نبض أرقام
02:40 م
توقيت مكة المكرمة

2025/05/20
2025/05/19

مستهلكون يناشدون الجهات المختصة التحقق من تراخيص تجار الأعشاب

2015/11/19 الشرق القطرية

ناشد عدد من المستهلكين والمستهلكات وزارتي الصحة والداخلية وادارة حماية المستهلك، برصد تجار الأعشاب محلياً، الذين يروجون لخلطات وأدوية عشبية يتم تعبئتها يدوياً في المنازل، دون الاهتمام بشروط الصحة والسلامة، الى جانب عدم وجود ملصقات بمكونات هذه الخلطات، الامر الذي يعد خطراً حقيقياً يحدق بالمستهلك.

حيث يرفض العديد من التجار الإفصاح عن هذه مواد التركيبة، بإعتبارها سر المهنة، هذا واوضح مستهلكون ان هنالك من التاجرات ممن يرجون لمجموعة من الأدوية والكريمات العشبية ببرطمانات عادية، وانهم يروجون لهذه الأعشاب من خلال شبكة الإنترنت، للوصول الى أكبر عدد ممكن من المستهلكين، خاصة النساء منهم، اللواتي ينجذبن لأعشاب التخسيس والتبييض، وشد البشرة وغيرها، وقد زاد الاقبال على التجارة الالكترونية غير المرخصة للاعشاب مؤخراً بشكل ملفت، وذلك لارباحها المالية الكبيرة، حيث تباع الخلطات باثمان باهظة تبدأ من 500 ريال.

هذا وقد اطلقت هيئة الغذاء والدواء السعودية حملة الخلطات العشبية وملاحقة 151 شخصاً وموقعاً الكترونياً يبيعون الأدوية العشبية، وذلك من اجل حماية وسلامة المستهلكين والحفاظ على صحتهم من سلع يمكن ان تحمل في داخلها سم قاتل. ولأهمية الموضوع رصدت " بوابة الشرق " الاراء التالية:

الترويج لأدوية وخلطات تصنع يدوياً

بداية قال د. ناصر ال تويم نائب رئيس الإتحاد العربي للمستهلك، ان هنالك من الاشخاص غير الأكفاء يسمحون لأنفسهم بالترويج لأدوية وخلطات تصنع يدويا في المنزل، من أجل ترويجها بين المستهلكين، بهدف الكسب المادي، وهؤلاء يجب الإيقاع بهم ومعاقبتهم بموجب القانون، حيث ان مثل هذه الممارسات يمكن ان تكون خطراً حقيقياً يهدد صحة وارواح الناس.

وقال: انتشرت في الاونة الاخيرة العديد من الخلطات العشبية التي يروجونها تجار وتاجرات، من قبل اشخاص يدعون انهم خبراء في علم الاعشاب، اخذوا يرجون لخلطاتهم السحرية بحسب تعبيرهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع كالمنتديات، من اجل الكسب المادي، على الرغم ان هذه الخلطة مجهولة التركيب لعدم احتواءها على ملصقات توضح المحتوى وطريقة الاستخدام، وهذا ما يعد تجاوز اخر يهدد سلامة المستهلكين، الذين يقبلون على شراء مثل تلك الادوية لعلاج الامراض كالسرطان وامراض الكبد والدم وغيرها، لذا يجب ان تتظافر الجهود بين المؤسسات المعنية لملاحقة هؤلاء الاشخاص والتاكد من هويتهم، والتراخيص والشهادات التي يمتلكونها للعمل في هذه المهنة، ويجب ان ننوه هنا ان الاعشاب لها مضار كبيرة على صحة الانسان في حالة زيادة مقاديرها، حيث ان الكثير يظن ان العشب لا ضرر منه، وهذا اعتقاد خاطئ .


اشراف طبي

هذا وترى د. نوال العالم رئيسة مركز تداوي الطبي، ان وعي المستهلك في هذه القضية يلعب دور كبير جداً، حيث ان تناول الاعشاب يحتاج الى طبيب او اختصاصي مرخص، من اجل الاقبال عليها، فالامر لا يسير بشكل عشوائي كما يعتقد البعض، حيث ان هنالك العديد من المواد العشبية التي يمكن ان تكون ضررها اكثر من نفعها حال زيادة مقاديرها، او اذا تم تناولها مع ادوية اخرى حينها تقع المشكلة.

وقالت: يجب على المستهلك ان يعي ان الشفاء بيد الله وحده، ثم ضرورة الالتزام بالادوية المقننة التي تصرف من المستشفيات بعد اجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، فالعلاج يجب ان يتم تحت اشراف طبي، وهو يحتاج بلا شك الى وقت من المتابعة، وفي حال رغبة مستهلك بتناول عشبة معينة فيجب الرجوع للطبيب، حيث ان بعض مركبات الاعشاب تتعارض مع تركيب الدواء الكميائي، فحينها يمكن ان تسبب للمريض مشاكل صحية كبيرة، لذلك نكرر ان وعي المستهلك هو الاساس في كل القضايا الاستهلاكية.

حملة الخلطات العشبية

هذا وتواصل الهيئة العامة للغذاء والدواء ملاحقة الأشخاص الذين يروجون للمستحضرات الدوائية والعشبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية. وأثمرت جهودها في كشف عشرات المواقع والأشخاص المتورطين في هذه الأنشطة المخالفة، ورصدت الهيئة 50 رقم هاتف نقال لأشخاص يروجون للمستحضرات الدوائية والعشبية المخالفة وتم الرفع بهم جميعاً للجهات المعنية لإكمال الاجراءات بحقهم.

وتلاحق "الغذاء والدواء" وتتابع حالياً 36 شخصاً يروجون لتلك المستحضرات، وذلك عن طريق التواصل معهم لطلب هذه الخلطات والمستحضرات، والاتفاق معهم على مكان معين لتسلمها، ثم يتم ضبطهم ومصادرة المضبوطات لديهم والاستماع إلى أقوالهم ثم تحويلهم للجهات المعنية، وترفع الهيئة بالأرقام والمواقع التي لم تتمكن من التواصل معها إلى وزارة الداخلية لتعمل على متابعتهم والتقصي عنهم.

كما رصدت حتى الآن 65 موقعاً الكترونياً وحساباً على صفحات التواصل الاجتماعي، تروج للمستحضرات الدوائية والعشبية وجرى التعامل معها وفق سياسة خاصة بقطاع الدواء، وتتم مطاردة المعرفات الوهمية والتعرف على هويتها حتى إن تغيرت أسماء المستخدمين في تلك المواقع والحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي، ويكون ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية من هيئة الاتصالات ووزارة التجارة ووزارة الداخلية.

وتبادر الهيئة دائماً إلى حماية المستهلك من المنتجات المخالفة والمغشوشة، إذ يشتري موظفو الهيئة عينات لتحليلها والتأكد من عدم احتوائها على مواد مخدرة أو ممنوعة تضر بالمستهلك، وفي حال ثبوت نتائج إيجابية للتحليل، تتم متابعة المواقع والمنتديات وحسابات التواصل الاجتماعي والرفع بها إلى الجهات المختصة كهيئة الاتصالات ووزارة الداخلية بغرض إقفال المعرفات والمواقع، إضافة إلى التحذير من المنتجات على موقع الهيئة، ومخاطبة الجمارك لعدم السماح بدخول المنتج إلى المملكة، مع مخاطبة وزارة الشؤون البلدية والقروية لسحب المنتج من الأسواق ومنافذ البيع.

وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء أطلقت الأسبوع الماضي حملة وطنية، للتوعية بمخاطر الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب، وذلك في أربع مدن هي الرياض، وجدة، والمدينة المنورة، والخبر.وتهدف الحملة إلى رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الخلطات العشبية مجهولة المصدر والتركيب، والتعريف بالمصادر الموثوقة للحصول على المعلومات المتعلقة بالنباتات الطبية خصوصاً من الموقع الالكتروني للهيئة العامة للغذاء والدواء.

حقائق طبية

تحتوي معظم الخلطات العشبية على: الالمنيوم واذا تم ابتلاع كمية منه فأنه يؤدي الى: امراض العظام والدماغ وفقر الدم، كذلك مادة الزرنيخ عند التعرض لها وتناولها فتؤدي الى: سرطان الرئة والمثانة والجلد، وامراض القلب والسكري والسمية العصبية، مادة الرصاص غالبا توجد في الكحل وخلطات التجميل اذا تم التعرض لها فأنها تتراكم داخل الجسم مسببة: امراض العظام وتليف الكبد وتؤدي الى الوفاة، مادة الزئبق توجد في مستحضرات تبييض البشرة وخلطات التجميل التعرض لهذه المادة يمكن ان تؤدي الى تشوه الجنين وتسمم الجهاز العصبي والمناعي، مادة القصدير تؤدي الى تهيج العين والجلد وتسمم الكبد وتسمم الجهاز العصبي، وهذه المواد تم اكتشافها من قبل هيئة الغذاء السعودية في العديد من الخلطات، بعد اخضاعها للفحص والتحليل، وهذه المركبات تعتبر سامة بطبيعتها وقد يضاف اليها مواد سامة وملوثة بالبكتيريا ومعادن ثقيلة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.