ريال مدريد يفتح الباب للاستثمار الخارجي لتقدير قيمته السوقية

أبدى ريال مدريد استعداده للسماح بدخول مستثمر خارجي للاستحواذ على حصة في نادي كرة القدم، في خطوة تهدف إلى تقييم أكثر دقة لقيمته السوقية، وفق ما أوضحه رئيس النادي فلورنتينو بيريث.

النادي سيؤسس وحدة جديدة تضم "حصة أقلية تبلغ 5% أو شيء من هذا القبيل لمعرفة قيمة النادي" حسبما أوضح بيريث خلال الجمعية العمومية السنوية للنادي، مضيفاً أن "هذه هي الطريقة الأوضح والأكثر إقناعاً للقيام بذلك"، مشيراً إلى أن البديل سيكون طرح النادي للاكتتاب العام، وهو ما لا يرغب النادي في القيام به.

وأوضح أن عملية بيع الحصة ستتم بالتزامن مع خطط لتحويل الأعضاء إلى مساهمين، وهي المبادرة التي اقترحها بيريث قبل عام.

تحول هيكلي في النادي

على عكس معظم الأندية الكبرى في أوروبا، يعمل ريال مدريد، إلى جانب غريمه التقليدي "برشلونة"، كمنظمة غير ربحية يملكها آلاف المشجعين الذين يدفعون رسوم العضوية.

ويمنع هذا الهيكل مستثمري القطاع الخاص من شراء حصص في النادي، نظراً لعدم امتلاك الأعضاء لأسهم قابلة للتداول.

من المقرر أن يعقد النادي اجتماعاً استثنائياً للتصويت على هذه التغييرات المقترحة.

وكان بيريث قد صرح في عام 2024 بأن تحويل الأعضاء إلى مساهمين سيجعلهم "المالكين الحقيقيين للنادي"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد توزع على الأعضاء أصولًا تصل قيمتها إلى أكثر من 10 مليارات يورو (11.5 مليار دولار).

تزايد شهية المستثمرين للرياضة

يأتي احتمال دخول مستثمرين خارجيين في وقت يشهد فيه قطاع تمويل الرياضة ازدهاراً، حيث تستهدف شركات إدارة الأصول بشكل متزايد قطاع كرة القدم.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، باع نادي أتليتيكو دي مدريد، غريم ريال مدريد في العاصمة، حصة الأغلبية إلى شركة "أبولو غلوبال مانجمنت"، في صفقة قدّرت قيمة النادي بـ2.2 مليار يورو.

كما ضخت شركات استثمار مباشر أخرى أموالًا كبيرة في الدوريات والفرق الكروية.

ففي إسبانيا، أبرمت "سي في سي كابيتال بارتنرز" صفقة في عام 2021 لضخ تمويل في دوري "لاليغا" مقابل الحصول على حصة من حقوق البث، وعارض ريال مدريد و"برشلونة" هذه الاتفاقية.

يُذكر أن ريال مدريد توّج بلقب دوري أبطال أوروبا 15 مرة، وهو رقم قياسي، وعزّز هيمنته على كرة القدم الأوروبية تحت قيادة بيريث، الذي يتولى رئاسة النادي منذ عام 2009، وكان قد شغل المنصب سابقاً بين عامي 2000 و2006.

يُشار إلى أن بيريث، الملياردير ورئيس شركة "أكتيفيداديس دي كونستروكسيون إي سيرفيسيوس"، لا يملك أي حصة مالية في ريال مدريد ولا يضخ أي أموال من رأسماله الخاص في النادي، بل يشرف عليه بصفته منتخباً من قبل الأعضاء، ويعتمد النادي في تمويله فقط على الإيرادات التي يحققها.