بدأ بنك إنجلترا في إعادة تقييم خططه لإطلاق "جنيه رقمي"، وسط تراجع اهتمام الأفراد وصانعي السياسات، وانخفاض الزخم العالمي المحيط بعملات البنوك المركزية الرقمية، بحسب تقرير.
ووفقًا لما نقلته "بلومبرج" عن مصادر على دراية بالأمر الثلاثاء، يشجّع البنك المركزي البريطاني المؤسسات المصرفية على تسريع الابتكار في أدوات الدفع الرقمية التي يمكن أن تحقق الأهداف نفسها دون الحاجة إلى إصدار عملة رقمية مركزية.
يأتي هذا بعدما عبّر الحاكم "أندرو بيلي" علنًا عن تشككه في الحاجة إلى أشكال جديدة من النقود، مفضّلًا التركيز على دعم مشاريع 'الودائع المُرمّزة' التي يُنظر إليها كجسر مستقر بين النظام المالي التقليدي وعالم الأصول الرقمية.
ويعكس هذا التحوّل اتجاهًا عالميًا متسارعًا؛ فبعد أن كانت أكثر من 180 دولة تدرس مشاريع عملات رقمية تصدرها البنوك المركزية، شهد عام 2025 تباطؤًا ملحوظًا في هذا التوجّه، خاصة بعد إقرار مشرّعي الولايات المتحدة مشروع قانون يعارض تطوير الدولار الرقمي.
أثار مشروع الجنيه الرقمي مخاوف من احتمالية سحب السيولة من النظام المالي التقليدي خلال الأزمات، بالإضافة إلى تحديات متعلقة بخصوصية المستهلك، كما واجه المشروع انتقادات من مشرّعين وجماعات مناهِضة للعملات الرقمية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: