حذر وزيرا الخزانة الأمريكيان السابقان، "هنري بولسون" و"تيموثي جيثنر"، من تصاعد المخاطر التي تهدد سوق السندات الأمريكية البالغ قيمتها نحو 29 تريليون دولار، مشيرين إلى أن العجز المالي المتزايد وعدم اليقين السياسي قد يقوّضان الثقة في أدوات الدين.
وقال "بولسون"، الذي تولى المنصب خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، إن المسار الحالي للإنفاق والاقتراض الفيدرالي غير قابل للاستمرار، محذرًا من احتمال حدوث أزمة في أي وقت.
ودعا "بولسون" إلى إعداد خطة مالية طارئة لتفادي أي انهيار محتمل في سوق السندات، مقترحًا دراسة فرض ضرائب جديدة على الاستهلاك كأحد البدائل الممكنة.
من جانبه، رأى "جيثنر"، الذي خلف "بولسون" في بداية عام 2009، أن العوائد الحالية لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات لا تزال عند مستويات معتدلة، ما يعكس استمرار الثقة في قدرة الولايات المتحدة على إدارة اقتصادها بطريقة جيدة، وفق وكالة "بلومبرج".
لكن "جيثنر" حذر من تراجع ثقة المستثمرين في حال فشلت الإدارة الأمريكية في استعادة التوازن بين الإيرادات والنفقات، قائلًا: "هناك ظلال من الشك بدأت تحوم حول بعض المقومات التي كانت مصدر قوة لسوق السندات، مثل استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وسيادة القانون.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: