أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء إنجاز عمليات نقل "مسبار الأمل" بنجاح إلى موقع انطلاقه إلى الفضاء من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان، وذلك تنفيذاً للمخطط له ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
ويأتي إنجاز عمليات نقل "مسبار الأمل" بنجاح من مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي إلى اليابان بعد التغلب على كل التحديات الراهنة الناجمة عن تفشي وباء كورونا المستجد عالمياً، وما نتج عنه من تدابير غير مسبوقة منها الإغلاق التام لعديد من المدن والدول حول العالم، وكذلك إغلاق الحدود الدولية ووقف حركة الطيران وغيرها.
وأشار محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء إلى أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ هو مبادرة استراتيجية وطنية بموجبها ستصبح دولة الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب.
وذكر أن مسبار الأمل سيقدم أول دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة عندما يصل إلى الكوكب الأحمر مطلع 2021 وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة.
وأوضح عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" أنه بعد وصول مسبار الأمل إلى اليابان ستبدأ مرحلة الإعداد لعمليات الإطلاق التي ستتم في شهر يوليو المقبل.
ومرت رحلة نقل مسبار الأمل من دبي إلى موقع الإطلاق للفضاء في جزيرة تانيغاشيما في اليابان بثلاث مراحل رئيسية بالغة الدقة، استوجبت تفعيل إجراءات علمية محددة وتوفير الشروط اللوجستية المتكاملة لضمان إنجاز عملية نقل المسبار على النحو الأمثل.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بحمد الله تم إنجاز إحدى أهم المراحل النهائية لإطلاق أول مسبار عربي إسلامي للمريخ عبر نقله من مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي إلى محطة الإطلاق في جزيرة تانيغاشيما باليابان تحت إشراف فريق من مهندسينا الإماراتيين في عملية استغرقت 83 ساعة من العمل المتواصل .. مسبار الأمل للمريخ قريبا".
وأضاف الشيخ محمد: "رغم ظروف توقف السفر عالميا. ورغم الاحترازات الصحية العالمية.. ما زال مهندسونا يعملون وفق الجدول المعتمد لإنجاز أهم مشروع علمي فضائي في منطقتنا .. تم تطوير المسبار في أقل من المدة المعتادة عالميا (ست سنوات فقط من عشرة).. وبنصف الكلفة.. والهدف إطلاقه في يوليو وفق الجدول المعتمد.
وقال الشيخ أخيراً: "مسبار الأمل هو إنجاز يمثل نقطة تحول للعالمين العربي والإسلامي في مجال الفضاء .. الوصول للمريخ لم يكن هدفه علميا فقط.. بل هدفه أن نرسل رسالة للجيل الجديد في عالمنا العربي بأننا قادرون.. وبأن لا شيء مستحيل.. وبأن قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء".
ومن المخطط أن ينطلق مسبار الأمل في مهمته إلى المريخ منتصف يوليو 2020 من مركز تانيغاشيما الفضائي باستخدام منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، ومن المتوقع أن يصل إلى مدار الكوكب الأحمر في الربع الأول من شهر فبراير 2021.
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتزم إطلاق مسبار الأمل إلى كوكب المريخ لإجراء دراسات وأبحاث حول الكوكب، وسيوفر مسبار الأمل دراسة علمية عن مناخ المريخ وغلافه الجوي، ويوفر متابعة يومية لحالة الطقس في المريخ، وسيجيب المشروع على أسئلة جديدة حول أسباب اختفاء المياه ومعها فرص الحياة في الكوكب الأحمر.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: