تماشيًا مع جهود المملكة لتعزيز الأمن الغذائي ورفع مستويات الاكتفاء الذاتي، وفي امتداد لما أُعلن ضمن «منتدى بوابة الخليج الاستثماري 2025»، شهدت «الشركة العامة للدواجن» فتح مظاريف عددٍ من المناقصات المرتبطة بالمرحلة الثانية من مشروع التوسعة، التي أُعلن إطلاقها أخيرًا بوصفها استثمارًا استراتيجيًا يستهدف رفع نسبة الإنتاج المحلي من بيض المائدة 63%.
ويأتي فتح هذه المناقصات ترجمة لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع، التي أعلنتها كل من شركة غذاء البحرين القابضة «غذاء» و«الشركة العامة للدواجن»، وذلك استكمالاً لمسار التوسعة الذي بدأ في عام 2022، حين أسفرت المرحلة الأولى عن مضاعفة الطاقة الإنتاجية ثلاث مرات وتوسيع نطاق المنتجات.
وفيما يخص التسهيلات التمويلية، جرى فتح مظاريف مناقصة لتوفير تمويل بسقف إجمالي يبلغ مليون دينار بحريني، يُخصَّص جزئيًا لتمويل أعمال التوسعة، حيث تنافست على المناقصة ثلاثة بنوك هي: «بنك البحرين الوطني»، و«بيت التمويل الكويتي»، و«بنك السلام».
وفي إطار متصل، فتحت الشركة مظاريف مناقصة لتوفير عمالة فنية متخصصة لمشروع توسعة الإنتاج، تشمل توريد فنيين في التخصصات الميكانيكية والكهربائية لأعمال التركيب والتشغيل، على أن يغطي نطاق الأعمال تركيب وتجهيز مساكن الدواجن الجاهزة، وأنظمة التهوية، وخطوط التغذية والتروية، والإضاءة، ووحدات التحكم المناخي، بما يتوافق مع معايير السلامة والجودة المعتمدة دوليًا.
وبحسب نتائج فتح المظاريف، جاءت «رعاية الحديد» في صدارة العطاءات من حيث الأقل قيمة بعطاء بلغ 145.7 ألف دينارًا، تلتها «شركة الخدمات الحديثة للمقاولات الميكانيكية والكهربائية والنقليات» بعطاء قدره 231.5 ألف دينار، فيما سجلت «Vanish Clean» أعلى العطاءات بقيمة بلغت 321.5 ألف دينار.
ووفق ما أُعلن خلال «منتدى بوابة الخليج للاستثمار»، يُنتظر أن تسهم المرحلة الثانية من التوسعة في زيادة إنتاج «الشركة العامة للدواجن» بنسبة إضافية تبلغ 50% مقارنة بمستويات ما بعد المرحلة الأولى، على أن يتم تنفيذ المشروع ضمن «المدينة الغذائية» التي أُعلن عنها مؤخرًا كمركز متكامل يجمع بين الإنتاج والمعالجة والخدمات اللوجستية والابتكار الغذائي.
كما ستُسهم المرحلة الثانية من التوسعة في رفع نسبة البحرنة في الشركة لـ70%، بما يفتح المجال أمام فرص عمل جديدة للمواطنين في مجالات متعددة تشمل التسويق، والعمليات الفنية، وتقنية المعلومات، والخدمات اللوجستية، والإدارة، إلى جانب تطوير الكفاءات الوطنية مختلف المجالات المتصلة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: