غسان مرداد الرئيس التنفيذي لشركة الحفر العربية
قال غسان مرداد الرئيس التنفيذي لشركة الحفر العربية، إنه من المتوقع أن يكون قرار إيقاف التوزيعات النقدية خلال العام الحالي فقط، مبينا أن الشركة تحتاج الى سيولة في حال توسعها في المنصات البحرية خارج السعودية.
وأضاف مرداد في تصريحات لقناة العربية، أنه في حال ارتفاع نسبة التشغيل فإن الإيرادات سترتفع وستقوم الشركة بإعادة هذه الإيرادات للمساهمين، مشيراً إلى أن العام الحالي يعتبر صعباً، الا أن النظرة متفائلة للعام القادم وذلك بسبب زيادة منصات الحفر.
وذكر أن الشركة حريصة على استمرار توزيع الأرباح على المستثمرين، ولكن في ظل التحديات الحالية وانخفاض نسبة التشغيل فإن الشركة تعمل جاهدة للحفاظ على السيولة النقدية، وتركز على إعادة استثمار الموارد المالية في التوسع خارج السعودية، حيث كان السبب الأساسي في تعليق التوزيعات النقدية.
وأوضح أن تعليق المنصات البحرية لم يكن مؤقتاً، وكان من الصعب عودتها للسوق السعودي، ولذلك عملت الشركة على تحويل هذه المنصات لخارج السعودية ونجحت في الانتقال إلى الخليج لأول مرة، مشيراً إلى أن هناك طريقتين للعمل خارج السعودية، الأولى من خلال التعاقد المباشر مع العميل، والثانية عبر التحالف مع شركة شلف.
وذكر أن الشركة دخلت ما بين 8 و10 مناقصات من خلال تحالفها مع شركة شلف، لافتاً إلى أن عدد الحفارات البحرية المعلق عملها الآن حفارتان، تم توقيع عقد لتشغيل إحداهما، وإذا فازت الشركة بإحدى المناقصات خلال النصف الثاني من العام الجاري سيبلغ معدل استخدام الحفارات 100% مما يساهم في تعزيز الإيرادات.
وأشار إلى أن تعليق عمل المنصات البرية كان مؤقتاً، وستعود للسوق السعودي، مبينا أن توقيع الشركة لعقود بقيمة تقارب 2 مليار ريال يدل على ذلك، ولذلك يجب على الشركة ربط الأحزمة حتى تعود منصات الحفر للعمل، مبينا أن الشركة ستعرف موعد عودة المنصات بنهاية العام الجاري.
وذكر أن الشركة لديها حصة كبيرة في عقود منصات الحفر للغاز، حيث فازت بنحو 13 منصة للغاز من بين 24 منصة، حيث بدأت هذه المنصات في التشغيل في نهاية العام الماضي، لافتاً إلى أن الإيرادات من هذه المنصات بلغت 395 مليون ريال حتى الآن.
وتوقع مرداد أن يكون هناك مناقصات مستقبلية في منصات الحفر للغاز في العام القادم، حيث ستكون هذه المناقصات مهمة للشركة.
وحول الدين، قال إن ديون الشركة بلغت 3 مليارات ريال، 2 مليار ريال منها كانت عبارة عن صكوك ومليار ريال عبارة عن ديون بنكية، مبيّناً أن الشركة قامت بأخذ دين لقيامها بالاستحواذ على منصة خدمات بحرية خلال الربع الأول من العام الحالي.
وحسب البيانات المتوفرة على أرقام، انخفضت أرباح شركة الحفر العربية إلى 83 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2025، مقارنة بأرباح قدرها 166 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2024، وبلغت أرباح الربع الثاني 7 ملايين ريال.
وكان مجلس إدارة الشركة قد أوصى مؤخراً بتعليق توزيع الأرباح النقدية على المساهمين لعام 2025.
تحليل التعليقات: