الخبير الاقتصادي محمد العريان
يرى الخبير الاقتصادي "محمد العريان" أن المكانة الاستثنائية للولايات المتحدة في العالم لم تعلن نهايتها بعد، لكنها تمر حاليًا بفترة توقّف مؤقت، جراء التحديات الاقتصادية والحروب التجارية التي أثارت حالة من الضبابية وعدم اليقين في الأسواق العالمية.
وأضاف رئيس كلية "كوينز" في كامبريدج خلال مقابلة مع "ماركت ووتش": "من السابق لأوانه الجزم بأن الضرر الناجم لا رجعة فيه"، لكنه أكد على ضرورة وقف حروب الرسوم الجمركية وما يصاحبها من حالة عدم يقين.
وأعرب "العريان" أنه لا يعارض فرض الرسوم الجمركية، خاصة إذا كانت محدودة الوقت وموجهة نحو إقامة نظام تجاري أكثر عدلاً مع الشركاء التجاريين، وذلك بهدف التفاوض لاحقاً على تخفيض هذه التعريفات.
لكنه انتقد تعدد الأهداف التي تسعى الحروب التجارية لتحقيقها، مثل زيادة الإيرادات الخارجية لتمويل تخفيض الضرائب، إلى جانب حماية الصناعات المحلية، مشيراً إلى أن هذه الأهداف قد تتناقض أحياناً مع بعضها البعض وتؤدي إلى أضرار جانبية غير مقصودة.
كما نبه إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ردود فعل من دول أخرى بفرض رسوم على الصين أو على بعضها البعض، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار البضائع على المستوى العالمي بشكل دائم.
وعند حديثه عن تخارج المستثمرين الأجانب من الأسواق الأمريكية مؤخراً، قال "العريان" إنه من المبكر تحديد ما إذا كان هذا الخروج تكتيكياً مؤقتاً أو تغييراً استراتيجياً.
واختتم المستشار الاقتصادي لشركة "أليانز"، بأن العالم كان يمتلك الكثير من الأصول الأمريكية عندما بدأت الحروب التجارية، لكن ذلك كان مبرراً بفضل استثنائية أمريكا وابتكاراتها وريادتها في الأعمال، ما جعل أسواقها جاذبة للاستثمارات العالمية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: