"الومنيوم قطر" تحقق المركز الرابع عالمياً في تكلفة الإنتاج

انطلاقا من جهودها الهادفة لإيجاد مركز معلوماتي مرتبط بصناعة الألومنيوم في قطر، استضافت الومنيوم قطر وشركاؤها ندوة لتسهيل انتقال وتبادل المعلومات بين القطاعين الصناعي والأكاديمي . وهدفت الندوة الى تشجيع الطلاب على إجراء البحوث العلمية والإيحاء لهم بأفكار خلاقة في مجال صناعة الألومنيوم، واضعين نصب أعينهم هدف أن يصبحوا خبراء في هذا المجال.

وقد قدمت الندوة التي عُقدت بعنوان "قيمة الألومنيوم وإيجاد المعرفة" في 16 سبتمبر، 2014 أحدث التطورات التكنولوجية والبحوث العلمية التي أُجريت في مجال عمليات الصهر الكهربائي للألومنيوم. و قامت كلٌ من شركة الومنيوم قطر وشركة هيدرو للألومنيوم وجامعة قطر باستضافة هذه الندوة، بالإضافة إلى أنها جمعت باحثين من مركز المواد المتقدمة CAMالتابع لجامعة قطر، وطلبة من مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا من نفس الجامعة، وطلبة من جامعة Texas A&M في قطر اللذين قدموا أعمالا مميزة في المجالات المتعلقة بالألومنيوم.

وخلال الندوة ألقى السيد هانز بيتر لانج، مدير المصهر في الومنيوم قطر الكلمة الرئيسة في الندوة، ذكر فيها أن شركة الومنيوم قطر تجاوزت قدرتها الإنتاجية المخصصة، إذ وصلت طاقتها الحالية إلى أكثر من 600,000 طن من الألومنيوم الأولي سنويا. وقد أرجع الدكتور لانج هذه الزيادة الى ثقافة التحسين والمثابرة التي أوجدتها شركة الومنيوم قطر والتي أدت إلى زيادة مضطردة في انتاجية الشركة وتخفيض التكلفة، حيث صُنفت الشركة مؤخراً في المرتبة الرابعة بين جميع مصاهر الألومنيوم على مستوى العالم، بحسب تصنيف مركز أبحاث السلع الشهير CRU، مسجلة بذلك نقلة نوعية على صعيد الكلفة الانتاجية، بعد أن كان ترتيبها في المركز الثاني والعشرين خلال العام 2012.

وبالإنابة عن نائب الرئيس التنفيذي، السيد خالد لرم، قال الدكتور لانج: "إن الوضع الرائع الذي وصلت إليه الشركة ما كان ليتحقق دون جهود الموظفين المميزين اللذين يعملون على تشغيل هذا المصنع. وإنني أُعرب هنا عن فخري واعتزازي بالتقدم الباهر الذي وصلت إليه شركة الومنيوم قطر. وحتى نتمكن من المضي قدماً في تحقيق هذه الانتاجية المتزايدة، فإن على شركة الومنيوم قطر أن تواصل استثمارها الناجح في القوى العاملة المحلية والعالمية فيها، خاصة في سعيها لإيجاد قاعدة معرفية خاصة بصناعة الألومنيوم يتم تطويرها بالتعاون مع القطاع الأكاديمي في قطر".

وقد أخذت شركة الومنيوم قطر وشركة هيدرو للألومنيوم على عاتقهما نشر المعرفة والخبرة بقطاع الألومنيوم وصناعته في قطر. ومن هنا، لعب مركز التكنولوجيا الموجود في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا - والذي يرأسه الدكتور كريس ديفيداس - دوره في دفع البحوث العلمية في ميدان صناعة الألومنيوم وتقنيتها قدما في قطر.

وفي هذه المناسبة قال الدكتور ديفيداس: "لقد أسسنا شراكة استراتيجية مع مركز المواد المتقدمة CAM التابع لجامعة قطر تهدف للترويج لصناعة الألومنيوم في قطر وفي دول مجلس التعاون الخليجي. كذلك تهدف هذه الشراكة لتزويد المشاركين بالخبرة اللازمة لإدارة العمليات في مصاهر الألومنيوم، وتعظيم فعالية هذه العمليات، والرقابة على البيئة والتدوير، والإدارة السلوكية في مجال صناعة الألومنيوم، كونه منتج يصل للمستهلك النهائي. إننا نؤمن أن هذه الاستراتيجية ستجعل من المشاركين سفراء وموظفين رائعين في مجال صناعة الألومنيوم، الذي يُعتبر معدنا ذو إمكانات غير متناهية".

ويضم مركز التكنولوجيا عدة مشاريع ينوي تنفيذها ضمن مخططاته. وقد عكس المشروع البيئي في هذا المركز بشكل خاص، تعاونا بين المؤسسات التي تسعى شركة الومنيوم قطر لدعمها. وضم الفريق العامل في هذا المشروع البروفسور هاربيرج الذي يرأس كرسي الومنيوم قطر وهيدرو، والدكتور أري ديرو من شركة هيدرو للألومنيوم، وغيرهم من العلماء من الشركة ومن مركز SINTEF (مؤسسة الأبحاث العلمية والصناعية، النرويج)، إضافة للدكتور هانز بيتر لانج مدير المصهر في شركة الومنيوم قطر، وغيره من مهندسي العمليات والطلاب.

ويتمثل الهدف من الاستراتيجية المبنية على المزج بين الموارد في إجراء بحوث ذات منهجية جماعية تهدف لتطوير عمليات الصهر الكهربائي عن طريق تحديد أسباب التغير التي تؤدي لنقص الانتاجية، وبالتالي التقليل من النتائج المرجوة لهذه العمليات. كما شارك طلاب من جامعة قطر ومن جامعة Texas A&M في فريق المشروع، واكتسبوا المعرفة والخبرة من عملهم في مصهر شركة الومنيوم قطر، وأجروا أبحاثا منظمة تمخضت عن نتائج إحصائية كمية.

وأنهى الدكتور كريس ديفيداس كلمته قائلا: "لقد كانت أبرز السمات لهذا المشروع الذي أداره مركز التكنولوجيا، الالتزام الذي أبداه الطلاب اللذين شاركوا في المشروع، وإصرارهم على تحقيق نتائج نوعية عن طريق عمل الفريق الواحد، والمهنية العالية التي أظهرتها شركة الومنيوم قطر".