دشنت شركة الحفر الوطنية - التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" - اليوم في المنطقة الحرة بالحمرية بإمارة الشارقة .. الحفارة البحرية الجديدة " اللولو " التي تعتبر الأخيرة ضمن مشروع بناء 9 حفارات بحرية متطورة داخل الدولة لصالحها بقيمة إجمالية تقدر بنحو 6 مليارات درهم.
حضر حفل التدشين .. الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة.
ويعكس إنجاز المشروع التزام شركات مجموعة أدنوك بالإسهام في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إمارة أبوظبي ودولة الامارات بشكل عام.
وقال عبدالله سعيد السويدي الرئيس التنفيذي لـ" الحفر الوطنية " إن الشركة تحرص على التطوير المستمر لإمكاناتها وخدماتها بما يضمن تقديم خدمات حفر ذات جودة عالية ومتنوعة ومستدامة وبكلفة منافسة بما يصب في مصلحة عملائها من الشركات التابعة لمجموعة شركات أدنوك.
وأضاف أن هذه الحفارات مزودة بأحدث أنواع التكنولوجيا وبمعدات وتجهيزات متطورة ومصممة خصيصا لتناسب احتياجات العمليات في الحقول البحرية بإمارة أبوظبي على وجه التحديد وقادرة على تنفيذ كافة أنواع عمليات حفر آبار النفط والغاز في تلك الحقول ما يرفع الأداء والكفاءة التشغيلية ويعزز الربحية لمجموعة شركات أدنوك.
وتعتبر حفارة اللولو الأخيرة ضمن هذا المشروع الاستراتيجي الذي أطلقته الحفر الوطنية عام 2010 بهدف بناء حفارات بحرية بمواصفات عالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام أحدث التقنيات وأساليب التصنيع الحديثة .. لتصبح بذلك الإمارات الدولة الأولى والوحيدة في المنطقة التي تصنع هذه الحفارات المتطورة المخصصة لحفر آبار النفط والغاز والتي يتطلب تصنيعها وجود كفاءات وإمكانات هندسية وتقنية متقدمة.
وانضمت الحفارات الثمانية السابقة لأسطول شركة الحفر الوطنية تباعا خلال السنوات السبع الماضية.. فيما ارتفع عدد الحفارات البحرية التي تملكها الشركة بتدشين حفارة اللولو من 12 إلى 21 حفارة بحرية.
يشار إلى أن عددا متزايدا من هذه الحفارات الجديدة المتطورة يتم إدارتها وتشغيلها من قبل كفاءات مواطنة تتمتع بمؤهلات وخبرات عالية وتحرص على خدمة بلدها ومجتمعها.
وأشار عبدالله سعيد السويدي إلى أن شركة الحفر الوطنية - مسترشدة باستراتيجية التقدم والتطور التي تتبناها " أدنوك " - تحرص على النمو المستمر والتركيز على رفع الأداء وتعزيز الكفاءة إضافة إلى التفاعل المرن مع متغيرات وتحديات السوق والاستجابة للاحتياجات الحالية والمستقبلية لعملائها.. وفي هذا السياق نجحت الحفر الوطنية في مضاعفة عملياتها ثلاثة أضعاف لتلبية الطلب المتزايد على خدماتها حيث وسّعت أسطولها من 28 حفارة عام 2010 إلى 95 حفارة تملكها حاليا.
وإضافة إلى هذه الحفارات البحرية التسع .. تملكت " الحفر الوطنية " 11 حفارة مخصصة للعمل في الجزر النفطية الاصطناعية لصالح شركتي " أدما العاملة " و " زادكو ".
كما تم خلال السنوات السبع الماضية إضافة 47 حفارة برية حديثة مجهزة بأحدث التكنولوجيا لضمان أعلى مستويات الجاهزية والثقة في الخدمات التي تقدمها الشركة.
وأعرب السويدي عن الفخر بأن هذا النمو الكبير في حجم أسطول وعمليات الشركة قد تحقق مع المحافظة على أعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة ..
موضحا أن الشركة تفتخر بأنها من ضمن افضل الشركات في قطاع صناعة الحفر على المستوى العالمي من حيث الأداء في مجال الصحة والسلامة والبيئة كما تفخر بتحقيق العديد من الأرقام العالمية في هذا المجال ومن ذلك إتمام الحفارة البرية " إن دي -17 " مدة 21 عاما والحفارة البحرية جونانة مدة 15 عاما دون أية إصابة مهدرة للوقت.
من جانبه .. أعرب كريستوفر ماكدونالد الرئيس التنفيذي لشركة لامبريل عن سروره بإتمام هذا المشروع الكبير وتسليم هذه الحفارات البحرية التسع لشركة الحفر الوطنية التي أشاد بالشراكة الناجحة والوثيقة معها منذ سنوات عديدة حيث تم تصنيع هذه الحفارات في شركة لامبريل بدولة الإمارات للعمل فيها.
وأكد ماكدونالد أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التعاون الوثيق والعمل بروح الفريق الواحد والعلاقة الوطيدة التي تستمر منذ نحو عقد من الزمن بين شركة الحفر الوطنية وشركة لامبريل .. موجها شكره للحفر الوطنية على الثقة التي منحتها لشركته .. معربا عن أمله بأن تستمر علاقات التنسيق والتعاون المثمر مستقبلا.
يذكر أن شركة الحفر الوطنية واحدة من أكبر مقاولي الحفر في الشرق الأوسط.. وكانت عند تأسيسها في عام 1972 باكورة شركات مجموعة أدنوك وهي مملوكة بالكامل لأدنوك.
ومنذ أن بدأت أولى حفارات الشركة العمل عام 1973 وهي الحفارة إن دي -1 .. نجح أسطول الشركة في حفر أكثر من 7200 بئر.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: