طُرح سهم "شيك شاك" التي بدأت عملها منذ 14 عاماً من خلال عربة لتقديم "الهوت دوج" في نيويورك، صباح الجمعة الماضية في البورصة الأمريكية وأغلق عند 45.90 دولار مرتفعاً حوالي 120% عن سعر الاكتتاب عند 21 دولاراً.
وزاد سعر سهم الشركة الذي يتداول تحت رمز "SHAK" بأكثر من الضعف في أول يوم تداول ووصل إلى 52.20 دولار خلال التداولات، وزادت قيمة حصة مؤسسها "داني ماير" – البالغة 21% - إلى 342 مليون دولار.
وأصبحت سلسلة مطاعم الهمبرجر الشهيرة "شيك شاك" واحدة من أبرز إمبراطوريات المطاعم الجديدة في العقد الماضي، ومنذ أن بدأ السيد "ماير" في تأسيسها عام 2001 من خلال عربة "هوت دوج في " أديسون سكوير بارك"، نجحت الشركة في افتتاح 63 مطعماً في 9 دول منها روسيا، تركيا ودبي.

وبعد العمل من خلال العربة، استغرق الأمر 3 سنوات حتى افتتحت "شيك شاك" أول موقع دائم لها، وبعدها بخمس سنوات افتتحت الموقع الثاني، ولكنها تتطلع حالياً للتوسع قائلة: إنها تخطط لفتح 10 مواقع سنوياً في المستقبل القريب بدءاً من عام 2015 الجاري.
ومع مبيعات تبلغ 72 مليار دولار، فإن "البرجر" يعد أكبر عمل تجاري أمريكي لتناول الطعام خارج المنزل، وذلك وفقاً لتقرير "واشنطن بوست".

ويعد "شيك شاك" مرتفع الثمن، حيث تبلغ تكلفة الفاتورة في المتوسط حوالي 11 دولاراً أي أعلى من "شيبوتل" عند 10.17 دولار، وحوالي ضعف الثمن في "ماكدونالدز".
وفي حين تنتقد "ماكدونالدز" بسبب عروضها غير الصحية، فإن الوضع قد يكون أكثر سوءاً في "شيك شاك" لأن وجبة "شاك برجر الدابل" مع البطاطس ومكونات أخرى قد تحوي 2000 سعر حراري.
وعلى الرغم من التحديات إلا أن "شيك شاك" لا تزال محبوبة في سوق الأسهم بسبب طريقة الترويج الذاتية والنمو، وعلى خلاف "ماكدونالدز" فإنها تجذب العملاء من خلال وعود بمكونات بجودة ممتازة، طازجة، خالية من الهرومونات.
كما أنها خلافاً لـ "ماكدونالدز" لا تعاني من قائمة الطعام المتضخمة، حيث تُبقي على القائمة الأساسية التي تطورت قليلاً من "البرجر" بالطريقة القديمة.
وقد حققت الشركة بطئا متعمداً في النمو، حيث تشير العلامات في مكاتب المديرين التنفيذيين إلى: كلما كبرنا، فإن علينا التحرك أقل".
ولكن سيصبح مصدر القلق الرئيسي في السنوات القليلة القادمة للشركة في "وول ستريت" بشأن ما إذا كانت ستستطيع "شيك شاك" الحفاظ على وتيرة النمو المتباطئ في مواجهة المساهمين الذين يسعون إلى الربح أم لا.
وقد بلغت إيرادات "شيك شاك" 19.5 مليون دولار في عام 2012 ثم زادت حوالي 3 أضعاف في عام 2013 إلى 82 مليون دولار، كما وصلت الإيرادات إلى 79 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، وهو ما تربحه منافستها "ماكدونالدز" في يوم تقريباً.
ولكن الأعمال التجارية لـ "البرجر" في الولايات المتحدة مشرقة للغاية، حيث طلب الأمريكيون 9 مليارات برجر في المطاعم الأمريكية في العام الماضي، بارتفاع 3% عن عام 2013، وفقاً لتحليلات صادرة عن "إن بي دي".
تحليل التعليقات: