تمكّن مركز الفلك الدولي في أبو ظبي مساء أمس الأربعاء 29 ديسمبر من تصوير تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي من سماء الإمارات، وذلك باستخدام التلسكوب الرئيسي في مرصد الختم الفلكي، حيث أطلق تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي عصر يوم السبت الماضي إلى الفضاء، وهو يسير نحو مداره الواقع على بعد 1.5 مليون كيلومتر خلف الأرض بالنسبة للشمس.
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير المركز كان التلسكوب الفضائي إنه تم التصوير عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت الإمارات على مسافة 580 ألف كيلومتر من الأرض، وهو يلمع حاليا من القدر 15.5، ويظهر التلسكوب الفضائي في الفيديو كنقطة بيضاء تتحرك ما بين خلفية النجوم، ويتكون مقطع الفيديو من 11 إطارا تم تجميعها لإظهار حركة التلسكوب، وكل إطار عبارة عن صورة ملتقطة بواسطة مرصد الختم الفلكي مدتها 3 دقائق.
وكان التلسكوب جيمس ويب قد حلق بعد إطلاقه فوق المحيط الأطلسي ثم إفريقيا حتى انفصاله نهائيا على ارتفاع 1400 كيلومتر وبسرعة تفوق 34 ألف كيلومتر في الساعة، وبيّنت كاميرات موضوعة في الطبقة العلوية للصاروخ هذا الانفصال وخصوصا نشر الألواح الشمسية الخاصة بالتلسكوب بعد بضع ثوان.
ويشرف ناسا على العمليات الدقيقة الخاصة بوضع التلسكوب في موقعه المحدد، قبل وصوله إلى نقطة «لاجرانج 2» على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، أما مهمة الاستكشاف العلمي للكون فستبدأ في خلال ستة أشهر.
يشار إلى أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو تلسكوب فضائي تم تطويره بشكل مباشر من قِبل ناسا الأمريكية ووكالة الفضاء الأوروبية ونظيرتها الكندية وخطط له أن يخلف تلسكوب هابل الفضائي في إطار مهمة «فلاجيشيت» الخاصة بوكالة ناسا في الفيزياء الفلكية.
ويوفر تلسكوب جيمس ويب، الذي تم إطلاقه في 25 ديسمبر 2021، دقة وحساسية محسنتان تفوقان تلسكوب هابل، وسيمكن مجموعة واسعة من التحقيقات في مجالي علم الفلك والكون، بما في ذلك رصد بعض الأحداث والأجرام الفلكية الأكثر بُعدا في الكون مثل تكوّن المجرات الأولى والتوصيف التفصيلي للأغلفة الجوية للكواكب خارج النظام الشمسي والتي من المحتمل أن تكون صالحة للحياة.
وتتكون المرآة الأساسية لتلسكوب جيمس ويب، وهي عنصر التلسكوب البصري، من 18 قطعة من المرايا سداسية الأضلاع المصنوعة من البيريليوم المطلي بالذهب واللائي تتحد لتكوين مرآة قُطرها 6.5 مترا (21 قدما)، وهي أكبر بكثير من مرآة هابل التي تبلغ 2.4 متر فقط.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: