في خطوة تعكس التزامها بقيادة التحول في قطاع الطاقة وتعزيز الاستدامة الوطنية، وقّعت مجموعة أوكيو، الذراع العالمية للاستثمار في الطاقة، ثلاث عشرة اتفاقية استراتيجية في مجال الطاقة المتجددة، تتجاوز قيمتها الإجمالية ملياري دولار أميركي، وذلك ضمن مشاركتها في أسبوع عُمان للاستدامة 2025، بحضور عدد من الشركاء الاستراتيجيين ومسؤولي الشركات المستثمرة.
وتجسّد هذه الاتفاقيات التزام أوكيو بدعم جهود سلطنة عُمان في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وتوسيع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني.
كما تأتي في إطار استراتيجية المجموعة للتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، من خلال تطوير مشاريع طاقة نظيفة تُسهم في خفض الانبعاثات وتعزيز الاستدامة، وتوظيف الموارد الطبيعية بكفاءة عبر شراكات استراتيجية فاعلة. وقد وقّع الاتفاقيات عن مجموعة أوكيو كل من أشرف بن حمد المعمري، الرئيس التنفيذي للمجموعة، ونجلاء بنت زهير الجمالي، الرئيس التنفيذي لأوكيو للطاقة البديلة، إلى جانب عدد من مسؤولي الشركات الشريكة.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال أشرف بن حمد المعمري، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو:
«تمثل هذه الاتفاقيات خطوة استراتيجية في مسار أوكيو نحو الريادة في قطاع الطاقة المتجددة، وتُجسد التزامنا العميق بدعم مستهدفات سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. إننا نؤمن بأن مستقبل الطاقة يكمن في المصادر النظيفة والمستدامة، ومن خلال هذه الشراكات النوعية مع مؤسسات وطنية ودولية نُسهم في بناء منظومة تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة. وتنوعت الاتفاقيات الموقعة بين شراكات لتطوير المشاريع، واتفاقيات تمويل مع مؤسسات مصرفية محلية، وتعاقدات لتوريد معدات أساسية تدعم مراحل التنفيذ والتشغيل. بناءً على التزامها بخفض الانبعاثات والابتكار، دخلت أوكيو ش.م.ع.م وشركة «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة» في تعاون استراتيجي لإجراء دراسات جدوى أولية لدمج تقنيات التقاط الكربون في أصول أوكيو في عُمان. وسيعمل الشريكان على تقييم كامل سلسلة قيمة ثاني أكسيد الكربون، من الاحتجاز والنقل إلى الاستخدام والتخزين، بهدف تطوير دراسات حالة تجارية قابلة للتطبيق، مع تولّي «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة» توفير الدعم الفني ، ما يعزز التزام أوكيو بالابتكار وخفض الانبعاثات ودعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وقد ركزت الاتفاقيات على مشاريع طاقة شمسية ورياح بقدرات إنتاجية عالية، في مواقع استراتيجية مثل صحار والدقم، تشمل محطتي «رياح 1» و«رياح 2» ومشروع «شمال عُمان للطاقة الشمسية»، وهي مشاريع تهدف إلى تغذية الشبكة الوطنية ومرافق إنتاج النفط والغاز بطاقة نظيفة وفق اتفاقيات شراء طويلة الأجل.
كما تم توقيع اتفاقيات لتوفير الطاقة المتجددة لمجموعة من المنشآت الصناعية الكبرى، من بينها مصانع جندال وفالي في عٌمان وأوكسي ويونايتد سولر بولي سيليكون، ما يعزز من قدرة القطاع الصناعي على الحد من بصمته الكربونية والتحول إلى عمليات إنتاج أكثر استدامة.
ولم تقتصر الاتفاقيات على الجوانب التنفيذية، بل امتدت إلى دعم التوطين الصناعي من خلال التعاون مع شركة «فولتامب» لتصنيع المحولات محليًا، في خطوة تعزز القيمة المحلية المضافة وتساهم في تطوير قاعدة صناعية داعمة للطاقة المتجددة. وضمن توجه المجموعة نحو الشراكات التقنية ذات القيمة المضافة، وقّعت أوكيو اتفاقية تعاون استراتيجي مع شركة «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة» من اليابان، بهدف تعزيز مجالات التعاون في مشاريع الطاقة المتقدمة وتقنيات الهيدروجين.
من جانبها، صرّحت نجلاء بنت زهير الجمالي، الرئيس التنفيذي لأوكيو للطاقة البديلة، بقولها: تُعد الاتفاقيات الموقّع عليها تجسيدًا عمليًا لاستراتيجيتنا في تعزيز مصادر الطاقة المتجددة، وتسريع وتيرة الانتقال إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات. ونعمل في أوكيو للطاقة البديلة على تطوير حلول مستدامة ومبتكرة للطاقة تُسهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني. وهذه الشراكات تعكس ثقة المؤسسات الدولية بقدرات أوكيو وكفاءة منظومتها الاستثمارية، ونحن مستمرون في التوسع بمشروعات نوعية تُرسّخ مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا إقليميًّا للطاقة النظيفة.»
وتؤكد أوكيو أن هذا التقدم يعكس نهجها التكاملي الذي يجمع بين التكنولوجيا والتمويل والاستثمار المحلي والدولي، لتقديم مشاريع ذات أثر فعلي ومستدام، تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقق الأهداف الوطنية في مجالات الطاقة والاستدامة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: