كشف وزير الصحة د.علي العبيدي أن “إجراء الكشف الطبي على القادمين بتأشيرات زيارة قبل السماح بدخولهم إلى البلاد ينتظر قرارا من مجلس الوزراء”، مشيرا إلى أن الأخير كان قد كلف وزارة الصحة بموجب القرار رقم 989 لسنة 2015 دراسة الموضوع من جميع جوانبه القانونية والفنية والإجرائية بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية والهيئة العامة للقوى العاملة.
وقال العبيدي في رده على سؤال للنائب خليل أبل: إن “الوزارة التقت ممثلي تلك الجهات وانتهى الرأي خلال الاجتماع إلى ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل إصدار سمة الدخول من خلال الربط الالكتروني بين الجهات المعنية” لافتا إلى أن الموضوع أحيل إلى مجلس الوزراء لإصدار القرار اللازم.
وأكد العبيدي أن العمالة الوافدة يتم فحصها في بلدها الأصلي قبل السماح لها بدخول الكويت عن طريق مراكز صحية معتمدة في 11 دولة ،هي:الهند وسيلان وباكستان والفلبين ومصر ونيبال وبنغلاديش وأثيوبيا و إندونيسيا والسودان وسورية ، موضحا أن هذه المراكز تم اعتمادها عن طريق لجنة فنية خليجية طبقا لما نصت عليه لائحة الكشف الطبي الصادرة عن المكتب التنفيذي لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وحول سبب تضارب التقارير الطبية التي تصدرها مكاتب أو مراكز صحية في الخارج و تنتهي إلى التأكيد على اللياقة الطبية للوافد مع نتائج الفحوصات التي تجرى داخل الكويت وتثبت العكس قال:إن “السبب ربما يرجع إلى إصابة العامل بالعدوى بعد إجراء الفحص في الخارج أو أن يكون المرض في مرحلته الأولية ( فترة حضانة الميكروب ) أو لأي أسباب فنية أخرى.
وذكر الوزير أن قسم صحة الموانئ والحدود قام بفحص 144317 وافدا من 32 بلدا خلال عام 2015 ثبت مرض 308 منهم، بينهم 62 بالالتهاب الكبدي “سي” و 173 بالالتهاب الكبدي “بي” و10بالسل الرئوي بإجمالي 308 مصابا.
وأظهر كشف أرفقه الوزير مع إجابته المحالة إلى النائب ـ خلا من أي ذكر للجالية المصرية ـ أن أكثر الإصابات بالالتهاب الكبدي “سي” و “بي” كانت بين الوافدين الهنود (31 ) و(112) على الترتيب، في حين كانت أعلى معدلات الإصابة بالسل بين القادمين من غانا (4 حالات)، التي تصدرت هي ذاتها الإصابة بمرض الايدز (42) يليها الكاميرون (15 حالة) وتوغو(5 حالات) بإجمالي 63 مصابا.
وكان رئيس قسم صحة الموانئ والحدود في وزارة الصحة د.سامي الناصر قد ألمح في 2014 إلى احتمال إصدار قرار يقضي بإعادة فحص الوافدين المنتمين إلى 32 دولة، ممن يسافرون إلى بلدانهم في حال طلب تجديد الإقامة بعدما كشفت إحصائيات وحدات الدرن والأقسام الصحية العلاجية إصابة وافدين بأمراض وبائية تكتشف عقب عودتهم من بلادهم.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: