ربما تكون المبالغة في الوصف غير مُجرّمة، ولكن الأمر يختلف مع العقارات، إذ سدد وسيط عقاري وقع في غرام الطبيعة وبالغ في وصفها 50 ألف درهم لدائرة أراضي وأملاك دبي.
كان الوسيط العقاري المفتون بالطبيعة الى درجة أن شركته تحمل هي الأخرى اسماً يحاكي صورة من صور الطبيعة قد نشر إعلاناً عقارياً على أحد الجسور في شوارع دبي وتضمن الإعلان عبارة تقول (تملك بيتك وسط الطبيعة الأوروبية الإسلامية) وهو ما اعتبرته دائرة الأراضي مساساً وتضليلاً وتلاعباً بمشاعر المشتري وتصرفاً يعاقب عليه القانون.
وقال علي عبدالله آل علي، مدير إدارة الترخيص العقاري في مؤسسة التنظيم العقاري الذراع التنظيمية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، إن تلك الشركة خالفت القانون سواء في صياغة مضمون الإعلان أو بعدم عرضه على المؤسسة قبل توزيعه ونشره لكنها بعد تغريمها بمبلغ 50 ألف درهم قدمت تعهداً بتصحيح الخطأ وعدم تكراره والالتزام بشروط وتعاميم المؤسسة على صعيد الترويج والتسويق العقاري للمشاريع.
وأفاد آل علي بأن تحصيل الغرامة ليس هدفاً بل وسيلة تحقق جملة أهداف أولها ردع المخالف وقطع الطريق على من يريد تكرار الخطأ ذاته، وتعريف العاملين في السوق بالممارسات التي يكفلها القانون وتلك التي يحظرها. وتسعى دائرة الأراضي والأملاك بدبي إلى حماية البيئة الاستثمارية العقارية عبر تشجيع أطراف المعادلة العقارية من مطورين وشركات وساطة عقارية على الالتزام بالأنظمة والقوانين.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: