سارة قاسم نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قطاع الفنادق والسياحة في السعودية بشركة جيه إل إل للاستشارات
قالت سارة قاسم، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قطاع الفنادق والسياحة في السعودية بشركة جيه إل إل للاستشارات، إن قطاع السياحة في المملكة يشهد نموًا سنويًا يتراوح بين 3% و4%، مدفوعًا بزيادة أعداد الزوار المحليين والدوليين، مؤكدةً أن استضافة فعاليات عالمية مثل كأس العالم 2034 ستُسهم في تسريع وتيرة هذا النمو.
وأوضحت قاسم في لقاء مع أرقام، على هامش مؤتمر مستقبل الضيافة، أن استضافة السعودية للفعاليات الرياضية ليست بهدف ترفيهي فقط، بل هي وسيلة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030.
وبينت أن ملف الاستضافة السعودي لكأس العالم FIFA 2034 تضمن شرطًا يُلزم كل مدينة مستضيفة بتوفير ما لا يقل عن 15 ألف وحدة فندقية مخصصة لكبار الشخصيات، من لاعبين ووفود رسمية ودبلوماسيين، دون احتساب جماهير المشجعين.
وأضافت أن كل واحدة من المدن الخمس المستضيفة مطالبة بتوفير ما بين 20 ألف إلى 25 ألف وحدة إقامة إضافية، تتنوع بين فنادق فاخرة من فئة الخمس نجوم وخيارات اقتصادية، وذلك وفقًا لحجم المباريات التي تستضيفها كل مدينة والمرحلة التي تُقام فيها.
ونوّهت إلى أن مدينتي الرياض وجدة ستستضيفان مباريات نصف النهائي والنهائي، الأمر الذي يتطلب توفير عدد أكبر من الغرف الفندقية مقارنة بمدن أخرى مثل أبها أو الدمام.
وذكرت أن هناك توازنًا صحيًا بين العرض والطلب في القطاع الفندقي، موضحة أن مدنًا رئيسية مثل الرياض، جدة، مكة والمدينة تسجّل معدلات إشغال مرتفعة، وأنه بمجرد زيادة الطلب، ستكون هناك حاجة إلى زيادة المعروض من الغرف الفندقية لمواكبته.
وأشارت إلى أنه وفقًا لدراسة أُجريت على تجربة كأس العالم في قطر 2022، تبيّن أن خيارات الإقامة البديلة مثل Airbnb والاستراحات لعبت دورًا محوريًا، حيث حققت معدلات إشغال تراوحت بين 70% و80%، مقارنةً بنحو 50% إلى 55% في الفنادق الفاخرة، ما يعكس توجه الجماهير نحو خيارات إقامة أكثر مرونة وبأسعار معقولة، منوّهةً أن هذه النماذج تُعد مكملًا للقطاع الفندقي، وليست بديلًا عنه.
وحول متطلبات الفيفا، ذكرت أن المعايير تركزت على عدد الغرف الفندقية دون فرض علامات تجارية عالمية محددة، ما يفتح المجال أمام المستثمرين المحليين لتطوير مشاريع متنوعة تستوفي التصنيفات والمعايير المطلوبة محليًا.
وأضافت أن رؤية السعودية 2030 ترتكز على قطاعات حيوية مثل السياحة، الترفيه والرياضة، باعتبارها محركات رئيسية للنمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن الفعاليات الكبرى تُعد أدوات استراتيجية فاعلة لزيادة أعداد الزوار واستقطاب الاستثمارات.
وأكّدت القاسم أن السعودية تشهد جدول فعاليات حافلًا يتجاوز كأس العالم، ويشمل بطولات كبرى مثل الفورمولا 1 وWWE وغيرها، ما يُسهم في تعزيز استمرارية الطلب السياحي على مدار العام.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: