تنفذ وزارة التربية والتعليم أولى الزيارات التفتيشية على المدارس الحكومية لقياس مدى تفعيلها للأندية الطلابية خلال أبريل الجاري، وذلك بعد إطلاقها الدليل التنظيمي للأندية في العام الدراسي الماضي.
وتعلن الوزارة في وقت لاحق عن جدول الزيارات للاطلاع على الأندية المفعّلة، والوقوف على جوانب التطبيق ومكامن القوة والضعف لتطوير المبادرة، بما فيه مصلحة الطلبة.
وعممت وزارة التربية والتعليم استبياناً على جميع المدارس لجمع المعلومات الأساسية عن كيفية تعامل المدارس مع الأندية الطلابية.
ويرصد الاستبيان، بالإضافة إلى المعلومات الأساسية عن المدرسة، 26 جانباً عن الأندية، منها ما إذا تمّ تشكيل واعتماد مجلس الأندية الطلابية، وعدد الأندية الرئيسة والإضافية، وما إذا تمّ اعتماد الأندية في المدرسة، وتوظيف بطاقات استحداث ناد جديد، وتسجيل الطلبة في الأندية، وتحصيل موافقة ولي الأمر على انضمام أبنائهم إلى النوادي، وحصر قائمة بأسماء المنتسبين للأندية، وتطبيق آلية تقييم الأندية.
ويركّز الاستبيان على 35 نادياً رئيساً وإضافياً، وتتوزّع النوادي على خمسة مجالات هي «ستيم»، والصحة والرياضة، ومهارات اللغة، والبيئة والمهارات المجتمعية، والصحة والرياضة، والفنون والإبداع.
وأشارت الوزارة في تعميمها إلى أن ذلك يأتي من منطلق حرصها على إعداد جيلٍ يمتلك المهارات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في المجالات كافة، ومن أجل خلق بيئة تعليمية تدعم رؤية الوزارة المتمثلة في تحقيق «تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي»، وتحقيقاً لمئوية دولة الإمارات العربية المتحدة 2071 في استشراف مستقبل التعليم.وقالت إن فكرة استحداث أندية المدرسة الإماراتية جاءت دعماً لتحقيق هذه الأهداف التي تساهم في إعداد جيلٍ متمكن يتقن ويواكب مهارات المستقبل، ويلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية.وتحرص الوزارة على إشراك كافة الفئات المعنية في إنجاح الأندية الطلابية من معلمين ومتعلمين وإدارة مدرسية وأولياء أمور وقيادات تربوية ومؤسسات مجتمعية.
وكانت الوزارة أصدرت في وقت سابق القرار الوزاري رقم 4 لسنة 2019 بشأن حوكمة تنفيذ برامج وأنشطة الشركاء الخارجيين في المدارس خلال الدوام المدرسي ضمن مبادرة الأندية الطلابية في المدرسة الإماراتية.
وتنقسم الأندية الطلابية إلى قسمين رئيسين هما الأندية الرئيسة، حيث يتولى مجلس الأندية الطلابية اختيار وتفعيل 27 نادياً منها على الأقل، والأندية الإضافية ولمجلس الأندية الطلابية حرية اختيار وتفعيل أي منها.
ويتولى مجلس الأندية الطلابية اختيار واعتماد الأندية الطلابية مع مراعاة توافر المختبرات والمعدات والتجهيزات اللازمة في المدرسة كمختبر الروبوت، والمسبح، وأفران الخزف وغيرها، كما يتم تنسيب جميع طلبة المدرسة في الأندية حسب اختياراتهم وميولهم، بحيث يضم كل ناد عدداً من الطلبة يتراوح ما بين 15 و35، بالإضافة إلى توافر الموارد البشرية المؤهلة لتفعيل الأندية الطلابية.
جدير بالذكر، أن النادي الطلابي هو إطار تنظيمي وآلية منهجية وعملية لمزاولة نشاط معين ينمي ويعزز مهارات الطلبة في مجالات مختلفة.
وتضم هذه الأندية مجموعة من الطلبة، تجمعهم ميول مشتركة في أحد المجالات، ويعملون معاً على تعزيز وتطوير مهاراتهم، بإشراف معلمين مختصين أكفاء.
وتتسم هذه الأندية بالتنوع العلمي والفكري، كما تُعدّ الطلبة لمواجهة التحديات المحلية والعالمية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: