تعد سفينتا "USNS Comfort" و"Mercy" الأمريكيتان أضخم المستشفيات العائمة على مستوى العالم، إذ يقدر ارتفاع الواحدة منهما بارتفاع مبنى مؤلف من 10 طوابق في حين يقدر طول كل منهما بمساحة ثلاثة ملاعب لكرة القدم.
وكانت تلك السفن تعمل في السابق كناقلات للنفط قبل أن تتحول إلى مستشفيات عائمة تضم فريقا طبيا يتألف من 700 شخص و5000 كيس للدم و12 غرفة عمليات.
وتدور "Comfort" حول دول أمريكا الوسطى والكاريبي لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لنحو 100 ألف مريض بالمنطقة خلال رحلة تستغرق خمسة أشهر، وتحصل على تمويل من الحكومة الأمريكية يقدر بقيمة 40 مليون دولار، كما تحصل على تبرعات من مؤسسات المجتمع المدني.
ويقوم الفريق الطبي بإجراء عمليات جراحية داخل السفينة، كما يقيم مواقع طبية مؤقتة على الشواطئ لتقديم خدمات طبية متعددة تشمل صحة المرأة وفحوص للقلب والعيون والأسنان وجراحات عامة... الخ.
وبطبيعة الحال تحتاج هذه السفينة العملاقة إلى موظفين وعمال آخرين لإدارتها فضلا عن الفريق الطبي، وهي تضم مهندسين وطاقما جويا وعمال نظافة.
وتم تزويد السفينة بطائرة هليكوبتر طراز "MH-60S Sea Hawk" وطاقم جوي.
كما تضم مطبخا هائلا يسابق طهاته الزمن لإعداد ثلاث وجبات يوميا لما يقرب من 1000 شخص.
كما تقدم السفينة دعما بيطريا وهندسيا للدول التي تدور حولها.
وتضم كذلك منشآت تكنولوجية متطورة على أعلى مستوى مثل مركز الاشعاع التالي.
وتتمثل أحد أهم مهام السفينة في تقديم التدريب الملائم لأطباء الدول التي ترسو بها لتحسين قدراتهم في التعامل مع المشاكل الطبية لمواطنيهم فيما بعد.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: