أكبر شركة ألمانية لتجارة الأزياء الرياضية تدرس نقل إنتاجها إلى الصين

تدرس مجموعة "إنترسبورت إنترناشونال"، أكبر شركة لتجارة الأزياء والمنتجات الرياضية بالتجزئة في ألمانيا، نقل إنتاجها إلى الصين، في الوقت الذي تسحب فيه علامات كبرى مثل "نايكي" و"أديداس" أعمالها من هناك بسبب التوترات التجارية مع أمريكا.

وذكر الرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة، "توم فولي"، في تصريحات لصحيفة "فاينانشيال تايمز" يوم الإثنين، أن "إنترسبورت" تسعى للاستفادة من فائض الطاقة الإنتاجية المتاحة في الصين، بعد تراجع الشركات الأمريكية عن التصنيع هناك، في وقت سجل فيه القطاع الصناعي الصيني انكماشاً للشهر الرابع على التوالي خلال يوليو.

وأضاف أن هذا الانسحاب "قد يُفاقم الضغط على الطاقة الإنتاجية في أسواق مثل فيتنام وبنجلاديش، والتي لم تكن معتادة على هذا المستوى من الطلب".

وأردف: "لسنا مضطرين حالياً لنقل الإنتاج من بنجلاديش إلى الصين، لكننا قادرون على فعل ذلك إذا لزم الأمر".

تملك "إنترسبورت" قاعدة توريد واسعة تشمل كلاً من الصين وبنجلاديش وفيتنام وكمبوديا، وتُعد أكبر سلسلة لبيع المنتجات الرياضية في ألمانيا، وتنتشر في 42 دولة من خلال 5500 متجر.

وتعمل المجموعة من خلال نموذج تعاوني مقرّه سويسرا، حيث تتشارك كيانات محلية مستقلة ملكية العلامة التجارية وإدارة العمليات في بلدانها، بينما تتولى الهيئة المركزية في سويسرا تنسيق الاستراتيجية العامة والتوريد على المستوى الدولي.

وتواجه الشركة حالياً منافسة متزايدة على المساحات الإنتاجية في أسواق مثل فيتنام وبنجلاديش، في وقت لا تزال فيه الطاقة الفائضة متاحة في الصين.

ويرى "فولي" أن ميزان القوى في القطاع بدأ يميل مجدداً لصالح تجار التجزئة مثل "إنترسبورت"، مشيراً إلى زيادة اعتماد العلامات الكبرى على المجموعة، خاصة بعدما فشلت تلك الشركات في تحقيق طموحاتها التوسعية في البيع المباشر للمستهلك.