نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي، متراجعاً بنسبة 0.4% ليغلق عند 10946 نقطة (- 38 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.9 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. ارتفع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.98% أو 67 سنتاً، إلا أنه تراجع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 1.1% أو ما يعادل 74 سنتاً إلى 68.44 دولار للبرميل، ويُعد هذا أدنى مستوى لها منذ الرابع من يوليو، ليسجل خسارة أسبوعية بنسبة 1.2%.

وارتفع خام نايمكس يوم الخميس الماضي، بنسبة 1.20% أو ما يعادل 78 سنتاً، فيما تراجع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 1.3% أو 87 سنتاً إلى 65.16 دولار للبرميل، ليعمق خسارته على مدار الأسبوع إلى 2.86%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي الخميس الماضي، بنسبة 0.70% أو ما يعادل 316 نقطة، إلا أنه ارتفع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.47% أو ما يعادل 208 نقاط إلى 44901 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية 1.26%.

وانخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.70% أو ما يعادل 24.1 دولار، كما تراجعت يوم الجمعة الماضي، بنسبة 1.12% أو ما يعادل 37.9 دولار إلى 3335.6 دولار للأوقية، لتتحمل خسارة أسبوعية بنسبة 0.67%.

وقال أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com، إن سوق الأسهم السعودي سجل خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، متراجعاً بنسبة 0.56%، ويُعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى العوامل الخارجية والمعنويات السائدة في السوق، والتي طغت على موجة النتائج المالية الإيجابية للربع الثاني، خاصةً من القطاع المصرفي.

وأوضح نجم، أن اهتمام السوق هذا الأسبوع تركّز على المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى الأخرى، مثل اليابان والاتحاد الأوروبي، قبيل الموعد النهائي الذي يقترب في الأول من أغسطس.

أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com

وأضاف أن حالة عدم اليقين الناتجة عن ذلك أدت إلى الضغط على معنويات المستثمرين، في حين أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة واليابان في نهاية الأسبوع قدّم دفعة إيجابية، إلا أن التوصل إلى اتفاق محتمل مع الاتحاد الأوروبي لا يزال معلقاً لكنه ممكن.

وأشار نجم إلى أن هذا الوضع جعل المستثمرين في السوق السعودي حذرين، ومترددين في تبني نهج الإقبال الكامل على المخاطرة، مضيفًا إلى ذلك، أن السوق قد يظل تحت ضغط أسعار النفط المنخفضة.

وذكر أنه بالنظر إلى المستقبل، من شأن مزيد من إعلانات الأرباح القوية للربع الثاني أن توفر دعماً للسوق، شريطة استمرار هذا الاتجاه الإيجابي، لا سيما من الأسهم ذات الوزن الثقيل في المؤشر.

وبيّن أن الأسبوع المقبل قد يكون محورياً للسوق السعودي، فمن المرجّح أن يشهد السوق انتعاشاً محتملاً في حال تضاءلت المخاطر الناجمة عن العوامل الخارجية، وتحوّل تركيز المتعاملين بشكل أكبر نحو التطورات المحلية.

ومن الناحية الفنية، أفاد نجم، بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 10945 نقطة، متراجعًا عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي 11006 نقاط، وفي حالة الاستمرار في حالة التصحيح وتجاوز المستوى الحالي فإن مستوى 10750 نقطة قد يكون الهدف القادم، أما في حالة عودة المؤشر إلى الاتجاه التصاعدي، فمستويات المقاومة قد تقع عند 11400 نقطة يليها مستوى 11600 نقطة.

أما على صعيد أداء القطاعات، فأشار نجم إلى أن الأداء كان متبايناً هذا الأسبوع على الرغم من توالي النتائج الإيجابية، فأغلق قطاع البنوك على ارتفاع هذا الاسبوع نظرًا لدعم النتائج القوية التي أعلنها مصرف الراجحي والبنك الأهلي السعودي، ومن المتوقع أن تنعكس هذه النتائج بشكل أفضل على أداء القطاع في الأسبوع القادم مع صدور المزيد من الإعلانات.

وأضاف نجم، أن قطاع الاتصالات سجل أداءً إيجابياً مدعوماً بالنتائج الجيدة لشركة موبايلي في دعم أداء القطاع ككل، أما قطاع الطاقة، فشهد أداءً سلبياً هذا الأسبوع، متأثراً بالتراجع النسبي لسهم أرامكو، وفي تطور آخر، شهد هذا الأسبوع بدء تداول أسهم "شركة الأندية للرياضة"، والتي سجلت قفزة قوية منذ إدراجها تجاوزت نسبتها 36%.