قالت "كاثي وود"، الرئيسة التنفيذية لشركة إدارة الأصول "آرم إنفستمنت مانجمنت"، إن "إيلون ماسك" والمستثمرين بدأوا يدركون بشكل أكبر مدى سيطرة الحكومة الأمريكية على الشركات التي يديرها الملياردير، وإنه ربما دبر الخلاف بينه وبين الرئيس "دونالد ترامب" بشكل مسبق.
وذكرت المستثمرة الأمريكية في مقطع فيديو نشرته عبر "يوتيوب" السبت، أن الخلاف العلني بين "ماسك" و"ترامب" سيكون له تداعيات عميقة، ليس فقط على السياسة الأمريكية، بل أيضًا على مشاريع "ماسك" التجارية.
وأضافت أن المستثمرين يخشون أن يؤدي تدهور العلاقة بينهما إلى بيئة تنظيمية أقل ملاءمة للشركات التي يتعامل معها "ماسك"، مشيرة إلى أن شركة "سبيس إكس" لديها عقود حكومية بقيمة 22 مليار دولار.
وتابعت أن تنظيم منصات سيارات الأجرة ذاتية القيادة قد يؤثر على سرعة طرحها، مما قد ينعكس على خدمة سيارات الأجرة الآلية التي تخطط "تسلا" لإطلاقها في تكساس لاحقًا هذا الشهر.
كما أن "نيورالينك"، وهي شركة أخرى مملوكة لـ "ماسك" تعمل على تطوير واجهات الدماغ والحاسوب، تخضع أيضًا لرقابة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وأردفت أنه من المحتمل أن يكون "ماسك" دبر الصراع مع "ترامب" كجزء من خطة للانفصال عن الحكومة والحزب الجمهوري، لا سيما وأن "ترامب" يتخذ موقفًا حازمًا تجاه الصين، وهي سوق مهمة لـ "تسلا" من حيث الاستهلاك والإنتاج، قائلة: "من المؤكد أنه لا يريد أن يتعرض لأي ضرر هناك".
تأتي تعليقات "وود" بعد رحيل "ماسك" عن قيادة وزارة كفاءة الحكومة، وبعد انتقاداته اللاذعة لمشروع قانون متعلق بالإنفاق يسعى "ترامب" جاهدًا لتمريره، فيما رد الرئيس الأمريكي بالتهديد بإلغاء العقود الفيدرالية مع شركات "ماسك".
يوم الخميس، هدد "ماسك" أيضًا بإيقاف تشغيل مركبة الفضاء "دراجون"، التي تُستخدم لنقل رواد الفضاء والإمدادات من وإلى محطة الفضاء الدولية، لكن بعد ساعات قليلة، تراجع عن تهديده، قائلاً إنه لن يفعل ذلك، وهذا وفقًا لـ "وود"، يُشير إلى رغبة "ماسك" في تهدئة الصراع مع "ترامب".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: