نبض أرقام
02:56 م
توقيت مكة المكرمة

2025/09/07
2025/09/06

رئيس نيلسن آي كيو لـ أرقام: قطاع السلع سريعة الاستهلاك في السعودية شهد زخمًا قويًا.. والتجارة الإلكترونية الأسرع نموًا

2025/09/01 أرقام - خاص
شعار شركة نيلسن آي كيو


شعار شركة نيلسن آي كيو


قال بافلوس بافلو المدير التنفيذي لشركة نيلسن آي كيو في السعودية، إن قطاع السلع الاستهلاكية سريعة الاستهلاك في السعودية شهد زخمًا قويًا في الربع الثاني من عام 2025، حيث بلغ نمو حجم المبيعات 5.5% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، ويعزى هذا النمو بشكل كبير إلى زيادة الاستهلاك، ما يعكس مرونة الطلب.
 
وأضاف في مقابلة مع أرقام، أن النمو في القيمة تباطأ قليلاً عند 3.7%، مما يشير إلى تزايد النشاط الترويجي وضغوط الأسعار في السوق، مبينا أن النمو كان واسع النطاق في جميع فئات السلع الاستهلاكية سريعة الاستهلاك، حيث برز قطاع الوجبات الخفيفة كأبرز القطاعات أداءً، تبعه قطاعا المشروبات والأطعمة المجمدة، اللذان حققا نموًا متوسطا إلى عاليا، ما يؤكد تفضيلات المستهلكين المتنامية نحو الراحة.
 
وذكر أن محلات السوبر ماركت لا تزال تُهيمن على قطاع التجزئة، حيث تُمثل 43% من إجمالي قيمة السلع الاستهلاكية سريعة التداول، مبينا أن النمو في هذه القناة بلغ ذروته، ما يُشير إلى نضج السوق.
 
وأوضح أن التجارة الإلكترونية لا تزال أسرع القنوات نموًا، وإن كانت من قاعدة أصغر، حيث تُساهم بنسبة 5% من إجمالي القيمة، ولكنها تشهد نموًا سريعًا بنسبة 45% على أساس سنوي، ويعكس هذا تحولًا كبيرًا في سلوك المستهلك نحو التسوق الرقمي.
 
وأشار إلى أن متاجر الخدمة الذاتية ومتاجر التجزئة، بحصة سوقية تبلغ 16%، أظهرت أداءً قويًا، حيث نمت بنسبة 13%، مدفوعةً بالطلب على تجارب تسوق سريعة وسهلة الوصول.
 
وبيّن أنه على الرغم من حالة عدم اليقين العالمية، لا تزال ثقة المستهلك في السعودية قوية نسبيًا، حيث أفاد ما يقرب من 47% من المستهلكين السعوديين بأنهم يشعرون بتحسن مالي في عام 2025، مقارنةً بمتوسط عالمي يبلغ 30% فقط، ومع ذلك لا تزال الحساسية تجاه الأسعار مرتفعة، حيث يراقب أكثر من 80% من المتسوقين أسعار سلعهم الغذائية الأساسية عن كثب، ويلاحظون حتى التغييرات الطفيفة.
 
وأضاف أن شريحة المنتجات الفاخرة تمثل الآن 25% من إجمالي إنفاق السلع الاستهلاكية سريعة الاستهلاك، حيث أبدى 71% من المستهلكين استعدادهم لدفع المزيد مقابل منتجات عالية الجودة، كما أبدى 64% من المتسوقين استعدادهم لدفع مبالغ إضافية مقابل منتجات توفر الوقت، ما يُبرز الأهمية المتزايدة للراحة في قرارات الشراء.
 
وعلى الصعيد العالمي، قال إن المستهلكين يواصلون مواجهة تحدياتٍ تفرضها حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي وعدم اليقين الاقتصادي، ورغم تفاؤل المستهلكين السعوديين نسبيًا، إلا أنهم ليسوا بمنأى عن الضغوط المالية، وقد أصبح ارتفاع أسعار المواد الغذائية أكبر مصدر قلق، يليه ارتفاع تكاليف الإسكان والمرافق، وهو انعكاسٌ للبيئة التضخمية الأوسع التي سادت في فترة ما بعد جائحة كورونا.

ولفت إلى أنه على الرغم من اعتدال التضخم في الأشهر الأخيرة، إلا أن آثاره لا تزال تؤثر على سلوك المستهلك، فقد أصبح المتسوقون السعوديون أكثر حذرًا ووعيًا بالقيمة، فأعادوا تقييم أولويات إنفاقهم وعدّلوا عاداتهم الشرائية وفقًا لذلك، ويسعى 78% من المستهلكين بنشاط إلى الحصول على العروض الترويجية والعروض الخاصة عند التسوق، وقد أدى هذا التركيز المتزايد على القيمة إلى ضغط مستمر على هوامش أرباح المصنّعين، ما دفع إلى تحول استراتيجي في جميع أنحاء القطاع.

وأوضح أن قطاع التجزئة في السعودية يشهد تحولاً جذرياً، مدفوعاً بتغير تفضيلات المستهلكين والاعتماد السريع على أساليب التسوق الرقمية والتسوق المريح، حيث سجلت التجارة الإلكترونية نمواً ملحوظاً في القيمة بنسبة 45% في الربع الثاني من عام 2025، بينما نمت متاجر التجزئة بنسبة 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتُبرز هذه الأرقام توجهاً واضحاً لدى المستهلكين نحو السرعة وسهولة الوصول وتجارب التسوق السلسة.

وذكر أنه استجابةً لذلك، تتجه العديد من شركات السلع الاستهلاكية سريعة الاستهلاك نحو الابتكار والتميز لحماية ربحيتها، ومن خلال تقديم منتجات عالية الجودة ومتميزة، تهدف العلامات التجارية إلى تلبية توقعات المستهلكين المتغيرة مع تبرير أسعارها المرتفعة، وهذا التحول نحو القيمة لا يأتي على حساب الراحة، بل على العكس، لا تزال الراحة محركًا قويًا لقرارات الشراء.

وأضاف أنه مع دخول المزيد من الشركات إلى مجال البيع بالتجزئة الرقمي والمعتمد على الراحة، تتزايد المنافسة، ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة التغيير، مبينا أنه للحفاظ على القدرة التنافسية والملاءمة، يجب على العلامات التجارية اعتماد استراتيجية شاملة متعددة القنوات، تدمج بين نقاط الاتصال الفعلية والرقمية لتقديم تجربة أفضل.

وتوقع أن يتسارع التحول من التجارة التقليدية -متاجر البقالة الصغيرة المستقلة- إلى أشكال تجارة تجزئة أكثر تنظيماً وحداثة، مدفوعًا بالتحضر، واعتماد التقنيات الرقمية، وأنماط الحياة المتطورة.
 
وأشار إلى أنه ومع استمرار التبني الرقمي في الارتفاع، من المتوقع أن تلعب التجارة الإلكترونية دوراً مركزياً بشكل متزايد في منظومة البيع بالتجزئة في المملكة، ما يجعل التميز في القنوات المتعددة عاملاً حاسماً للنجاح بالنسبة للعلامات التجارية التي تتطلع إلى الازدهار في هذا السوق الديناميكي.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.