هل تفقد لندن قيادتها لواحد من أقدم أسواق العالم؟ وما أبرز المدن المتربصة بعرشها؟

سؤال وجواب حول معركة لندن للحفاظ على قيادة سوق الذهب

السؤال

التفاصيل

1- كيف أصبحت لندن مركزا لتداول الذهب؟

- بدأ الأمر عند انتقال "موسى موكاتا" إلى المدينة قادمًا من أمستردام عام 1676، ودخوله في شراكة مع "إيست إنديا" لتصدير الذهب إلى الهند.

- أصبح بنك إنجلترا، الذي أنشئ عام 1694، لاعبًا رئيسيًا في تجارة الذهب، وانتشرت معامل التكرير بالقرب من المنطقة المالية في لندن.
 

2- كم يبلغ حجم التداول في لندن؟

- من الصعب معرفة الأمر بدقة، فأغلب المعاملات تتم خارج البورصة، في صفقات تتم مباشرة بين المشتري والبائع، ويتحملان خلالها المخاطر دون حاجة للاستعانة بجهة للمقاصة.

- المعروف حاليًا حجم المعاملات التي يتم مقاصتها، وقد تجاوزت 6.2 تريليون دولار العام الماضي، وفقًا لشركة الأبحاث "سي بي إم".
 

3- ما الخطر الذي تواجهه المدينة؟

- أثار تلاعب بعض المصرفيين بسعر الليبور تساؤلات حول موثوقية تحديد البشر للأسعار، بما في ذلك وضع البنوك معيارًا يوميًا للذهب في لندن.

- أدى ذلك إلى مزيد من التدقيق من قبل السلطات التنظيمية، وفُرِضت أطر جديدة تعرف باسم "ميفيد 2" و"بازل 3" لجعل التداول خارج البورصات أغلى، الأمر الذي أضعف من الميزة التي تحلت بها لندن منذ زمن.

- عقب تصويت "بريكست"، بدأت بعض البنوك تفكر في نقل موظفيها بعيدًا عن لندن، بما في ذلك مكاتب العملات التي تتولى مهام تداول المعادن الثمينة أحيانًا.
 

4- ما التهديد الذي تشكله نيويورك؟

- تعد "كومكس" التابعة لـ"سي إم إي" والتي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، أكبر سوق لعقود الذهب الآجلة وتشهد نموًا سريعًا.

- خلال الثلاثة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر/ أيلول، بلغت التداولات بها مستوى قياسيًا بنحو 20 مليون عقد.

- ما توفره "كومكس" مقارنة بسوق لندن، هو الشفافية حول الحجم والسيولة والتسعير، وذلك عن طريق تركيز المعاملات داخل البورصة وإجراء عمليات المقاصة.
 

5- ما التهديد الصيني؟

- الصينيون هم أكبر مشتر للذهب في العالم، وعلى عكس أقرانهم في لندن ونيويورك، يرغبون في الحصول على حيازة مادية لسبائك الذهب.

- أنشئت بورصة شنغهاي للذهب قبل 15 عامًا لمنافسة لندن في الأساس، وقد شهدت نموًا كبيرًا في حجم التداولات.

- منذ العام الماضي، بدأت تحديد سعر يومي للذهب، في محاولة لوضع معيار إقليمي وتعزيز تأثير اليوان على الأسعار.

- بدأت هونج كونج مؤخرًا تقديم عقود ذهب آجلة مقومة بكل من الدولار واليوان.
 

6- هل من منافسين آخرين؟

- تشهد تداولات الذهب في بورصة طوكيو للسلع تراجعا طويل الأجل، أما في الهند التي تضاعف حجم التداول في بورصة السلع بها، فتسببت مكاسب الأسهم في الضغط على الأسعار مؤخرًا، لكن تكهنات أثيرت حول إقامة بورصة جديدة للمعاملات الفورية للمعدن اللامع.

- لا تزال عقود "الكيلوبار" في بورصة سنغافورة التي انطلقت قبل ثلاث سنوات تقدم أداءً هزيلًا، حيث بلغ حجم تداولاتها منذ بداية العام صفرا رغم الجهود الرامية لتشجيع المعاملات، مثل تمديد ساعات التداول وتسريع الإجراءات.
 

7- كيف تقاوم لندن؟

- عقدت جمعية سوق سبائك لندن، التي تمثل التجار في المدينة، اتفاقًا مع شركة التكنولوجيا المالية "بوت سيرفيسز" لإنشاء منصة يتم من خلالها نشر تقارير حول المعاملات، بما يسمح لسوق التداولات خارج البورصة بالبقاء متوافقًا مع اللوائح.

- في الوقت نفسه قدم مجلس الذهب العالمي بالتعاون مع بورصة لندن للمعادن ومجموعة من البنوك، نظامًا جديدًا لتداول العقود الآجلة للذهب والفضة تحت اسم "بورصة لندن للمعادن النفيسة".

- بدأت بعض البنوك التجارية الكبيرة في اختبار منصة جديدة لتداول السبائك أنشأتها شركة "أوتيلا" في فبراير/ شباط.

- أصدرت "سي إم إي" و"آي سي إي" عقودا لتسهيل التحول نحو تداولات أكثر شفافية.
 

8- هل تخوض المدينة حربًا خاسرة؟

- بالطبع لا، فمعظم مكاتب التداول التابعة للبنوك ممثلة بشكل جيد في لندن، والأهم أن المدينة تملك مخزونًا هائلًا من الذهب.

- يوجد بخزائن لندن ما يزيد على 7 آلاف طن من الذهب و32 ألف طن من الفضة، تخضع لإدارة بنك إنجلترا وعدد من المصارف التجارية، وتفوق القيمة الإجمالية لمخزون المعدنين 19 مليار دولار.