رأى "بنك قطر الوطني" في تقريره حول توقعات مستقبل سوق النحاس أن هناك مجموعة من العوامل التي من المتوقع أن تعزز الطلب على النحاس على المدى المتوسط والبعيد، وأن هذه العوامل قد تمنع أسعار النحاس من أن تشهد حركة تصحيح كبيرة خلال الفترة المقبلة.
ثلاثة عوامل تعزز الطلب على النحاس
1- تشير مؤشرات القيمة النسبية إلى إمكانية ارتفاع أسعار النحاس، فعلى الرغم من المكاسب الأخيرة، لا تزال الأسعار الحقيقية للنحاس (المعدلة حسب التضخم) أقل بنسبة 13% مقارنة بذروتها في عام 2008. ويختلف هذا عن الارتفاع الكبير في أسعار معادن أخرى مثل الذهب والبلاديوم، مما يوحي بأن النحاس لا يزال "رخيصاً" نسبياً.
2- من المتوقع أن تدعم ديناميكيات أسعار الصرف الأجنبي أسعار النحاس، حيث أظهر النحاس تاريخياً علاقة عكسية مع الدولار الأمريكي. وقد انخفضت قيمة الدولار الأمريكي بالفعل، وتشير التقييمات إلى إمكانية انخفاضه أكثر، وهو ما يعزز القوة الشرائية للسلع المقومة بالدولار مثل النحاس ويدعم الطلب والأسعار.
3- تشير أساسيات السوق إلى نقص مستمر في النحاس على المدى المتوسط والطويل، مما يدعم الارتفاع الهيكلي للأسعار. فمن المتوقع أن يزداد استهلاك النحاس بشكل كبير بسبب التوجهات في مجال الكهرباء والبنية التحتية، والنمو في التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بينما يواجه جانب العرض قيوداً مثل انخفاض المخزونات وتأخر الإنفاق الرأسمالي في شركات التعدين.
وبالتالي فمن غير المرجح أن تتأثر أسعار النحاس بالضغوط الحالية في المناخ الاقتصادي الكلي، ولكن سيصمد بفضل دعم الأسعار النسبية وأسواق الصرف الأجنبي واختلالات العرض والطلب.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: