بينما كانت الأسواق تلتقط أنفاسها، وجّه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سهامه السياسية نحو الداخل، وتحديدًا إلى ولاية كاليفورنيا، مُشعلًا فتيل أزمة جديدة عنوانها "الهجرة"، وساحتها شوارع لوس أنجلوس، في مشهد يعيد إلى الأذهان أحداث عام 2020، في أعقاب مقتل "جورج فلويد".
بداية الاحتجاجات
- بدأت الاحتجاجات الجمعة الماضية بعد أن قام موظفو الهجرة والجمارك باعتقال العشرات في لوس أنجلوس بسبب انتهاكات مزعومة لقوانين الهجرة، بعد تعهد "ترامب" بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين، وحدد البيت الأبيض هدفًا باعتقال ما لا يقل عن 3000 مهاجر يوميًا.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
تفويض عسكري
- وقّع "ترامب" مذكرة رئاسية، تُجيز نشر قوات من الحرس الوطني، على أن تستمر خدمتهم لمدة 60 يومًا أو حسب ما يقرره وزير الدفاع، كما خوّلته المذكرة الاستعانة بأي عناصر أخرى من القوات المسلحة، عند الضرورة، لتعزيز حماية المهام والمرافق الفيدرالية، وفق ما يراه مناسبًا.
إصابات واعتقالات
- تحولت احتجاجات متفرقة في لوس أنجلوس من طابعها السلمي إلى مواجهات عنيفة مع القوات الفيدرالية، استخدمت خلالها السلطات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت، بينما رد بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة وإشعال النيران، ما أدى إلى وقوع إصابات واعتقالات.
اعتراض رسمي
في رسالة موجهة إلى وزير الدفاع "بيت هيجسيث"، قال مكتب حاكم كاليفورنيا، "جافين نيوسوم"، إن نشر الرئيس لقوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس غير قانوني، إذ كان ينبغي تنسيقه من خلال الحاكم، وغير ضروري لأن الشرطة المحلية تسيطر على الوضع.
دعوى قضائية
قال "نيوسوم" إنه سيرفع دعوى قضائية الإثنين ضد إدارة "ترامب" للاستعانة بالحرس الوطني في لوس أنجلوس، في إجراء وصفه بأنه غير أخلاقي وغير دستوري، مُتهمًا حملات الإدارة على الهجرة بإيذاء الأبرياء، ووصف الرئيس بأنه كاذب وديكتاتور.
رسائل تحذير
- قالت "كارين باس" عمدة لوس أنجلوس: "ما نشهده هو فوضى تُثيرها الإدارة. الأمر يتعلق بأجندةٍ أخرى، وليس بالسلامة العامة"، فيما دعت نائبة الحاكم "إيليني كونالاكيس" المتظاهرين إلى الحفاظ على سلميتهم: "لا تمنحوا ترامب ما يريده. قوتنا في الوحدة، لا في الفوضى".
هاريس تدين
أدانت نائبة الرئيس السابقة "كامالا هاريس" تصرفات إدارة "ترامب" في لوس أنجلوس ، واصفةً نشر الحرس الوطني بأنه تصعيد خطير يهدف إلى إثارة الفوضى، وقالت: "هذا جزء من أجندة إدارة ترامب القاسية والمدروسة لنشر الذعر والانقسام".
تمرد محلي
- أعلنت مدينة "جلينديل"، شمال لوس أنجلوس أنها لن تُؤوي مُحتجزي الهجرة في مركز الشرطة، كما أكدت أن إدارة الشرطة لن تُشارك في إنفاذ قانون الهجرة، وأنها مُلتزمة بعدم القيام بذلك مُستقبلاً، وتعد المدينة موطنًا لأكبر جالية أرمينية في العالم.
ادعاءات باطلة
- رغم زعم "ترامب" أن المهاجرين غير الشرعيين مسؤولون عن الجرائم، تُظهر بيانات تكساس انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الاعتقالات الجنائية بين الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، مقارنةً بالمهاجرين الشرعيين أو المواطنين.
مزاعم مغلوطة
- تشير بيانات وزارة الأمن الداخلي إلى أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين ظلت مستقرة نسبيًا، حيث بلغت 11.6 مليون عام 2010، ثم 10.5 مليون في عام 2020 (خلال ولاية "ترامب" الأولى)، قبل أن ترتفع مجددًا إلى 11 مليون في عهد الرئيس السابق "جو بايدن" عام 2022.
المصادر: أرقام – لوس أنجلوس تايمز – سي إن إن – واشنطن بوست – سي بي إس نيوز – سكاي نيوز – إيه بي سي – إن بي سي نيوز – بي بي سي – إن بي آر
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: