ما أكثر الدول استهلاكا للسكريات المضافة؟

سلط "المنتدى الاقتصادي العالمي" الضوء على الدول الأكثر استهلاكا للسكريات المضافة، وذلك بمناسبة صدور دراسة جديدة تحذر من مخاطر الافراط في تناول السكر على الصحة العامة.

وقام الباحثون في جامعة "كاليفورنيا" باستبعاد الأغذية المحتوية على السكريات المضافة مثل المياه الغازية والمشروبات والحبوب المحلاة من وجبات عشرات الأطفال والمراهقين لمدة تسعة أيام، واستبدلوها بأطعمة تحتوي على نشويات معالجة مثل رقائق البطاطا والبيتزا في وجبات الأطفال، ونتج عن ذلك تراجع ملموس في مستويات "الكوليسترول" والدهون الأخرى بالجسم، كما انخفضت نسبة "الانسولين" على الرغم من قصر المدة التي استغرقتها الدراسة واحتواء الطعام البديل على أغذية عالية السعرات.

وخلُص الباحثون إلى أن السكر في حد ذاته يعد مادة سامة بغض النظر عن كمية السعرات التي يتم تناولها أو وزن الجسم، وحذروا من أن الافراط باستهلاك السكريات في مرحلة الطفولة يزيد فرص الإصابة بالسكري وأمراض القلب.

وتوصي منظمة الصحة العالمية البالغين والأطفال بخفض نسبة السكريات الحرة من اجمالي استهلاك مواد الطاقة إلى 10% فقط أي ما يوازي 25 جراماً يوميا (حوالي ست ملاعق صغيرة من السكر)، والسكريات الحرة مثل السكريات الأحادية مثل "الجلوكوز" و"الفركتوز" والسكريات الثنائية مثل "سكر المائدة" والتي يضيفها المصنعون أو المستهلكون للأغذية والمشروبات، وتشمل كذلك السكريات الموجودة بصورة طبيعية في العسل وعصائر الفاكهة المركزة.

لكن التحذير لم يشمل السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة والخضراوات الطازجة والألبان والتي لم تربطها الأبحاث بأضرار صحية ملموسة.

وقد لا يلتفت الشخص إلى كمية السكريات التي يتناولها يوميا لأن معظمها "مخبأة" داخل المنتجات المصنعة، فعلى سبيل المثال تحتوي ملعقة صغيرة من "الكاتشب" على أربعة جرامات من السكر (ملعقة صغيرة)، أما عبوة معدنية واحدة من "الصودا" فتحتوي على 40 جراماً من السكريات الحرة (10 ملاعق صغيرة).

 ويختلف حجم استهلاك هذا النوع من السكريات من دولة إلى أخرى، لكن بعض البلدان تسرف في استهلاكها مما يهدد مواطنيها بعواقب صحية وخيمة.