أكدت دولة الإمارات أن الإسكان المستدام الذي يهدف إلى تحقيق ما يلبي توقعات وآمال الأسرة العربية هو الغاية، ويعتبر قضية محورية تستحق العمل الدؤوب وتضافر الجهود كافة والتعاون المشترك، لتحويل الخطط المستقبلية والاستراتيجيات إلى برامج عمل حقيقية من أجل مستقبل مشرق للأجيال المقبلة.
جاء ذلك بكلمة الإمارات التي ألقتها مديرة برنامج الشيخ زايد للإسكان المهندسة جميلة الفندي، أمام الاجتماع الـ86 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في قطاع الإسكان بالدول العربية.
ونقلت المهندسة الفندي خلال كلمتها تحيات وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، للمشاركين في الاجتماع، مثنية على دور مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في تسخير الجهود كافة وتوحيد التطلعات والرؤى لخدمة الأسرة العربية وضمان استقرارها السكني، وأعربت عن أملها في أن يعزز هذا الاجتماع من التعاون المشترك بمجال الإسكان والتنمية الحضرية، والمضي بهذا القطاع الحيوي نحو مستقبل مشرق يلبي تطلعات الحكومات ويحقق السعادة وجودة الحياة للشعوب العربية.
وقالت إن الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم تستدعي مزيداً من التباحث والعمل المشترك نحو تحقيق استدامة قطاع الإسكان، باعتباره عاملاً من عوامل التنمية الشاملة المستدامة، وإن هذا الاجتماع يساعدنا على تعزيز العمل وعقد الشراكات وإطلاق المبادرات النوعية وخطط العمل الطموحة، وتطوير منظومة التخطيط الحضري وتوفير بنية تحتية متطورة وإسكان حكومي مستدام.
وأكدت الفندي على أهمية هذا الاجتماع في ظل التحديات التي يواجهها القطاع نتيجة الزيادة المطردة والسريعة في عدد السكان، وضرورة تلبية الطلب المتزايد على الإسكان ومعاناة دولنا العربية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم.
وأوضحت أن قيادة دولة الإمارات الرشيدة تولي قطاع الإسكان اهتماما كبيرا، حيث أفردت له الكثير من النقاشات والتباحث ضمن مشروع تصميم الـ50 عاماً المقبلة، مؤكدة أن الإمارات على أتم الاستعداد للتعاون مع مختلف الأشقاء العرب لخدمة القطاع والمساهمة في استدامته للأجيال المقبلة، وتقديم خبراتها العلمية والعملية بهذا المجال الحيوي.
وتابع الاجتماع مستجدات استراتيجية العمل الإسكاني المشترك، وناقش آليات التعاون المشترك مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والتعاون العربي، مع التجمعات الإقليمية والدولية بمجال الإسكان والتعمير، إضافة إلى جدول أعمال الدولة الـ 38 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، وأهمية استخدام أحدث وسائل التخطيط والتطبيقات المتطورة في مجال الإسكان وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما شاركت دولة الأمارات في أعمال الاجتماع الـ67 للجنة الفنية العلمية الاستشارية للمجلس الوزاري العربي للإسكان، الذي يمهد الطريق لمناقشة التوصيات ورفعها إلى المجلس الوزاري العربي للإسكان، حيث مثل الإمارات بهذا الاجتماع علي محمد القاسم مدير إدارة التمويل والتحصيل في برنامج الشيخ زايد للإسكان التابع لوزارة الطاقة والبنية التحتية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: