سعود الراشد الرئيس التنفيذي لشركة صالح عبدالعزيز الراشد وأولاده
أكد سعود عبدالعزيز الراشد، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة صالح عبدالعزيز الراشد وأولاده، أن استراتيجية الشركة المقبلة تركز على إدخال منتجات جديدة مثل السليكا وكربونات الكالسيوم، مع توسيع الطاقة الإنتاجية ورفع الكفاءة التشغيلية.
وأوضح الراشد في مقابلة مع أرقام، أن الشركة تدير أنشطة متنوعة تشمل مبيعات مواد البناء (البحص، والإسفلت)، ومبيعات قطع الغيار والكسارات والمعدات الثقيلة، بما يعزز مكانتها كمزود حلول متكامل للبنية التحتية وقطاع المقاولات.
وأضاف أن الشركة لعبت دورًا محوريًا في تزويد المشاريع الوطنية الضخمة بالمواد والخدمات الأساسية، من أبرزها مترو الرياض، ومركز الملك عبدالله المالي، وميناء رأس الخير، وحقل الجافورة، والدرعية، والبحر الأحمر، والقدية، وحديقة الملك سلمان، والمربع والرياض إكسبو.
مشيرًا إلى أن هذه المساهمات انعكست على زيادة حجم الإيرادات والعقود، فيما تواصل تعزيز حصتها السوقية لمواكبة النمو الكبير في مشاريع البنية التحتية والإنشاءات بالمملكة.
وإلى تفاصيل اللقاء:
*ضمن أي قطاع تصنف شركة صالح عبدالعزيز الراشد في السوق؟ وهل تعتبرون الشركة جهة تصنيع متخصصة، أم مزوّد حلول متكاملاً لمشاريع البنية التحتية وقطاع المقاولات؟
- شركة صالح عبدالعزيز الراشد وأولاده هي شركة مساهمة سعودية مقفلة، تعود جذورها إلى عام 1975م حين تأسست كمؤسسة فردية، ثم تحولت في عام 2010م إلى شركة ذات مسؤولية محدودة تحت مسمى شركة صالح عبدالعزيز الراشد وأولاده للتجارة.
وفي عام 2011م تم تعديل المسمى إلى شركة صالح عبدالعزيز الراشد وأولاده. وواصلت الشركة مسيرة نموها برفع رأس مالها إلى 186 مليون ريال في عام 2023م، لتتحول بعد ذلك إلى شركة مساهمة مقفلة.
تمتلك الشركة تاريخًا حافلًا بالنجاحات والتوسع؛ إذ بدأت نشاطها بمحجر واحد في مدينة الرياض، لتتطور لاحقًا إلى شبكة واسعة من المحاجر والمنتجات المتنوعة.
وفي عام 1996م دخلت الشركة مجال بيع قطع غيار الكسارات والمصانع بافتتاح أول فرع لها في جدة، ثم أسست في عام 2011م ذراعًا متخصصًا في النقل والخدمات اللوجستية كأحد الأنشطة المساندة.
كما عززت الشركة حضورها في قطاع الأسفلت عام 2020م بإنشاء مصنعين للخلطات الإسفلتية في رماح، أعقبها توسع كبير عبر افتتاح مواقع إضافية لاستخراج البحص وإنشاء مصانع أسفلت جديدة.
وخلال الفترة من 2022م إلى 2024م، حصلت الشركة على رخصتي استكشاف لمادة السيليكا، في خطوة استراتيجية لدعم نموها وتنويع أنشطتها.
*ما أبرز القطاعات التي ترتكز عليها أعمال الشركة؟ وكيف تقيمون أداءها الحالي في السوق من حيث الطلب والربحية والتكامل فيما بينها؟
- تدير الشركة محفظة متنوعة من الأنشطة تشمل: مبيعات مواد البناء (البحص، والإسفلت)، ومبيعات قطع الغيار والكسارات والمعدات الثقيلة، إضافة إلى الصناعات التحويلية المتخصصة، وهو ما يعكس حضورها المتنامي في قطاعات البنية التحتية والإنشاءات بالمملكة.
وترتكز أعمال الشركة على قطاعين رئيسيين، وهي مبيعات مواد البناء (البحص، والإسفلت)، ومبيعات قطع الغيار والكسارات والمعدات الثقيلة، وجميعها تعمل بشكل متكامل لتأمين سلسلة توريد قوية وموثوقة.
تمتلك الشركة اليوم 7 مواقع محاجر تضم 13 كسارة، إضافة إلى 4 مصانع لخلط الأسفلت، مدعومة بأسطول يتجاوز 563 شاحنة ونحو 700 معدّة ثقيلة، إلى جانب شبكة توزيع تشمل 17 موقع بيع بالجملة تغطي مختلف مناطق المملكة، ما يعكس تمركزًا تشغيليًا يتيح سرعة التوريد واستمرارية الإمداد.
قطاع البحص يمثل حجر الأساس في مشاريع الإنشاءات والخرسانة والطرق، ويحقق ربحية جيدة مدعومة بتحسّن الأسعار ونمو المبيعات، مع التزام صارم بمعايير الجودة الوطنية والدولية. أما قطاع الأسفلت فيسجل هوامش مستقرة بفضل التكامل الرأسي مع محاجر الشركة، حيث توفر منتجات مطابقة للمواصفات العالمية تُستخدم في الطرق ومدارج المطارات ومشاريع البنية التحتية الكبرى.
في حين يوفر قطاع قطع الغيار والمعدات الثقيلة تدفقات إيرادية مستقرة، معززة بشراكات حصرية مع علامات عالمية مثل ASTEC وSPECO وWolf وMEKA، إلى جانب خدمات الدعم الفني والتجميع.
وبفضل هذا التنوع والانتشار، تنظر الشركة بتفاؤل إلى المرحلة المقبلة، حيث تسعى إلى تعزيز حصتها السوقية في مواد البناء، وتوسيع شبكة مبيعات قطع الغيار والخدمات، بما يواكب النمو الكبير في المشاريع الوطنية والخاصة على مستوى المملكة.
*كم يبلغ رأس مال الشركة اليوم؟ وكيف تتوزع استثماراتكم بين الأصول التشغيلية والمشاريع التنموية المستقبلية؟
- يبلغ رأس مال الشركة 186 مليون ريال سعودي، وتدير هيكلًا استثماريًا متنوعًا يضم ملكية كاملة 100% في ثلاث شركات تابعة، إضافة إلى حصة 80% في شركة أخرى، ما يعزز من تنوع مصادر الدخل واستدامة الأعمال.
على صعيد الأصول التشغيلية، تركز الشركة على تطوير المحاجر ومصانع الأسفلت وتوسيع أسطولها الذي يضم اليوم أكثر من 563 شاحنة و700 معدة ثقيلة، إلى جانب رفع كفاءة القدرات الإنتاجية وشبكات التوزيع. وفي المقابل، تستهدف استثمارات تنموية جديدة تشمل إنشاء مواقع إضافية للبحص والأسفلت في مناطق استراتيجية، إلى جانب التوسع في إنتاج معادن صناعية مثل السليكا وكربونات الكالسيوم.
*كيف تقيّمون مشاركة الشركة في المشاريع الوطنية الكبرى خلال السنوات الماضية، وما ملامح خططكم للاستفادة من الفرص المقبلة في قطاع البنية التحتية؟
- خلال الأعوام الثلاثة الماضية، شاركت شركة صالح عبدالعزيز الراشد وأولاده في تنفيذ مشاريع ضخمة مرتبطة برؤية المملكة 2030، من أبرزها مترو الرياض وعدد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى (Giga Projects)، ما يعكس مكانتها كشريك رئيسي في مسيرة التنمية الوطنية.
في الوقت ذاته، رفعت الشركة طاقتها الإنتاجية وحدّثت معداتها بما يعزز الكفاءة التشغيلية، مع التركيز على الاستدامة والتحول الرقمي لزيادة التنافسية. وتسعى كذلك إلى تنويع قاعدة عملائها وتوسيع محفظة منتجاتها لخفض المخاطر ورفع مرونة سلسلة التوريد.
ترتكز استراتيجيتها المستقبلية على تعزيز الحصة السوقية، وتنويع مصادر الإيرادات، وتحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 ويضعها في موقع متقدم للاستفادة من الفرص الكبيرة في قطاع البنية التحتية والإنشاءات.
وقد أسهمت المشاريع الوطنية العملاقة بدور محوري في نمو أعمال الشركة، حيث وفرت المواد والخدمات الأساسية التي انعكست مباشرة على حجم الإيرادات والعقود. ومن أبرز هذه المشاريع:
- مترو الرياض – توريد المواد والخدمات الأساسية.
- مركز الملك عبدالله المالي (KAFD) – توريد البحص عالي الجودة.
- ميناء رأس الخير وحقل الجافورة – المساهمة في مشاريع الطاقة والصناعات الثقيلة.
- الدرعية، مشروع البحر الأحمر، مشروع القدية – توفير المواد لمراحل الإنشاءات الأولى.
- مطار الملك خالد الدولي، حديقة الملك سلمان، مشروع المربع، مشروع الضاحية، الرياض إكسبو.
هذه المساهمات تبرز قدرة الشركة على تلبية متطلبات المشاريع العملاقة التي تشكل ركائز رؤية المملكة 2030، وترسخ مكانتها كأحد المزودين الاستراتيجيين الرئيسيين لموارد البناء والبنية التحتية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: