة المؤشرات الرئيسية. ومن خلال تبنّي رؤية واضحة بشأن تنويع الإيرادات المستقبلية، يمكننا تحقيق قيمة عالية للمساهمين من خلال ضمان التوازن بين النمو والتوزيعات النقدية.

*ما هي الخطط الاستثمارية المستقبلية للشركة، سواء في خطوط إنتاج جديدة أو توسع جغرافي داخل المملكة وخارجها؟

- نهدف إلى إنشاء أحد أكثر المصانع تطورًا في المملكة العربية السعودية من خلال الاستثمار في منشأة تصنيع متقدمة جديدة في المدينة الصناعية بالخرج، والتي ستعتمد أحدث تقنيات الإنتاج، متضمنة ترقيات الثورة الصناعية 4.0 للتحكم والرقمنة التشغيلية، إضافة إلى إنشاء خطوط إنتاج مخصصة لسيارات الإسعاف وقطاعات الدفاع والخدمات اللوجستية.

وفي المستقبل القريب، ستمكّننا هذه الخطوة من مضاعفة الطاقة الإنتاجية في قطاع السيارات إلى 8,000 وحدة تقريبًا، مع بنية تحتية قابلة للتوسع حتى 16,000 وحدة، كما سنعمل على رفع الطاقة الإنتاجية في قطاع الحلول المخصصة من 1,350 وحدة إلى 3,450 وحدة.

*ما أبرز التوجهات الاستراتيجية للشركة خلال السنوات الثلاث القادمة؟

- لدينا خارطة طريق استراتيجية واضحة تحدد مسار النمو على المدى المتوسط. ويسهم الطرح العام الأولي في تعزيز قدرتنا على تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية دون تغيير التوجه العام.

وبعد إتمام عملية الطرح، سنواصل العمل على تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية عبر الحفاظ على الريادة في مجال التصنيع، وتوسيع نطاق المنتجات لاستقطاب قاعدة أوسع من العملاء، والتركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية بالاعتماد على أساليب التصنيع الرشيق واعتماد الحلول الموفّرة للطاقة.

كما سنواصل النمو في القطاعات الأساسية الحالية، إلى جانب تطوير منتجات جديدة مثل الحلول المخصصة لقطاعات الطب والدفاع والاتصالات والنفط والغاز.

وسيشهد السوق محركات نمو إضافية، أبرزها الإصلاحات التنظيمية الإيجابية من هيئة الغذاء والدواء السعودية، مع تشديد اللوائح في مجالات متعددة. ومن المتوقع أن تسهم هذه التغييرات في زيادة الطلب على قطاع التبريد، الذي نتمتع فيه بموقع ريادي يؤهلنا للاستفادة من هذه الإصلاحات.