عدّلت وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية نظرتها لعام 2025 تجاه قطاع النفط والغاز العالمي إلى "متدهورة" بعد أن كانت "محايدة"، في ظل تأثير مشترك على الطلب من الرسوم الجمركية الأميركية، وزيادات إنتاج تحالف "أوبك+"، ونمو الإمدادات من الدول خارج التحالف.
باتت "فيتش" تتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بنحو 800 ألف برميل يومياً هذا العام، وهو مستوى أدنى من توقعاتها السابقة التي كانت تزيد قليلاً على مليون برميل يومياً. في الوقت نفسه، يعني تسارع نمو الإمدادات، أن السوق ستظل في حالة فائض، بحسب ما أفادت وكالة التصنيفات يوم الأربعاء.
قالت "فيتش": "شهدنا بعض التراجع في حدة الرسوم الجمركية؛ إلا أن حالة عدم اليقين بشأن المستوى النهائي لهذه الرسوم، وتأثير الرسوم التي جرى تطبيقها فعلياً، ستظل من العوامل الرئيسية في توقعاتنا للاقتصاد الكلي، مما يؤدي إلى زيادات في استهلاك النفط أقل مما كنا نتوقع سابقاً".
خفض توقعات الأسعار لعام 2025
كما خفضت الوكالة افتراضها لسعر النفط لعام 2025 إلى 65 دولاراً للبرميل، نزولاً من 70 دولاراً كانت قد توقعتها في أبريل.
وأشارت إلى أن قرار "أوبك+" باستعادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع يعد من العوامل الضاغطة على الأسعار، لكنها أضافت أن الأسعار قد ترتفع إذا فُرضت المزيد من العقوبات على روسيا أو إيران أو فنزويلا، أو إذا تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران.
مع ذلك، رجّحت "فيتش" أن يكون تغيير نظرتها تجاه القطاع ذا تأثير محدود على التصنيفات الائتمانية للمُصدرين الأفراد، الذين عززوا مراكزهم المالية بعد "فترة من ارتفاع أسعار النفط وانضباط قوي في الإنفاق الرأسمالي"، بحسب ما ذكرت الوكالة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: