نبض أرقام
03:51 م
توقيت مكة المكرمة

2025/05/16
2025/05/15

تقرير: علاقات الامارات وكوريا الجنوبية تتجه نحو الشراكة الاستراتيجية الكاملة

2015/03/04 وام
تشهد العلاقات الثنائية بين الامارات وكوريا الجنوبية تطورا نوعيا في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية بفضل حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفخامة السيدة بارك كون هيه رئيسة كوريا الجنوبية علي تطويرها وتحقيق الشراكة الاستراتيجية الكاملة خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية .

وتكتسب زيارة رئيسة كوريا الجنوبية إلى أبوظبي التي تصلها في وقت لاحق من مساء اليوم أهمية خاصة لأنها تأتي في اطار الحرص المشترك علي تطوير العلاقات الثنائية واعطائها قوة دفع جديدة لتحقيق المزيد من الانجازات التي تحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.

وبالرغم من قوة العلاقات التجارية بين البلدين تاريخيا إلا أن فوز مجموعة من الشركات الكورية بعقد بناء أربعة مفاعلات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات ارتقى بتلك العلاقات الاقتصادية إلى مستويات رفيعة.

ويجري العمل في مشروع بناء أربعة مفاعلات للطاقة النووية في الإمارات ضمن برنامجها السلمي للطاقة النووية حسب الجدول الزمني المتفق عليه بين البلدين الصديقين .

علاقات متطورة

وتعتبر الزيارة الرسمية للرئيسة الكورية الجنوبية الى دولة الامارات اليوم امتدادا لعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين اللذين وقعا في ديسمبر من العام 2009 سلسلة هامة من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجال الطاقة النووية والنفط .

وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفخامة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك قد شهدا يوم 27 ديسمبر 2009 توقيع عقد بقيمة 75 مليار درهم مع إئتلاف كونسورتيوم" من شركات كورية لتنفيذ الإنشاءات والعمليات المشتركة والصيانة لأربع محطات للطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد وقع الاتفاقيات الخاصة بالتعاون الثنائي عن جانب دولة الإمارات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية فيما وقعها عن الجانب الكوري الجنوبي معالي تشوي كيونغوان وزير اقتصاد المعرفة.

وتشمل الاتفاقيات اتفاقية إطارية لتعزيز الشراكة الاقتصادية تؤسس لتعاون أوثق بين الدولتين ومن خلال هذه الاتفاقية يقوم البلدان بتشكيل لجنة توجيهية عليا وسلسلة من اللجان الفرعية لتسهيل التعاون في نواح متعددة تشمل الطاقة النووية السلمية والطاقة المتجددة وفعالية الطاقة والاستدامة وتقنية اتصالات المعلومات وأنصاف النواقل وبناء السفن وتنمية الموارد البشرية.

وكخطوة تنفيذية مباشرة للاتفاقية الإطارية المشار إليها وقع الجانبان ثلاث اتفاقيات تكميليه شملت مذكرة تفاهم بين شركة "أبوظبي لطاقة المستقبل" " مصدر" ووزارة اقتصاد المعرفة الكورية والتي تهدف إلى تسهيل التعاون في مجال الطاقة المتجددة واتفاقية متعددة الجوانب في مجال التعليم وتنمية الموارد البشرية بين جامعة "خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث" ومعهد "التكنولوجيا التطبيقية" عن الجانب الإماراتي وبين معهد "كوريا المتقدم للعلوم والتكنولوجيا" ومؤسسة "الطاقة الكهربائية الكورية" و"هيئة خدمات تنمية الموارد البشرية" في كوريا ومعهد "التنمية الكوري" عن الجانب الكوري واتفاقية لتبادل المعرفة في مجال تقنية اتصالات المعلومات بين مركز "أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات" ومعهد "التنمية الكوري".

كما تم توقيع عقد بين مؤسسة "الإمارات للطاقة النووية" واتحاد يضم شركات كورية وشركات أمريكية بقيادة مؤسسة الطاقة الكهربائية الكورية.

وتهدف الاتفاقية إلى تصميم الإنشاءات والعمليات المشتركة والصيانة المتعلقة بأربع محطات مبدئية للطاقة النووية المدنية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وقدرت قيمة هذا العقد بنحو 75 مليار درهم إماراتي تقريبا.

وعقب توقيع العقد أشاد صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" بتنامي علاقات الصداقة بين الإمارات وكوريا معربا عن أمله في أن تشكل الاتفاقيات الجديدة نقلة نوعية جديدة في علاقات البلدين الصديقين وقال سموه: "إن علاقتنا مع جمهورية كوريا والتي نمت بصورة متواصلة خلال السنوات الأخيرة دخلت الآن مرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية لما فيه فائدة كلا البلدين".. ورحب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بالرئيس الكوري الجنوبي حينئذ متمنيا أن تعزز زيارته للإمارات التواصل بين البلدين على مختلف المستويات وأن تسهم في زيادة وتيرة التعاون القائمة بينهما في مختلف المجالات.

وفي مايو عام 2010 قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة رسمية إلى جمهورية كوريا استغرقت ثلاثة أيام تلبية لدعوة من الرئيس الكوري لي ميونغ باك .. بحث خلالها سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد سموه عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات وكوريا الجنوبية.

مشيرا إلى أن هذه العلاقات تشهد تطورا إستراتيجيا بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

كما أكد سموه أن فوز " كونسورتيوم " تقوده كوريا الجنوبية بعقد بناء أربعة مفاعلات للطاقة النووية في الإمارات ضمن برنامجها السلمي للطاقة النووية يعد أكبر صفقة في تاريخ علاقات البلدين .. وجدد حرص الإمارات على تعزيز تعاونها في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالإستثمارات الكورية في الدولة مشيرا إلى وجود حوالي/130 / شركة كورية جنوبية تعمل في قطاعات عديدة و خاصة قطاعات الصناعات الثقيلة وتكنولوجيا المعلومات.

تنامي المصالح الحيوية

وكل هذا يعكس بوضوح تنامي المصالح الحيوية المشتركة بين الدولتين وتعد الإمارات ثاني دولة مصدرة للنفط إلى كوريا الجنوبية وتمثل الإمارات ثاني مستورد من كوريا في منطقة الشرق الأوسط وهناك عدد من الاتفاقيات المشتركة بين الدولتين لتوسيع آفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة.

وأشار سموه إلى إتفاقية التعاون المشترك" التي وقعت في نوفمبر 2009 بين دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ووزارة المالية في كوريا الجنوبية بهدف وضع موازنة طويلة الأجل ضمن إطار الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن العلاقات الإماراتية الكورية الجنوبية تنبع من إرادة سياسية مشتركة وإدراك تام لطبيعة المصالح المشتركة الأمر الذي يوفر لها المزيد من فرص التنوع والرسوخ ويضفي عليها قدرا كبيرا من الديناميكية والمرونة على النحو الذي يمنحها المزيد من التطور في المستقبل.

وشدد سموه على أهمية الروابط الإستراتيجية بين الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية وقال : " إننا نتطلع إلى المزيد من مجالات التعاون والعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية ودعم السلام والاستقرار في العالم والحفاظ على التوافق بين الدولتين على صعيد السياسة الخارجية" .

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التام بالاستثمارات الكورية الجنوبية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودعا القطاع الخاص إلى القيام بدوره المأمول لجهة تنمية تلك العلاقات بما يدعم المصالح المشتركة للدولتين وقال سموه : " نسعى بكل جهد إلى تطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات مثل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة" .

وأضاف سموه أن النموذج التنموي لكوريا الجنوبية مثير للإعجاب حقا ولقد استطعنا في دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل قيادتنا الرشيدة بناء اقتصاد قوي ومنفتح ونحن نطمح إلى تطوير علاقتنا وتعميقها مع القوى الاقتصادية النشطة في العالم اليوم وفي مقدمتها كوريا الجنوبية .

وأكد سعادة عبدالله خلفان الرميثي سفير الامارات لدي كوريا الجنوبية حرص قيادتي البلدين علي توسيع الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما لتشمل المزيد من المجالات الحيوية خاصة النفط والطاقة المتجددة والتعليم والتدريب و قطاعات التشييد والبناء والبيئة والرعاية الصحية وبناء السفن وأشباه الموصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات .

وقال الرميثي في تصريحات لوكالة أنباء الامارات " وام " إن العلاقات الثنائية بين الامارات وكوريا الجنوبية تشهد نموا كبيرا في مختلف المجالات مشيرا إلى ان البلدين يواصلان عزمهما علي ابراهم المزيد من اتفاقيات التعاون التي تعزز امن الطاقة والتنمية الاقتصادية فيما بينهما.

وأشار إلى أن هذه التطورات الهامة التي شهدتها علاقات البلدين جاءت بعد الزيارات التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة إلى كوريا خلال السنوات القليلة الماضية .. مؤكدا أن تلك الزيارات دشنت عهدا جديدا لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا.

وردا علي سؤال حول حجم التبادل التجاري يبن الامارات وكوريا الجنوبية قال سعادته ان كوريا الجنوبية تعتبر أكبر شريك تجاري لدولة الامارات في منطقة الخليج والشرق الاوسط .. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين بلغ العام الماضي نحو 24 مليار دولار امريكي .

وقال ان قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين بلغت 7 مليارات دولار أمريكي في عام 2014 ..وذكر أن الصادرات الإماراتية إلى كوريا الجنوبية تشمل النفط الخام والمنتجات البترولية والألمنيوم وغاز البترول المسال .. وتشمل الصادرات الكورية الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة أجهزة الاتصالات المحمولة وهياكل الحديد الصلب والمنسوجات والاجهزة الالكترونية والسيارات.

وأكد أهمية اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة والتي تحرص دولة الامارات من خلالها على رفع وتيرة التعاون والتنسيق مع كوريا الى أعلى المستويات كون البلدين يتمتعان بمقومات اقتصادية جاذبة يمكن تطويرها من خلال تقريب وجهات النظر بينهما وعبر تحديد القطاعات الحيوية التي يمكن التعاون فيها خاصة الابتكار والتكنولوجيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطب والتعليم والرعاية الصحية.

وأشار إلى ارتفاع عدد الطلاب والمتدربين من أبناء الامارات في كوريا الجنوبية خاصة في برنامج الطاقة النووية والعلوم والتقنية .. ولفت إلى نمو كبير في التعاون الطبي والعلاج لمواطني الامارات في كوريا الجنوبية .

وأكد أهمية التعاون في مجال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة و تبادل الخبرات مع الجانب الكوري في هذا المجال الحيوي نظرا لما تمتلكه كوريا من خبرات واسعة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يشكل 99 بالمائة من عدد الشركات الكورية ويضم أكثر من ثلاثة ملايين شركة صغيرة ومتوسطة.

وقال إن اللقاءات الثنائية علي مختلف المستويات وتبادل الزيارات الرسمية تحفز علي بناء علاقات اقتصادية قوية ومتينة مع كوريا الجنوبية وتنسيق المزيد من أطر التعاون المشترك مع الجانب الكوري في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية ورفع مستوى الاستثمارات المتبادلة في كافة الميادين خلال الأعوام الخمسة القادمة.

وأكد أهمية تعزيز سياسة التنويع الاقتصادي في كلا البلدين وفتح آفاق التعاون المشترك في جميع المجالات الاقتصادية وخاصة التعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار والابداع والبحث والتطوير والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحقوق الملكية الفكرية والصناعة والطيران والتعاون العلمي الذي يدعم مفهوم اقتصاد المعرفة الذي أصبح هدفا استراتيجيا لحكومة دولة الامارات العربية المتحدة .

وأشار سعادته إلى حرص سفارة الامارات في كوريا الجنوبية على التعريف بالسياسات الاقتصادية لدولة الامارات والمقومات الاقتصادية التي تمتلكها والبيئة الاستثمارية الجاذبة المدعمة ببنية تحتية حديثة ومتكاملة من مطارات وموانىء واتصالات ومواصلات وخدمات لوجستية ومناطق حرة حيث ساهم ذلك في تواجد أكثر من 3000 شركة عالمية في الدولة تمارس أنشطتها الاقتصادية في بيئة مثالية.

وقال : " إننا نرحب بجميع الشركات الكورية للتعرف على البيئة الاستثمارية الجاذبة في دولة الامارات كواحدة من أهم الاقتصادات تنافسية وديناميكية في العالم" .

وتوقع أن يشهد التعاون الثنائي بين البلدين المزيد من النمو في المرحلة المقبلة في مجال التقنيات وتبادل الخبرات والموارد البشرية في قطاع الطاقة النووية إلى جانب توسيع آفاق التعاون الثنائي ليشمل مجالات أخرى في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات المعلومات والاتصالات والقطاع الاستثماري و المالي .

التعاون الفني والتقني

وعلي صعيد التعاون الفني والتقني بين البلدين كان الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية ومحمد ابراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية قد وقعا مع جن ين بيان نائب الرئيس التنفيذي لشركة كوريا للطاقة الكهربائية اتفاقية تتضمن تقديم فرص لطلاب معهد التكنولوجيا التطبيقية للالتحاق ببرنامج التدريب الصيفي للطاقة النووية الذي يستمر أربعة اسابيع في " سودو" مدرسة التقنية العليا لعلوم الكهرباء.

وبموجب الاتفاقية يتم بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و شركة كوريا للطاقة الكهربائية ايفاد خمسين طالبا يشكلون أول مجموعة من طلبة المعهد للعمل التدريبي خلال الصيف المقبل في محطات الطاقة النووية الكورية.

وأكد المسؤولون الثلاثة أن هذه الاتفاقية تمثل أول تنفيذ عملي للجانب الأكاديمي للاتفاقية النووية التي تم توقيعها بين الامارات وكوريا لبناء أربع محطات للطاقة النووية السلمية بكلفة تزيد على عشرين مليار دولار.

وقال الدكتور الشامسي إن البرنامج التدريبي للطلاب المبتعثين من الصف الحادي عشر يشمل الجوانب النظرية والعلمية واكتساب الخبرات في محطات الطاقة النووية الكورية والتعرف على النظريات والخصائص التشغيلية لأدوات القياس وكيفية إنشاء دوائر التحكم المختلفة لتعزيز القدرة على تطبيقها في المواقع الصناعية وفهم مبادئ وأنظمة توليد الطاقة النووية واكتساب المهارات اللازمة لتطبيقها في المواقع الصناعية.

من جهته قال الدكتور الحمادي إن اتفاقية الطاقة النووية الموقعة بين البلدين تختص بتنفيذ مشروع بناء أربع محطات للطاقة النووية السلمية لبدء العمل بها عام 2020 وأنه سيتم توفير كوادر تشغيلية مواطنة من خلال تدريبهم في المفاعلات النووية بكوريا.

وأوضح أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تحتاج حوالى 2100 الى 2300 من المواطنين المهندسين والفنيين والاداريين لتنفيذ المشروع وتخطط حاليا بالتعاون مع المعهد لتأهيل واعداد مانسبته 60 في المائة من العدد الاجمالي المطلوب.

علاقات وثيقة جدا

لقد وضعت كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة بالفعل علاقات وثيقة جدا في المدى المنظور والمستقبلي للتعاون الاقتصادى والتجارى بين الوزارات والهيئات ذات الصلة لدي حكومتي البلدين الصديقين .

ووقعت البلدان مذكرات تفاهم عديدة منذ ديسمبر 2009 في مختلف المجالات بما في ذلك الطاقة النووية وتنمية الموارد البشرية والطاقة المتجددة وبناء السفن وأشباه الموصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات " تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

وأكد معالي يون بيونغ سي وزير خارجية كوريا الجنوبية أن علاقات بلاده مع دولة الامارات حققت نجاحا كبيرا في الاونة الاخيرة شمل المجالات المتاحة للتعاون كافة وقال إن هناك الكثير من المجالات الحيوية التي لاتزال بحاجة إلى استكشاف بين البلدين كما ان دولة الإمارات هي أكبر سوق تجارية لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط وثاني أكبر مورد للنفط الخام .

وذكر أن تجربة كوريا في تحقيق نمو اقتصادي لم يسبق له مثيل في فترة عقدين من الزمن ترتبط أيضا بقدرة دولة الإمارات العربية المتحدة في اقتصاد متقدم لذلك وهناك رغبة قوية في دولة الإمارات العربية المتحدة لإحراز التنمية الشاملة ويتم ذلك من خلال الجمع بين رأس المال والموارد الغنية مع التكنولوجيا المتطورة لكوريا والخبرة والشبكة العالمية .

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.