توقعت وكالة "ستاندرد آند بورز" تحسن صافي أرباح شركات قطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الجاري 2019 مقارنة بالعام الماضي، ولكن بنسب معتدلة على مدى أرباع السنة الجارية.
وأوضحت في تقرير حديث لها، أن التحسن المتوقع سيكون نتيجة لتحسن عوائد الاستثمارات، وليس بفعل تحسن ظروف السوق، والتي من المتوقع بأن تظل تشهد تنافسية كبيرة.
وأشارت الوكالة إلى تحسن ربحية شركات التأمين خلال الربع الأول من العام الجاري في بعض الأسواق الخليجية ومنها السوق السعودي، مشيرة إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أن ثلث شركات التأمين الإسلامي لا تزال تسجل خسائر.
وأوضحت أن خطط زيادة الحد الأدنى لمتطلبات رأس المال في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي سوف تقود شركات قطاع التأمين التكافلي والتعاوني في دول الخليج للتوجه إلى الاندماج فيما بينها أو الاستحواذ، في ظل مواجهتها لمشاكل تتعلق بضعف الربحية.
وفي السوق السعودي، أشارت إلى أن مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" تعمل على تقوية سوق التأمين من خلال تقييمها لإمكانية زيادة الحد الأدنى لمتطلبات رأس المال لشركات الـتأمين من الحد الأدنى الحالي والبالغ 100 مليون ريال.
وبينت أنه في حال اعتماد المتطلبات الجديدة فسيتطلب قيام أكثر من 90% من شركات التأمين العاملة بالمملكة إلى رفع رأسمالها أو الاندماج فيما بينها أو الخروج من السوق.
وأشارت إلى أن من بين أسباب ضعف ربحية قطاع التأمين في المنطقة تباطؤ النشاط الاقتصادي، وارتفاع المنافسة.
وقالت إن الاندماجات بين شركات التأمين الصغيرة والمتوسطة ستساعد على تحسين درجة التشغيل وقاعدة رأس المال للشركات، ما سيسمح لها بتحمل المخاطر، وتخفيف شدة التنافس في السوق.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: