نبض أرقام
13:55
توقيت مكة المكرمة

2024/06/17
2024/06/16

ثلاثة دروس يمكن استخلاصها من صعود "تسلا" الأخير

2020/02/22 أرقام

يرى الكثير من المستثمرين أن المستقبل أصبح لصناعة السيارات الكهربائية، وهو ما ساهم في إقبالهم على سهم شركة "تسلا" الذي شهد ارتفاعات كبيرة في الأسابيع الأخيرة، وأدى أيضًا إلى دق ناقوس الخطر بالنسبة لشركات السيارات القديمة الكبرى التي تحاول الآن جاهدة أن تشق طريقها في صناعة السيارات الكهربائية.

 

وبدعم المستثمرين سوف تصبح "تسلا" ذات يوم أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث القيمة السوقية.

 

وقد ارتفعت أسهم الشركة بالفعل بشكل كبير في الفترة الأخيرة، حتى باتت الآن أكبر شركة سيارات في الولايات المتحدة الأمريكية من حيث القيمة السوقية، وتتقدم بخطوات ثابتة نحو تجاوز شركات السيارات الألمانية واليابانية الكبرى.

 

 

ورغم ارتفاع سعر سهم "تسلا" من 180 دولارًا في 2019 إلى 882 دولارًا حاليًا وتجاوز قيمتها لقيمة "فورد" و"جنرال موتورز" معًا، إلا أن مبيعاتها قليلة بالمقارنة مع شركات صناعة السيارات الأخرى، إذ باعت "تسلا" 367.500 ألف سيارة العام الماضي، مقارنة بـ 10.34 مليون سيارة باعتها شركة "فولكس فاجن" الألمانية (أي أكبر من مبيعات تسلا بنحو 30 مرة) خلال العام نفسه.

 

ورغم كل ذلك يدعم المستثمرون "تسلا" أكثر من أي شركة سيارات أخرى. وفي الحقيقة يمكن لكافة الشركات العالمية استفادة 3 دروس رئيسية من نجاح "تسلا" المثير للاهتمام.

 

ثلاثة دروس يمكن تعلمها من قصة نجاح "تسلا" في صناعة السيارات

الدرس

الشرح

1- لا توجد شركة تضمن بقاءها مهما كانت كبيرة


- في القرن الماضي كانت حواجز دخول سوق السيارات كبيرة جدًا بالنسبة للقادمين الجدد وهو ما عزز من سيطرة الكبار في الصناعة على السوق، ولكن الوضع تغير في السنوات الأخيرة بشكل ساهم في ظهور لاعبين جدد مثل "تسلا" وغيرها.

 

- في حين أن السيارات الموجودة حاليًا تختلف عن تلك التي كانت موجودة منذ 50 عامًا من حيث التقنيات الجديدة التي تم تزويد السيارات الحديثة بها، إلا أن شركة "تسلا" اتبعت نهجًا مختلفًا عن مجرد إضافة تقنيات جديدة إلى السيارات، إذ استخدمت "تسلا" ابتكارًا واحدًا هو بطاريات الليثيوم أيون، لتعيد بذلك ابتكار السيارات من جديد.

 

- وإذا كان ذلك ممكنًا في صناعة السيارات، فقد يكون ممكنًا في مجال الطيران أو الرعاية الصحية أو القانون أو أي صناعة أخرى، وبالتالي فلا توجد شركة -مهما كانت كبيرة- تضمن عدم ظهور منافسين جدد أقوياء قد يتجاوزونها.

2- البيئة على رأس الأولويات الآن


- أدت مشكلة التغير المناخي وقلق المستهلكين من أن تتسبب سياراتهم في تفاقم المشكلة إلى زيادة الاهتمام بالبيئة، وزيادة حرص المستهلكين على الحفاظ عليها، وهو المفهوم الذي قامت عليه "تسلا" في الأساس.

 

- أصبح لزامًا على الشركات الآن ألا تفكر في جعل منتجاتها وعملياتها صديقة للبيئة فحسب، ولكن عليها أيضًا أن تفكر في الطريقة التي تحول بها الشركات الناشئة المشكلات إلى عمل تجاري مميز، يجعل هذه الشركات تتجاوز الشركات الكبرى الموجودة بالفعل.

 

- وفي ظل تنامي الاهتمام بالبيئة وارتفاعه على رأس أولويات الكثير من الناس، تواجه الشركات الكبرى التي تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في الإضرار بالبيئة تحديًا كبيرًا من أجل التكيف مع المعطيات الجديدة في مواجهة الشركات المنافسة الأكثر اهتمامًا بالبيئة مثل "تسلا".
 

3- بِخُطا ثابتة


- قبل خمسة أعوام كان من الممكن أن تشتري إحدى شركات السيارات الكبرى "تسلا" بسهولة، إلا أن "تسلا" الآن يمكنها شراء إحدى هذه الشركات.

 

- وفي حين يتوقع كثيرون أن تهيمن "تسلا" على صناعة السيارات مثلما فعلت "تويوتا" و"جنرال موتورز" في العقود الأخيرة، إلا أن الشركات التقليدية من ناحية أخرى لديها الكثير من الأموال التي يمكنها استثمارها في بناء نموذج عمل ينافس "تسلا" وربما يتجاوزها، خاصة وأن "تسلا" لا تزال بعيدة عن الطاقة الإنتاجية التي تمكنها من تصنيع مليون سيارة أو أكثر سنويًا.

 

- لكن بغض النظر عن ذلك فإن "تسلا" تمكنت بالفعل من إحداث تغيير في صناعة السيارات لا يمكن لأحد إنكاره.

 

المصادر: ذا أستراليان فايننشال ريفيو

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة