تراجع حوادث 5 شوارع «ساخنة» بالشارقة

رصدت الإحصاءات والمتابعات للواقع المروري في إمارة الشارقة، انخفاضاً في عدد الحوادث والإصابات والوفيات الناجمة عنها، سواء المرورية أو المتعلقة بالمشاة، والتي تقع على وجه الخصوص في الشوارع التي تعتبر «ساخنة»، والتي تسجل النسب الأكبر من هذه الحوادث.

وصنفت القيادة العامة لشرطة الشارقة خمسة شوارع أساسية اعتبرتها «ساخنة» في الحوادث المرورية وهي: مليحه، شارع محمد بن زايد، الإمارات، الشارقة - الذيد، وشارع الاتحاد، وخمسة شوارع في حوادث الدهس وهي: التعاون، شارع الممزر، شارع الاتحاد، الشارقة - الذيد، وشارع كورنيش البحيرة.

وكشفت الأرقام انخفاضاً بنحو 50% في عدد الوفيات التي وقعت على شارع مليحة فقط، والذي شهد تعديلات وتطويرات خلال الفترة الماضية بالإضافة للحملات التوعوية التي نظمت بهذا الشأن، حيث سجل سبع حالات وفاة خلال العام الماضي، في مقابل 14 حالة سجلت في العام الذي سبقه.

وأكد النقيب خالد الشامسي، مدير فرع الاستراتيجية والتميز بإدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة الشارقة، أن معدل الوفيات على الطرق بصورة عامة، قد انخفض بنسبة 21%، حيث سجل العام الماضي 83 حالة وفاة، بفارق 22 حالة عن العام 2017، والذي وصلت فيه الوفيات لـ105 حالات، فيما انخفضت حالات الدهس بنسبة 25% عنه في العام 2017، وبفارق 10 وفيات، حيث كان عدد الوفيات نتيجة الدهس في العام الماضي 30 وفاة.

وأضاف أن نسبة حوادث الطرق، لكل 10.000 مركبة، انخفضت إلى 14% خلال العام الماضي «بواقع 445 حادثاً»، مقارنه بالذي سبقه «سجل 515 حادثاً»، وبواقع 70 حادثاً، مشيراً إلى أن إدارة المرور بشرطة الشارقة، وضعت خططاً، ومبادرات تستهدف تحقيق مؤشراتها للوصول إلى الغايات المنشودة وتطبيق معايير السلامة المرورية على الطرق، بالإضافة لتركيب 42 راداراً ذكياً على الطرقات بالإمارة، واستحداث لوحات مرورية ذكية لضبط بعض المخالفات مثل: مخالفة الدخول في الممنوع، والقيادة عكس اتجاه السير، وتثبيت دوريات مرورية على الطرق الخارجية، وتنفيذ حملات مرورية كحملة «لا تدع السرعة تجعل منك قاتلاً، التزم بمسارك، الانحراف المفاجئ، سلامة الطفل، اعبر بأمان، صيف بلا حوادث، سلامتك بيدك»، بالإضافة إلى عدد من حملات الضبط للمستهترين، ونشر ما يربو على «471» مادة إعلامية عبر وسائل الإعلام المطبوعة، والمرئية، والمسموعة.

كما أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة أنها مستمرة في حملتها «سلامة المشاة مسؤوليتنا»، والتي تهدف من خلالها زيادة الوعي لتكريس سلوكيات العبور الآمن والحد من حوادث الدهس المرورية وتوعية مستخدمي الطريق من المشاة بضرورة العبور الآمن عبر الأماكن المخصصة لذلك حفاظاً على سلامتهم وأرواحهم.

وذكرت أنها تنسق مع الجهات المعنية من خلال لجنة متكاملة مشتركة لوضع نقاط للمشاة وحواجز وممرات وإقامة جسور وأنفاق، في المناطق والطرق الحيوية، وأن هناك جهات ذات اختصاص تقوم بتنفيذ ذلك، وفقاً لدراسة ميدانية.