نبض أرقام
16:10
توقيت مكة المكرمة

2024/06/04

الموظف..كلمة السر وراء نجاح أي شركة على مستوى العالم فكيف السبيل لتطويره؟

2019/10/23 أرقام

في دول أمريكا اللاتينية، تطغى المشاكل الاقتصادية والسياسية على المجتمعات، وفي آسيا، يواجه الموظفون ضغوطاً في العمل بحوالي سبعين ساعة أسبوعيا، بينما تثار المخاوف حيال الحقوق والمسؤوليات في أوروبا وهيكلة الشركات في أمريكا وكندا.

 

وتؤثر كل بيئة عمل في تلك الدول والقارات حول العالم بشكل رئيسي على كل صناعة، ولكن الخبراء يرون أن كل موظف على وجه الأرض يريد شيئا واحدا، وهو الثقة، فالعمال يقيمون كل شركة أو مؤسسة أو جهة عمل بناء على ما يظهره مسؤولوها من ثقة ومصداقية واحترام وعدالة.

 

كشفت شركة "جريت بليس" في مسح أجرته في تسعين دولة وشارك فيه 3.4 مليون موظف أن الحس المجتمعي أمر حيوي في أمريكا وكندا والأمان النفسي رئيسي في أمريكا اللاتينية والعدالة تأتي على رأس أولويات الموظف في أوروبا والاستدامة في العمل أمر محوري في آسيا.

 

وعلى ما يبدو، فإن الأمور تتجه نحو الأفضل حيث أظهر المسح أن تسعة من كل عشرة موظفين أكدوا مرورهم بتجارب عمل جيدة في الشركات.

 

 

المسؤولية المجتمعية

 

- على سبيل المثال لا الحصر، تظهر "سيسكو سيستمز" بيئة عمل تتسم بالثقة والوحدة بين الموظفين والمسؤولين خاصة خلال السنوات الأخيرة بقيادة المدير التنفيذي "تشاك روبينز".

 

- تولى "روبينز" مسؤولية "سيسكو سيستمز" وحاول من اليوم الأول تحسين أنشطة الشركة وتطوير أدائها، لكنه كشف عن حلم مزعج عن المشردين، وعندما استيقظ منه، قرر التحدث مع عمدة كاليفورنيا لبحث كيفية مساعدة المشردين في "سان جوزيه".

 

- من هنا جاءت المسؤولية المجتمعية لـ"سيسكو سيستمز" حيث تبرعت بخمسين مليون دولار لشركة تسمى "ديستينيشن" لمساعدة المشردين في المنطقة.

 

- شارك موظفو "سيسكو سيستمز" في هذا العمل بالجهد والتبرعات كما شارك زملاؤهم تطوعا في إيطاليا لتدريس فصول عن الشبكات لرواد الأعمال، وأسهم آخرون في الهند وجنوب إفريقيا في إطعام الفقراء.

 

- علق "روبينز" على هذه التبرعات بأنها رغبة في العطاء والشعور بالمسؤولية تجاه المجتمعات.

 

 

التوصيل من القلب

 

- قررت شركة الشحن والتوصيل "دي إتش إل إكسبريس" القيام بدورها تجاه شعوب العالم، فقد أطلقت برنامجا تحت اسم "دي إتش إل لها قلب" في 220 دولة تمتلك أنشطة تجارية فيها.

 

- تعتمد هذه المبادرة على تعريف موظفيها بواجباتهم الخيرية بعيدا عن وظائفهم وتحسين حياة المحيطين بهم وترسيخ مفاهيم ما يمكن فعله بالمال دون الاقتصار على الشراء فقط بل إطعام الأطفال وتعليمهم.

 

- أكد مسؤولو "دي إتش إل" على أن هذا هو السر وراء تحسن استراتيجية أعمال الشركة وزيادة أرباحها وإيراداتها، مشيرين إلى أنهم يؤمنون بالوضوح وتحفيز الموظفين لتقديم جودة وخدمة مجتمعية.

 

 

مستقبل العمل

 

- تحاول الشركات في مختلف دول العالم تلمس الخطى نحو المستقبل من خلال تحفيز الموظفين وتعزيز الابتكار وطرح منتجات وخدمات جديدة والوصول إلى أكبر عدد من المستهلكين، وهذا ما يجعل كل شركة تتسابق للحصول على أفضل موظفين واعدين ذوي مهارات فائقة يعملون ضمن فريق عمل مؤسسي.

 

- تمتلك شركة "Natura" البرازيلية لمستحضرات التجميل العديد من العلامات التجارية العالمية، لكنها لاحظت عام 2016 تراجع أدائها المالي، وكان القرار بضرورة مضاعفة قوتها العاملة في تسع دول ووقف عمل تقييم سنوي تقليدي لأداء الموظفين والذي شمل منح مكافآت فردية عن الأداء.

 

- بدلا من ذلك، أجرى المدراء محادثات مع الموظفين بشكل فصلي لتعريفهم بالنمط الجديد للمكافآت، وهو ربط هذه الحوافز بالأداء المالي للشركة وعوامل أخرى، وهي طريقة أتت بثمارها مع الشركة وتحسنت الإيرادات والأداء.

 

- بالطبع، لن تجدي هذه الطريقة نفعاً في كل الشركات، فرغم أن الموظفين سيحاولون تقديم أفضل ما لديهم كي تتحسن الشركة مالياً، إلا أن البعض سيتكاسل بينما يبذل البعض الآخر جهدا أكبر.

 

المصادر: فورتشن

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة