يشهد قطاع الصناديق المتداولة في السوق الأمريكية نمواً غير مسبوق، إذ تجاوز عدد هذه الصناديق عدد الأسهم المدرجة في وول ستريت للمرة الأولى على الإطلاق.
وأظهرت بيانات جمعتها "مورنينج ستار"، أن عدد الصناديق المتداولة بالسوق الأمريكية سجّل أكثر من 4300 صندوق، فيما يبلغ عدد الأسهم المدرجة نحو 4200 سهم.
وبحسب بيانات منفصلة من معهد شركات الاستثمار، ارتفعت حصة الصناديق المتداولة إلى نحو ربع إجمالي أدوات الاستثمار المتاحة بالأسواق، مقابل 9% فقط قبل عقد.
ورغم أن هذا التنوع ساعد على خفض التكاليف والضرائب على المستثمرين، فإنه جعل عملية الاختيار أكثر تعقيداً.
وقال المستشار المالي "دوجلاس بونبارث" في تصريح لوكالة "بلومبرج"، إن تعدد الخيارات الاستثمارية أمر جيد، لكنه يتحول إلى عبء حين يقيد قدرة المستثمرين على المفاضلة.
وأشارت الوكالة إلى أن السوق الأمريكية شهدت إطلاق حوالي 469 صندوقاً جديداً خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة تقارب 50% عن الفترة المناظرة من العام الماضي، وبمعدل 140% أعلى من متوسط الأعوام الخمسة السابقة.
ويرى محللون أن عدداً كبيراً من هذه الصناديق قد لا يصمد طويلاً بسبب تشابه استراتيجياتها أو ضعف الإقبال عليها، وطرح بعض الشركات منتجات عالية المخاطر مثل الصناديق أحادية السهم أو ذات الرافعة المالية، ما يثير مخاوف بشأن فهم المستثمرين الأفراد لطبيعة هذه الأدوات.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: