قال المدير العام في شركة المباني الذكية العقارية أحمد الصياد ان العقار الاستثماري لا يزال الاستثمار الأفضل من حيث العائد والقدرة على التملّك لشريحة كبيرة من المواطنين.
وأضاف الصياد في حوار مع القبس انه، وفي خضم تهافت الشركات العقارية على بناء مشاريعها وإيضاح أفكارها وخططها، إلا أن السوق العقاري الكويتي لا يزال يعاني من الفرق بين نسب العرض والطلب، بسبب ارتفاع أسعار العقار السكني من جهة، وتراجع القروض التمويلية من جهة أخرى.
وذكر الصياد أن السوق الكويتي لا يستطيع أن يستوعب أكثر من 10 شركات تسويقية وتطويرية للعقار، لافتاً إلى أن كثرة إقامة معارض عقارية أدت إلى فقدان الهدف الاساسي الذي تقام المعارض من أجله.
وأشار إلى أن ألمانيا ولندن من الوجهات التي يزيد إقبال المستثمرين الكويتيين عليها، ومن المتوقع أن تتوجه بوصلتهم نحوها بشكل أكبر من السوق التركي.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
* كيف ترى السوق العقاري الكويتي حالياً؟ وماذا عن أدائه جغرافياً؟
- رغم أن السوق العقاري الاستثماري تحديداً شهد نشاطاً ملحوظاً رغم ارتفاع أسعاره وانخفاض عوائده؛ فان العقار الاستثماري مازال يمثل الاستثمار الأفضل من حيث العائد والقدرة على التملّك لشريحة كبيرة من المواطنين.
وفي خضم تهافت الشركات العقارية على بناء مشاريعها وإيضاح أفكارها وخططها، إلا أن السوق العقاري الكويتي لا زال يعاني من الفرق بين نسب الطلب والعرض، حيث ان الطلب ينخفض عن العرض بسبب ارتفاع أسعار العقار السكني من جهة، وانخفاض القروض التمويلية من جهة أخرى.
وبهدف تنشيط السوق العقاري وإزالة العقبات من أمامه لابد من زيادة نسبة الأراضي الصالحة للبناء والاستثمار. علماً بأن السوق العقاري الكويتي يمر حاليا بمرحلة ترقّب لما سيحدث بعد الهبوط في حجم المبيعات، إذ ان البائع لا يريد أن يخسر في العقار الذي اشتراه، والمشتري ينتظر انخفاضاً أكبر في السعر.
* ما الوجهة المقبلة التي من المتوقع أن يستثمر فيها المواطن الكويتي عقارياً؟
- نتوقع أن تكون ألمانيا بالاضافة إلى لندن، وهي أسواق لا تزال هي الأكثر أماناً، والقبلة الاساسية للمواطنين الكويتيين سواء للمستثمرين الذي يرغبون بالتملك أو الاستثمار. فخلال السنوات السابقة شهد السوق التركي إقبالا متزايدا من قبل المواطنين الكويتيين، إلا أن البوصلة بدأت تتغير حاليا.
* مم يعاني التسويق العقاري؟
- يعاني التسويق العقاري من عدم وجود تميز بالمشاريع، ارتفاع أسعار العقارات، تغير مفاهيم العقار الاستثماري، وكثرة الشركات العقارية التي لا تتناسب مع حجم السوق.
* ما عدد الشركات التسويقية التي يستوعبها السوق حالياً برأيك؟
- 5 إلى 10 شركات تسويقية سواء للتسويق الداخلي أو الخارجي.
* هل المشاركة بالمعارض العقارية إيجابية أم سلبية؟
- رغم أن المشاركة في المعارض لها دور إيجابي، إلا أن كثرة إقامة المعارض سنويا أفقدت المعارض دورها والهدف من إقامتها، فكانت المعارض بالسابق تحقق هدفها، لأنه كان يقام بين معرضين إلى 3 معارض سنويا. ونحن في شركة المباني الذكية نشارك في %80 من المعارض بالسوق المحلي والأسواق الخارجية، كما أن لدينا خططا للتسويق عبر الحملات الإعلامية والإعلانية.
* هل من الممكن أن تحدثنا عن شركة المباني الذكية العقارية؟
- شركة المباني الذكية العقارية تأسست في 2006، وهي من الشركات القليلة في السوق المحلي التي تعمل في مجال التسويق والتطوير العقاري والاستثماري، وقطعت شوطا كبيرا في هذا المجال خلال الأعوام السابقة (من أفضل 10 شركات تسويق وتطوير عقاري).
وفي ظل النمو المتسارع الذي يشهده سوق العقار المحلي والمنطقة بشكل عام وللحاجة الماسة إلى وجود شركات متخصصة برؤية وأفكار تدعم هذا التوجه وتحقق التطلعات الطموحة، ولتحقيق هذه الرسالة التزمت شركة المباني الذكية العقارية بتوفير بيئة احترافية ورؤية استراتيجية تجاه عملائها تهدف إلى توفير الاحتياجات الفعلية لشريحة كبيرة من المجتمع الكويتي ودول مجلس التعاون الخليجي وبتكلفة اقتصادية مناسبة.
* ما أبرز المشاريع التي تقوم الشركة بتسويقها وتطويرها حالياً؟
- هناك مجموعة متنوعة من المشاريع تقوم الشركة بتسويقها حصرياً في عدد من الاسواق الخليجية والعربية والعالمية المرغوبة استثمارياً لدى المستثمر المحلي والخليجي بشكل عام، حيث تسوّق الشركة مشاريع في مراكش المغربية ودبي وصلالة، وفي مواقع مرغوبة ومتميزة، فالشركة تقوم حاليا بتسويق مشروع خريف 5 ويقع في منطقة الدهاريز الجنوبية الواقع بين خور الدهاريز وشاطئ بحر العرب ويبعد عن المطار الدولي 12 كلم، علما بأن الشركة نجحت في تسويق وتسليم مشاريع خريف صلالة 1 وخريف 2 صلالة وخريف صلالة 3 وخريف صلالة 4 سيتم تسليمه في 30 يونيو المقبل.
أما بخصوص مشروع غاردن سيتي في مدينة مراكش المغربية، فتقوم الشركة حالياً بتسويق المشروع الذي هو عبارة عن 148 فيلا منها 84 فيلا مستقلة و32 فيلا شبة مستقلة، بالاضافة إلى ناد ومسبح ويقع المشروع على بعد 7 كلم من مدينة مراكش، وهو أقرب مجمع فلل لمركز المدينة وذو خصوصية مميزة، وتحيط به ملاعب غولف من جهتين. ومساحة الأرض التي بني عليها المشروع 125000م2، ومساحة البناء 96500م2، ويبعد المشروع 12 كلم مطار مراكش الدولي و9.5 كلم من محطة قطار مراكش.
كما تقوم الشركة بتسويق مشروع لانغهام بليس وسط مدينة دبي الذي تقوم بتنفيذه شركة أمنيات العقارية، ويحتل المشروع الواقع في منطقة برج خليفة مساحة تفوق 680 ألف قدم مربعة، كما يتكون المشروع من فندق فخم من طراز خمس نجوم وشقق مخدّمة، مضيفاً بذلك 438 وحدة فندقية إلى قطاع الضيافة في دبي عند اكتماله في عام 2018، علماً بأن شركة المباني الذكية قامت فعلياً بالبدء في بيع وتسويق المشروع.
* ما أبرز الدول التي ستتجه شركة المباني لتسويق وتطوير مشاريع فيها خلال العام الجاري؟
- نحن في طور توقيع اتفاقيات خلال الفترة القليلة المقبلة مع عدد من الشركات العقارية في تركيا وقبرص وألمانيا ومصر للاتفاق على تسويق وتطوير بعض مشاريعها. وقد نجحت الشركة خلال السنوات السابقة في كسب ثقة عملائها، نظراً لأنها تحرص على جعل المستثمر مطمئناً على استثماراته، فضلا عن ان الشركة طورت مشاريع في السوق المحلي كانت علامة فارقة في مسيرة الشركة.
فالهدف من تطوير تلك المشاريع كان تطوير السوق العقاري الكويتي بطرح منتجات عالية القيمة. وشركة المباني الذكية حريصة على اقتناء الفرص العقارية الثمينة لعملائها وطرحها بشكل مغاير لما هو موجود بالسوق العقاري.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: