نبض أرقام
03:41
توقيت مكة المكرمة

2024/06/17
2024/06/16

آل ثاني: قواعد اللعبة في قطاع الاتصالات لم تعد كالسابق

2016/02/16 القبس

أكد المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة Ooredoo الكويت الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني تغير قواعد اللعبة في قطاع الاتصالات، مع تراجع إيرادات شركات القطاع الناتجة عن إجراء المكالمات العادية وإرسال الرسائل النصية القصيرة، نتيجة انتشار تطبيقات الاتصال المجانية التي توفر اتصالات بالصوت والصورة، وبدقة هائلة.

وأوضح أن مستقبل القطاع مرتبط بشكل كبير بجودة خدمات الإنترنت التي تقدمها شركات الاتصالات، لا سيما مع الارتفاع المستمر في استخدام باقات الإنترنت عبر الهواتف الذكية، مشيراً إلى سعي Ooredoo الكويت لتحقيق الريادة في هذا المجال.

وبين آل ثاني في حوار خاص مع القبس أن حصة Ooredoo من السوق الكويتي تبلغ %30 حالياً، واصفاً إياها بالجيدة في ظل الأجواء التنافسية التي يشهدها السوق، فيما تبلغ إيرادات خدمة الإنترنت من إجمالي إيرادات الشركة %30 أيضاً.

وتطرق إلى التطورات الرئيسية التي شهدتها Ooredoo الكويت خلال العام الماضي، مبيناً أنها تشمل تطوير الشبكات، وزيادة عدد الأبراج، والتوسع في شبكة الأفرع، إضافة إلى عروض بأسعار تنافسية أهمها لشريحة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن التخصيص الجزئي لقطاع الاتصالات في الكويت خطوة إيجابية تثري قطاع الاتصالات، وتشجع على مبدأ المنافسة الايجابية، وتخلق بيئة جاذبة للاستثمار في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

* بداية، ما هي أبرز الإنجازات التي شهدتها الشركة خلال العام الماضي؟

ــ إنني فخور اليوم بأن أؤكد من خلال جريدة القبس الغراء أن عام 2015 شهد تطورات رئيسية على مستوى الخدمات والمنتجات المقدمة لعملائنا على جميع الأصعدة. وذلك يشمل التطور المستمر على شبكاتنا لتعزيز التغطية في مختلف أنحاء الكويت، وبخاصة شبكة 4G+، التي تغطي أكثر من %92 من مناطق الكويت. هذا بالإضافة إلى زيادة عدد أبراج الاتصالات في كل المناطق، علاوة على التوسع في شبكة الأفرع لتشمل مواقع جديدة، كما طورنا عروضنا وطرحناها بأسعار تنافسية لمختلف الشرائح وأهمها شريحة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

* ما هي حصة الشركة السوقية من العملاء في الكويت؟
ــ حصة Ooredoo تبلغ %30 من السوق المحلي، وهي نسبة جيدة في ظل الأجواء التنافسية التي شهدها السوق الكويتي، الذي يتمتع بطبيعته بالتنافسية، خاصة مع استيعاب العملاء في الكويت بشكل سريع لأحدث تقنيات الاتصالات. كما بلغت إيرادات فترة الأشهر التسعة الأولى من سنة 2015 ما مجموعه 139.1 مليون دينار بارتفاع بنسبة 11.1 في المئة مقارنة مع فترة الأشهر التسعة الأولى من سنة 2014 إذ بلغت الإيرادات 125.1 مليون دينار.

* كم تمثل إيرادات خدمة الانترنت من إجمالي إيرادات الشركة؟
ــ تبلغ إيرادات خدمة الإنترنت %30 من إجمالي إيرادات الشركة، إذ ان خدمة الإنترنت هي الخدمة الأساسية على أجهزة الهواتف المتنقلة حالياً، وذلك بفضل التطور المميز الذي شهده قطاع تكنولوجيا الاتصالات، خاصة مع إمكانية إجراء مكالمات صوتية عن طريق برامج المحادثة كالواتس اب وسكايب وغيرهما، مما أصبح بديلاً مفضلاً للعميل عن استخدام الاتصال الصوتي.

* ما مستقبل قطاع الاتصالات برأيكم في ظل التطورات التي نشهدها يوميا؟
ــ قطاع الاتصالات هو قطاع سريع التطور، شهد نمواً كبيراً في السنوات الماضية، ولازال يشهد، وسيشهد المزيد من النمو في ظل الأجواء التنافسية التي تسوده في الوقت الحالي. أرى أن مستقبل القطاع مرتبط بشكل كبير بجودة خدمات الإنترنت التي تقدمها شركات الاتصالات، فقد أصبحت باقات الإنترنت لا غنى عنها بالنسبة للغالبية العظمى من عملاء شركات الاتصالات بمختلف أطيافهم، حيث أصبح استخدام الإنترنت ضرورة حتمية تمنح مستخدمي الهواتف النقالة إمكانية تصفح المواقع الإلكترونية والتواصل مع ذويهم عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي واستخدام تطبيقات الهواتف النقالة المتعددة الذي أصبح جزءاً من الروتين اليومي لدى الغالبية العملاء.

* ما أبواب تحقيق الإيرادات بالنسبة لكم في ظل تراجع إيرادات خدمة الاتصال الصوتي والرسائل القصيرة؟
ــ بالفعل، تراجعت إيرادات شركات الاتصالات الناتجة عن إرسال الرسائل النصية القصيرة وإجراء المكالمات الهاتفية العادية، لكن في الوقت نفسه فإن استخدام باقات الإنترنت للهواتف النقالة في تزايد وارتفاع مستمر. نسعى كشركة لكي نحقق الريادة في هذا المجال الذي أصبح من المتطلبات الأساسية لهذا العصر.

* هل ستتمكن Ooredoo قريبا من تجاوز المعوقات التكنولوجية المتعلقة بتطبيقات الاتصال المجانية؟ وكيف تواجه تأثير ذلك الواضح في نسبة الأرباح بشكل عام؟ وهل من حلول مبدئية تدرسها الشركة حاليا؟
ــ تطبيقات الاتصالات المجانية أثرت بشكل كبير في الاتصالات التقليدية، الامر الذي أدى إلى تراجع في إيرادات الشركات من عملياتها التقليدية، ولا يختلف اثنان بالفعل على تراجع إيرادات شركات الاتصالات الناتجة عن تغير شامل في قواعد اللعبة، فلم تعد المكالمات هي الأساس، بل اتاحت الخدمات التكنولوجية الحديثة برامج لنقل البيانات والمعلومات وحل مكان الاتصال الصوتي الاتصال بالفيديو صوت وصورة بدقة هائلة، سواء في اتصالات الداخل او الخارج. ولكن وفي الوقت نفسه فإن استخدام باقات الإنترنت للهواتف الذكية في تزايد وارتفاع مستمر. ونسعى كشركة اتصالات لكي نحقق الريادة في هذا المجال.

*ماذا تأملون من هيئة الاتصالات التي تم الإعلان عن بدء العمل رسميا من قبل مجلس إدارتها وهل أنتم متفائلون بالمرحلة المقبلة من هذا التطور؟
ــــ بداية، لا بد أن نذكر بأن سوق الاتصالات الكويتي سوق ديناميكي وتنافسي ومتغير، وتتجاوز نسبة الاختراق فيه %180 ـ Penetration ـ ويشهد طفرة نوعية لما يقدمه وما يوفره من أحدث الخدمات، التي تغطي جميع شرائح المشتركين. ستلعب هيئة الاتصال دوراً مهماً يعد مفيداً للعميل بشكل أساسي، حيث انها ستكون الجهة المشرعة لوضع اللوائح وضوابط التحكيم، وفض المنازعات والقوانين الخاصة بضبط الجودة، وتخصيص ومراقبة الطيف الترددي ونطاق الأرقام وخطة الترقيم الوطنية، وانشاء البوابة الدولية وحماية المستهلك، ومراقبة الأسعار الخاصة بالخدمات وتنظيم المنافسة، ومنع الاحتكار ومنح الرخص المستقبلية، وإدارة الرخص الحالية، ووضع الضوابط لاتفاقيات الربط البيني والضوابط الاخرى لتنظيم شؤون القطاع بالمجمل.

 ونحن في Ooredoo الكويتن إذ نعول على التعاون المثمر بين شركات الاتصالات والهيئة، ونتطلع أيضا للتواصل البناء والمساهمة الإيجابية بشكل فعال ومنتج مع أعضاء الهيئة من قبلنا، للنهوض بهذا القطاع الحيوي والوصول للغاية المنشودة.

* ما هي الرخص التي يحتاج إليها القطاع في المرحلة المقبلة؟
ــ هناك فرص مطروحة، وذلك ضمن قرار انشاء هيئة تنظيم الاتصالات 2014/37، واللائحة التنفيذية 2015/993، ورخص جديدة، من ضمنها رخصة إنشاء البوابة الدولية، وإنشاء شبكة الألياف الضوئية، وإنشاء شبكة اتصالات افتراضية وتخصيص الشبكة الثابتة، وتقديم خدمة الإنترنت، وغيرها من الفرص الإيجابية المطروحة.

* هل الشركة مهتمة بخصخصة خدمات وزارة المواصلات؟
ــ نحن نعتقد أن هناك خدمات قد لحظها القانون، التي سبق ذكرها، سوف تدخل حيز التخصيص. وبالمقابل، نرى أن هناك بعض القطاعات التي تتعلق بصيانة وإدارة بعض المرافق (من ضمنها المقاسم المحلية والدولية والبنية التحتية للألياف الضوئية وغيرها) سوف تحتاج لإدارة ومتابعة من قبل وزارة المواصلات. وإذ نرى أن خطوة التخصيص الجزئي هي خطوة إيجابية نحو خصخصة تثري قطاع الاتصالات، وتشجع على مبدأ المنافسة الايجابية، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

* مع التغيرات السريعة في مجال تكنولوجيا الاتصالات، ما مدى جاهزية Ooredoo لمواكبة هذه التغيرات؟
ــــ تعتبر شركة Ooredoo الكويت من الشركات الرائدة في تبني كل ما هو جديد في مجال تكنولوجيا الاتصالات وتوظيف أفضل الخبرات، لتقدم لعملائها أحدث وأفضل شبكة اتصال. وقامت الشركة في السنوات الماضية بالكثير من التطويرات لشبكتها، مما يتيح لها مواكبة أحدث التطورات والمتغيرات في مجال الاتصالات.

* ما هي خطط الشركة المستقبلية في مجال التكنولوجيا والشبكات؟
ــ تحرص Ooredoo الكويت على متابعة واستقطاب أحدث الأكتشافات، وآخر التطورات في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ضمن خططها الأستراتيجية، بالتعاون مع شركائها من كبرى شركات الاتصالات العالمية ورواد عالم الاتصالات، ورصدها ضمن خططها المستقبلية للتنفيذ.

* كيف تعتزم الشركة الاحتفاظ بمكانتها مع المنافسة المحلية من الشركات الأخرى؟
ــ شركة Ooredoo سباقة الى طرح كل ما هو جديد في مجال الاتصالات، ومن شأنه تلبية احتياجات العميل واثراء حياته الشخصية والعملية، ومؤخرا قامت الشركة بتحديث الشبكة بالكامل بتكنولوجيا LTE/LTE-A، وانفرادها بطرح خدمة الـ4G+ من غير تكلفة إضافية للعميل. ولن تتوقف الشركة عن البحث عن سبل تعزيز ثقة العميل، من خلال توفير أفضل الخدمات والعروض وتحسين خبرته.

إضافة إلى ذلك، نؤمن في Ooredoo وبشكل كبير بأهمية دورنا تجاه المجتمع وذلك من خلال سياستنا للمسؤولية الاجتماعية المرتكزة على إثراء حياة الأفراد، حيث قمنا في وقت سابق بإطلاق برنامج نعين ونعاون الذي يركز على حث الشباب على العمل التطوعي عن طريق تقديم دورات تدريبية بالإضافة إلى تقديم فرص تطوعية.

* ما مدى جهوزية الشركة لإطلاق 5G أو الشبكة الجديدة للمعلومات؟
ــ تعمل شركة Ooredoo الكويت مع شركائها في مجال الاتصالات Ericsson وHuawei بشكل مستمر، وذلك لتوفير أفضل المنتجات والحلول التي تضمن للشركة الاحتفاظ بمكانتها كأفضل شبكة اتصال. بالاضافة إلى ذلك، قامت شركة Ooredoo الكويت مؤخرا بتوقيع عقد شراكة مع شركة Huawei مما يتيح لها الاستفادة من قدرات الخدمات لـHuawei في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي سوف تساعد شركة Ooredoo على تحقيق التحول الرقمي وتحسين خبرة المستخدم.

خبرة إدارية ومالية عريقة

محمد بن عبدالله آل ثاني حاصل على ماجستير في المحاسبة من جامعة كارديف (ويلز - المملكة المتحدة) وعلى درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة قطر، وعمل في الإدارة الماليـــة في Ooredoo مديرا للعمليات المالية، ومن ثم مديرا أول للموازنة ودعم الــــقرارات ونائباً للرئيس المالي.

كما أن له إسهامات متعددة في مجال المالية والمحاسبة، من خلال عمله في الإدارة المالية لديها، ومن خلال عمله عضو مجلس إدارة جمعية المحاسبين القانونيين القطرية، من أجل النهوض والارتقاء بمستوى مهنة المحاسبة في الدولة ودورها المهم في بناء اقتصاد الدولة، وبرزت أدواره القيادية من خلال عمله ومساندته للإدارة العليا التنفيذية في مجموعة Ooredoo، وعلى المستوى الخارجي من خلال عمله عضو مجلس إدارة شركة Ooredoo الكويت.

«رايح الكويت» أغنية مهداة للشعب الكويتي

قال الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني إن Ooredoo فخورة بشراكتها مع مهرجان هلا فبراير، والذي يشكل أهمية خاصة لشعب الكويت، إذ نحتفل هذا العام 2016 بمرور 10 أعوام على تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مقاليد الحكم، إلى جانب الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال البلاد والذكرى الخمس وعشرين لتحرير كويتنا الحبيبة.

وأشار إلى الأغنية المهداة من الشركة للشعب الكويتي بمناسبة الأعياد الوطنية تحت عنوان «رايح الكويت»، حيث تعكس كلمات الأغنية وحدة الشعوب الخليجية ومشاركة جميع أبنائها في احتفالات الكويت الحبيبة بأعيادها الوطنية.

وأضاف: إن شراكتنا في هذا المهرجان تنبع من إيماننا بأهمية مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة والفعاليات التي تقيمها الدولة، وانطلاقاً من قيمنا المبنية على الاهتمام والتواصل والتحدي.

وأكد آل ثاني أن الشركة تسعى لأن يصبح مهرجان «هلا فبراير مع Ooredoo» مهرجاناً مميزاً ومختلفاً هذا العام.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة