العالم في دقائق .. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة

استمرت الأسواق العالمية في التراجع يوم الثلاثاء، مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة وسط المخاوف من تضخم تقييمات الشركات العالمية، وترقب المستثمرين صدور محضر الفيدرالي الأربعاء.



تراجعت المؤشرات الرئيسية لسوق الأسهم الأمريكية في جلسة الثلاثاء، مع انخفاض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنحو 500 نقطة، وتراجع مؤشر "إس آند بي 500" للجلسة الرابعة على التوالي.

وفي القارة العجوز، أغلق مؤشر "ستوكس يوروب 600" على تراجع بنسبة 1.7%، وهي أعمق وتيرة تراجع يومية منذ أغسطس، فيما انخفض مؤشر "نيكي 225" الياباني بنسبة 3.2%، مسجلاً أسوأ أداء يومي له منذ 9 أبريل.

يأتي هذا مع استمرار الأداء السلبي في سوق العملات المشفرة، إذ انخفضت البيتكوين إلى أدنى مستوى منذ الثاني والعشرين من أبريل عند 89259.2 دولار، قبل أن تعاود الارتفاع ليتم تداولها فوق مستوى 92 ألف دولار.



على صعيد أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1%، رغم استئناف عمليات تصدير النفط الروسي من ميناء "نوفوروسيسك"، فيما يترقب المستثمرون صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة بشأن مخزونات الخام في الولايات المتحدة.

وعاودت وزارة العمل الأمريكية إصدار بيانات إعانة البطالة الأسبوعية، إذ أظهر موقع الوزارة أن إجمالي عدد الطلبات الأولية بلغ 232 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر، وتُعد هذه أول بيانات يتم تحديثها منذ بدء الإغلاق الفيدرالي مطلع الشهر الماضي.

في سياق منفصل، تعهدت بكين بحماية سلامة الأجانب في البلاد، بعدما حذرت طوكيو مواطنيها في الصين بضرورة توخي الحذر، مع تفاقم الخلاف بين أكبر اقتصادين في آسيا بسبب تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية "ساناي تاكايتشي" بشأن تايوان.



وعلى جانب آخر، لا تزال مخاوف تصحيح الأسهم الأمريكية تسيطر على الأسواق، إذ حذر "دانيال بينتو"، نائب رئيس مجلس الإدارة في بنك "جيه بي مورجان"، من أن تقييمات الشركات في قطاع الذكاء الاصطناعي قد تحتاج لإعادة نظر، قائلًا: "من المحتمل أن يكون هناك تصحيح".

ويترقب المستثمرون نتائج أعمال "إنفيديا" للربع الثالث، المقرر صدورها عقب إغلاق جلسة الأربعاء، والتي قد تكشف عن إشارات مهمة بشأن أداء قطاع الذكاء الاصطناعي، في ظل تزايد التحذيرات بشأن مدى جدوى الاستثمارات الكبرى في هذا القطاع.

كما يترقب المستثمرون صدور محضر الفيدرالي الأربعاء، مع متابعة تصريحات مسؤولي البنك المركزي للبحث عن مؤشرات حول مستقبل السياسة النقدية في أكبر اقتصاد بالعالم، وذلك قبل يوم من صدور تقرير الوظائف غير الزراعية.

وقال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنه حسم تقريبًا اختياره للمرشح الذي سيقود الاحتياطي الفيدرالي خلفًا لـ"جيروم باول"، مشيرًا إلى أنه يود إقالة "باول" في الوقت الحالي لكن هناك ما يمنعه من ذلك.



وفي حين يشهد العالم تحوّلًا اقتصاديًا واسعًا تعيد تشكيله فئة عمرية وُلدت في قلب العصر الرقمي، وعاشت لحظاتها الأولى بين الشاشات الذكية، يُطرح سؤال مهم للغاية: كيف يغيّـر الجيل زد ديناميكية اقتصاد العالم؟