تفحص السلطات الصينية دمج "تشاينا ناشيونال بتروليوم" الشركة الأم لأكبر منتج للنفط في الصين "بتروتشاينا و"تشاينا بتروكيميكال" الشركة الأم لـ "تشاينا بتروليم آند كيميكال" المعروفة باسم "سينوبك"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في الثامن عشر من فبراير/شباط الجاري.
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن دراسة السلطات لتلك الخطوة لا يعني بالضرورة حدوثها.
كما ذكرت وسائل إعلامية أخرى أنه يُجرى دراسة الاندماج بين "تشاينا ناشيونال أوفشور أويل" – الشركة الأم لـ "سي إن أو أو سي" – مع " سينوكيم كورب".
ويشار إلى أن السبب وراء خلق شركة نفط كبرى يكمن في منح الصين السبل للمنافسة في نطاق عالمي حقيقي، ومثل هذه التكتلات ستؤثر بلا شك على وضع أكبر شركة نفط غير حكومية في العالم "إكسوون موبيل".
وعلى الرغم من أن الدولة تسيطر على كل من أكبر شركة منتجة للنفط في الصين "بتروتشاينا" وأكبر شركة تكرير "سينوبك"، إلا أنهما يعملان بشكل مختلف عن نماذج شركات النفط الحكومية، حيث يتنافسان حالياً ضد بعضهما بعضا في كل شيء من إنتاج النفط والغاز وحتى التكرير، التداول، ومبيعات التجزئة.
وألمحت وكالة "رويترز" إلى صعوبة تصور كيف يمكن أن تفوق فوائد تكوين كتلة واحدة ضخمة التكاليفة المرتبطة بتلك الخطوة، وأوضحت أنه سيكون هناك بالفعل وفورات في التكاليف واضحة من خلال دمج المكاتب والعمليات ولكن في حال فقط كانت الشركة الجديدة مستعدة إلى أن تكون قاسية إلى حد ما في تقليص الوظائف.
ولكن من الصعب أن توافق الحكومة الصينية على البرنامج الضخم من الاستغناءات عن العمل الذي قد يصاحب مثل هذا الاندماج.
وتساءلت "رويترز": هل تحتاج الصين إلى خلق شركة أكبر من "إكسوون موبيل" للمنافسة في الساحة العالمية؟ وأجاب التقرير أنه ربما لا لأن حجم كل من "بتروتشاينا" و"سينوبك" كبير بدرجة كافية حالياً لتمويل استحواذات ومشروعات جديدة اعتماداً على قوة ميزانياتهما، إلى جانب الضمان الضمني نتيجة سيطرة الحكومة عليها.
هذا وترى وجهة النظر المعارضة للاندماج أن ضم "بتروتشاينا" و"سينوبك" معاً من شأنه التحكم تقريباً في كافة سلاسل النفط والغاز في الصين، حوالي 80 % من الإنتاج والتكرير و90% من مبيعات التجزئة.
وبالتالي فإن هذا الارتباط ربما ألا يعزز بيئة تنافسية الأعمال في قطاع الطاقة، ومن الأرجح أن يؤدي إلى ممارسات احتكارية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: