نبض أرقام
12:58 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/05/29
2025/05/28

مشروع القطار العابر للمحيطين .. بيرو تستعد لإحداث ثورة في التجارة بين آسيا وأميركا الجنوبية

2025/05/27 سي إن إن

تسعى بيرو إلى عقد اجتماع رفيع المستوى مع حكومتي الصين والبرازيل بهدف دفع مشروع طموح لمد خط سكك حديدية يربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مروراً بالميناء الاستراتيجي الجديد في تشانكاي، والذي يجري تشييده حالياً من قبل شركة «كوسكو شيبينغ» الحكومية الصينية.

 

وأفادت وزارة الاقتصاد في بيان رسمي بأن وزير الاقتصاد البيروفي، راؤول بيريز رييس، عقد اجتماعاً مع السفير الصيني لدى بيرو، سونغ يانغ، بحضور وزير النقل البيروفي، سيزار ساندوفال، إلى جانب وفد من المسؤولين ورجال الأعمال الصينيين، لبحث آفاق التعاون في هذا المشروع الحيوي.


وأوضح البيان أن الاجتماع خلص إلى ضرورة الدفع باتجاه لقاء ثلاثي يضم الصين والبرازيل وبيرو، لاستكشاف إمكانية انضمام البرازيل إلى المبادرة كـ«شريك رئيسي في مشروع ضخم من شأنه إعادة تشكيل التكامل الإقليمي في أميركا الجنوبية».

 

مشروع استراتيجي لتكامل اقتصادي جديد

 

يحمل مشروع القطار العابر للمحيطين أهمية استراتيجية قصوى، إذ يهدف إلى ربط البرازيل، أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية والمطل على المحيط الأطلسي، بميناء تشانكاي على سواحل بيرو، المفتوحة على المحيط الهادئ.

 

ومن شأن هذا الربط أن يوفر طريقاً تجارياً جديداً للصادرات البرازيلية نحو آسيا، خاصة نحو السوق الصينية العملاقة، بعيداً عن المسارات البحرية الطويلة التي تمر عبر قناة بنما.

 

ويتماشى هذا المشروع مع التوسع الاستثماري الصيني في البنية التحتية بأميركا اللاتينية، كجزء من مبادرة «الحزام والطريق» التي تسعى بكين من خلالها إلى توسيع نفوذها التجاري واللوجستي على الصعيد العالمي.

 

ميناء تشانكاي.. البوابة الجديدة إلى آسيا

 

ميناء تشانكاي، الذي تشرف على بنائه شركة «كوسكو شيبينغ»، يُعد من أكبر مشاريع البنية التحتية في بيرو خلال السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يصبح مركزاً إقليمياً للنقل البحري والتجاري، وتقول السلطات البيروفية إن هذا الميناء سيسهم في تقليص زمن وكلفة نقل السلع البيروفية والبرازيلية إلى الأسواق الآسيوية، ويحول بيرو إلى بوابة استراتيجية بين المحيطين.

 

وقدرت تقارير سابقة تكلفة المشروع بأكثر من 10 مليارات دولار، فيما تُجري حالياً دراسات الجدوى والتخطيط لمسار السكة الحديدية، بالتعاون مع خبراء من الدول الثلاث المعنية.

 

التحديات والفرص

 

ورغم التطلعات الطموحة، تواجه المبادرة عدة تحديات، أبرزها التمويل والبنية التحتية عبر الأراضي الوعرة في الأمازون، إضافة إلى المخاوف البيئية من شق مسار السكة الحديدية عبر غابات الأمازون، وما قد يسببه ذلك من آثار سلبية على التنوع البيولوجي.

 

لكن بيرو ترى في المشروع فرصة تاريخية لتعزيز مكانتها الجيوسياسية، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى دعم النمو الاقتصادي عبر خلق آلاف الوظائف في مجالات النقل، واللوجستيات، والتجارة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.