كشفت المهندسة جميلة الفندي مدير عام برنامج الشيخ زايد للإسكان لـ«البيان»، أن البرنامج أصدر 1051 قرار دعم سكني لفئتي كبار المواطنين وأصحاب الهمم، منذ استحداث الفئات المجتمعية، بقيمة تقديرية تصل إلى نصف مليار درهم تم تخصيصها لهذه الفئات التي يوليها البرنامج الرعاية التامة ضماناً لاستقرارهم السكني وسعادتهم، موضحة أن هذا يعكس حرص البرنامج على تحقيق الاستقرار السكني وضمان التلاحم المجتمعي لكل شرائح المجتمع الإماراتي.
وأوضحت أن الدعم السكني جاء ترجمة لتوجيهات القيادة الحكيمة للدولة، الهادفة إلى الارتقاء بجودة حياة كبار المواطنين وأصحاب الهمم، وتحقيق سعادتهم ورضاهم عن طريق رصد احتياجاتهم ومقترحاتهم المنبثقة من خبراتهم المتميزة، وصولاً إلى رؤية الإمارات 2021، وأهداف مئوية الإمارات 2071، مؤكدة أن البرنامج أصدر 97 قرار دعم سكني خلال العام الجاري لكبار المواطنين وأصحاب الهمم، وأنه تم مواءمة المعايير وتطويرها بما يضمن تحقيق الاستقرار السكني لهذه الفئات.
كبار المواطنين
وأضافت الفندي أن البرنامج حريص على توفير وتهيئة المسكن الملائم لكبار المواطنين وأصحاب الهمم من الفئة الحركية بحيث راعى تصميم ممرات أوسع داخل المساكن، وتنفيذ دورات مياه أوسع مزودة بكل الكماليات المهمة لضمان سلامتهم وسهولة الاستخدام، إضافة إلى أن مداخل جميع المساكن مزودة بمنحدرات مريحة لسهولة الدخول والخروج، وأن البرنامج راعى في تصميم وتنفيذ المساكن المخصصة لكبار المواطنين وأصحاب الهمم أماكن مخصصة لعمل مصاعد كهربائية في المساكن يتم تنفيذها حسب احتياج الأسرة، منوهة إلى أنه جارٍ دراسة تصاميم هندسية لمساكن تتناسب مع أصحاب الهمم من الفئات الأخرى.
وذكرت أن البرنامج ملتزم بمضاعفة الجهود لتحقيق الاستقرار السكني للأسرة المواطنة، وتسخير كل الإمكانات وتسهيل إجراءات حصول فئات كبار المواطنين وأصحاب الهمم على الدعم السكني الكامل، بالإضافة إلى الإشراف على جودة المشروعات السكنية للفئات المستهدفة، ومتابعة تنفيذها بما يحقق لها الاستدامة، وبما يلبي تطلعات هذه الأسر، انطلاقاً من أن توفير المسكن الملائم للمواطن ضرورة من ضرورات الحياة وركيزة أساسية لتحقيق التقدم والتنمية الشاملة في البلاد.
خطة تطوير
وشرحت الفندي أن البرنامج حقق العديد من النجاحات والإنجازات من خلال خطط التطوير والتحديث المعتمدة على توفير الإمكانات البشرية المواطنة والمؤهلة، والتوسع في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وفق خطط استراتيجية فعّالة تستوعب متطلبات الحاضر والمستقبل قائمة على توفير حلول إسكانية متنوعة وميسرة للمواطنين مع التركيز على الجودة العالية في تقديم الخدمات، مشددة على حرص البرنامج على توفير خدمات تنافسية في الإسكان، تتضمن مبادرات مثل «إعداد دليل مواصفات ومعايير المدينة الصديقة للمسنين، ومواءمة احتياجاتهم»، وتضمين المعايير الخاصة بالمؤسسات المراعية للمسكن.
وتطرقت مدير عام البرنامج إلى مبادرة وحدة «زايد للإسكان» للخدمات المتنقلة، التي تعد إحدى القنوات المبتكرة في تقديم كل الخدمات، وتركز السيارة المتنقلة على فئة أصحاب الهمم وكبار المواطنين للوصول إليهم في تقديم الخدمات الإسكانية، حيث تتصدر هذه الفئات قائمة الأولويات لدى البرنامج لضمان تبسيط إجراءات تحقيقهم للاستقرار السكني.
مبادرات متنوعة
وبيّنت الفندي أنه في إطار حرص البرنامج على تقديم أفضل الخدمات المجتمعية للجمهور، فإنهم أطلقوا خلال العام الجاري 2019 مبادرة «أَعِدْ» التي نظمها البرنامج لتنفيذ 100 جلسة خشبية خارجية لمستفيدي حي الرقايب السكني بإمارة عجمان، حيث تم استهداف كبار المواطنين وأصحاب الهمم في الحي وتسليمهم الأطقم الخشبية كجزء من التواصل المجتمعي بما يحقق جودة الحياة.
ولفتت إلى أن مبادرة «أَعِدْ» من المبادرات المجتمعية التي تعزز روح المسؤولية المجتمعية وتشجع مختلف فئات المجتمع للمشاركة في العمل التطوعي والمجتمعي بطريقة إبداعية ومبتكرة من خلال إعادة تدوير مخلفات البناء لتنفيذ جلسات خشبية من قبل المتطوعين المشاركين في المبادرة، ومن ثم توزيعها على مستفيدي أحد الأحياء السكنية التي ينفذها برنامج الشيخ زايد للإسكان.
علمنا عالٍ
تزامناً مع يوم العَلَم وحرصاً على مشاركة كبار المواطنين وأصحاب الهمم في المناسبات الوطنية وغرس السعادة في نفوسهم، فقد نظم البرنامج مبادرة «عَلَمنا عالٍ وقدرُكم غالٍ» بهدف رفع علم الدولة على مساكن كبار المواطنين المستفيدين من البرنامج في الأحياء السكنية، زايد للإسكان.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: