كشفت مصادر لـ"السياسة" عن تشكيل لجنة نفطية للاشراف على الدمج الشامل بين شركة البترول الوطنية والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة "كيبك" وتعبئة الغاز المسال من شركة ناقلات النفط، لافتة إلى ان اللجنة تم تشكيلها يوم 12أغسطس 2024م برئاسة الرئيس التنفيذي لـ"البترول الوطنية" و"كيبك" وضحة الخطيب.
وذكرت المصادر أن تشكيل هذه اللجنة جاء بناء على مذكرة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود الصباح والمؤرخة في 18 يوليو الماضي والتي تم بموجبها الموافقة على الدمج الكلي.
وذكرت المصادر أن تشكيل اللجنة الذي جاء برئاسة الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية وضحة الخطيب ضمت في عضويتها خالد الخياط وشجاع العجمي وغانم العتيبي وفهد المطيري وبندر القحطاني وطارق الثويني وخلود المطيري وعلي العجمي ويوسف الصغير وحمد المشاري وعبدالله مالك، مشيرة إلى ان تشكيل اللجنة ضم الادارات المالية والقانونية ونقل الغاز على ان تنتهى اللجنة من أعمالها خلال 6 اشهر.
وذكرت المصادر أن فتح باب الدمج بدأ بين شركة البترول الوطنية والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة " كيبك" نظرا لدورهما المتشابه حيث تدير الأولى مصفتي "الأحمدي وميناء عبدالله" والثانية تدير مصفاة " الزور" ولذا فكان الهدف دخول الثلاث مصافي الداخلية تحت مظلة شركة واحدة.
ترشيد الانفاق
وتابعت أن الهدف أيضا من دمج تعبئة الغاز المسال التابع لـ "ناقلات النفط" لشركة البترول الوطنية نظرا لدور الأخيرة النشط في عمليات التسويق وحتى لاتشتت أعمال ناقلات النفط الكويتية في أكثر من اتجاه، فضلا عن أن ذلك سيطور من أعمال مصانع تعبئة الغاز المسال ويقلل من الحوادث الطارئة.
وأضافت أن دمج الشركات النفطية في أربعة كيانات سيوفر لمؤسسة البترول الكويتية في حدود من مليار ونصف إلى ملياري دولار سنويا حسب تحديث التقديرات المعنية بذلك، حيث يؤدي الدمج لترشيد الانفاق وتقنين المصروفات، خاصة فيما يتعلق بالأمن والصيانة، فضلا عن تخفيف الاعباء على رواتب الرؤساء التنفيذيين ونوابهم والقيادات الوسطى، فضلا عن أن الدمج الكامل للشركات سيجعل آلية الاستفادة من التحولات الرقمية قاعدة موحدة مما يزيد من حجم الاعمال، مؤكدة أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الشيخ نواف السعود الصباح يولي ملف دمج الشركات النفطية التابعة للمؤسسة أهمية كبرى ليس فقط لترشيد الانفاق ولكن من أجل تحقيق الانجاز والقضاء على البيروقراطية، موضحة أن الدمج الكامل لكافة الشركات سيكون خلال عام 2025.
رؤية مؤسسة البترول
ولفتت المصادر إلى أنه تجرى الآن خطوات نقل دمج الشركة الكويتية لنفط الخليج لتكون ضمن شركة نفط الكويت مرجحة أن يتم الاعلان عن دمجهما خلال هذا العام، خاصة وان الدمج يركز في المقام الاول على الشركات ذات الانشطة المتشابهة ليؤدي ذلك نوعا من التكامل بينهم، لافتة إلى أن عمليات الدمج تسير وفق الدراسات التي اجريت ويتم من خلالها السير نحو تحقيق أهداف ورؤية مؤسسة البترول، خاصة وأن الدراسة التي أجريت على الدمج بينت أن وضع العمالة الوطنية لن يتضرر بأي حال من الأحوال تحت مظلة المدمج. وبينت المصادر أن الدراسة المعنية بالدمج كشفت عن صعوبة تحقيق ستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية 2040 في حالة استمرار الوضع دون الدمج، وأكدت الدراسة بأن الاتجاه نحو الدمج سيمكن مؤسسة البترول من الوصول لـ 4 ملايين برميل يوميا وربما أكثر من ذلك، فضلا عن أنه يلبي احتياجات الكويت للغاز وذلك للحد من الاستيراد.
وقالت المصادر إن مباشرة الدمج بين الشركات النفطية سيؤدي كذلك لزيادة أرباح الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية في السنوات المقبلة مما يؤدي لزيادة الايرادات وتقليل بند المصروفات، خاصة أن بعض الشركات التابعة للمؤسسة هبطت أرباحها في ميزانية 2023-2024 عن ميزانية 2022-2023.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: