سنغافورة الأولى آسيويًا في جذب المواهب

احتلت سنغافورة المركز الأول كأفضل دولة آسيوية في جذب المواهب وتطويرها، مما لا يعكس مدى تقدمها على مستوى جودة التعليم فقط،  وإنما أيضًا تقدمها في تبني المهارات والتكيف معها في العصر الرقمي.

وجاءت سنغافورة في المركز الثاني بعد سويسرا في مؤشر تنافسية المواهب العالمية، والذي أصدره المعهد الفرنسي لإدارة الأعمال " إنسياد"، وكانت أستراليا هي الدولة الآسيوية الأخرى التي احتلت مركزًا بين الدول العشر الأوائل في المؤشر.

ويقيًم المؤشر قدرة الدولة على جذب المواهب وتنميتها والاحتفاظ بها، إضافة إلى تطوير المعارف العالمية والمهارات التقنية والمهنية، وتشترك الدول التي جاءت في أعلى المراكز في عدة مزايا رئيسية من بينها سياسات العمالة التي تشجع المرونة، نظم التعليم الجيد، والكفاءة التكنولوجية.

وتسعى حكومة سنغافورة إلى جعل اقتصادها مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا الفائقة، وتساعد الشركات الصغيرة على تبني التقنيات الجديدة، وتدعم العمال في صقل مهاراتهم، كما تعمل على أتمتة الوظائف ذات المهارات البسيطة مثل وظيفة عامل النظافة.

واحتلت بعض أكبر الاقتصادات في آسيا مرتبة أقل بكثير في المؤشر، إذ تراجعت اليابان ثلاثة مراكز لتحتل المرتبة الـ 22 عالميًا، في حين احتلت الصين المرتبة الـ 54، وجاءت الهند في المرتبة الـ 92.

وقال "برونو لانفين" المدير التنفيذي للمؤشرات العالمية في "إنسياد" إن الصين والهند تواجهان تحديًا كبيرًا بسبب سفر العمال المحليين ذوي المهارات العالية للعيش والعمل في الخارج، مضيفًا أن الدولتين في حاجة إلى تعزيز سياساتها التنظيمية من أجل زيادة قدرتها على جذب المواهب.

واحتلت ماليزيا أعلى مرتبة في البلدان ذات أعلى دخل متوسط وجاءت في المركز الـ 28 عالميًا، متقدمة بذلك على أكثر الدول ثراء مثل كوريا الجنوبية وإسبانيا وإيطاليا. وأرجعت الدراسة تقدم دول جنوب شرق آسيا في التصنيف إلى مهاراتها المهنية والتقنية، وانفتاحها أمام المواهب الأجنبية.

وهيمنت الدول الأوروبية على التصنيف العالمي، وفيما يلي أفضل 10 دول في العالم في جذب المواهب.