محمد القويز رئيس هيئة السوق المالية
قال محمد القويز رئيس هيئة السوق المالية، إن السنوات الماضية شهدت جهودًا كبيرة لتحفيز الشركات على الطرح والإدراج في السوق المالية، وتوفير خيارات تمويلية متنوعة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح القويز خلال مشاركته في مجلس دعم المنشآت ضمن فعاليات "أسبوع التمويل"، الذي نظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، أن 30% من الشركات المطروحة في السوق السعودية شركات صغيرة ومتوسطة، مبينا أن 14 شركة منها انتقلت من السوق الموازية إلى السوق الرئيسية بعد توسع أعمالها، ما يعكس فاعلية البيئة الاستثمارية المحفزة التي عملت الهيئة على تطويرها.
وذكر أن السوق السعودي يشهد اليوم وجود 9 مصادر تمويلية متاحة للشركات، تم تطوير أغلبها خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن إطلاق السوق الموازية "نمو" كان من أبرز تلك التسهيلات التي أسهمت في دخول عدد متزايد من الشركات إلى السوق، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وأوضح أن مؤشر السوق العام للنمو تضاعف منذ إطلاقه وحتى نهاية العام الماضي بمعدل 10 أضعاف، فيما ارتفعت القيمة السوقية إلى نحو 60 مليار ريال، بزيادة قدرها 26 ضعفًا، كما شهدت السوق الموازية ارتفاعًا في السيولة بنحو 8 أضعاف، حيث بلغت قيم التداولات في نمو خلال العام الماضي نحو 14 مليار ريال.
ولفت إلى أن الهيئة راجعت جميع متطلبات الطرح والإدراج، وعملت على مواءمتها مع أفضل الممارسات العالمية، مع تطوير أدوات جديدة مثل الإدراج المباشر، وتقليص العقبات التنظيمية بالتعاون مع الجهات الشريكة، ما أسهم في تيسير دخول المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى السوق المالية.
وأشار إلى أن الهيئة عملت مع عدة جهات على تقديم أكثر من 14 حافزًا لدعم الطرح والإدراج، شملت أنظمة المشتريات الحكومية، والتصنيف الائتماني، والتقييم الخاص بالشركات المدرجة.
وذكر أن التقنية المالية أصبحت لاعبًا رئيسيًا في السوق، كما تضاعفت إيرادات القطاع بنسبة 105% خلال عام واحد مقارنة بعام 2023، مؤكدا على أهمية التصنيف والتقييم الائتماني في دعم قدرة الشركات على الحصول على التمويل، خاصة عبر أدوات الدين كونها أحد مفاتيح تعزيز النمو والاستدامة في السوق المالية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: