انتعشت الأسواق العالمية في رابع جلسات الأسبوع، مع استيعاب المستثمرين قرار الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، في وقت لا تزال فيه مخاطر ضعف سوق العمل قائمة.
أنهت وول ستريت تعاملات الخميس عند مستوى غير مسبوق، مدفوعة بتيسير الفيدرالي تكاليف الاقتراض في اليوم السابق، وحقق مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة أول إغلاق قياسي له في 4 سنوات.
وتلقت الأسواق الأمريكية دعماً جزئياً من بيانات أظهرت تراجع طلبات إعانة البطالة بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما هدّأ بعض من مخاوف تدهور سوق العمل، وأدى ذلك إلى ارتفاع عوائد السندات السيادية.
على الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت الأسواق الأوروبية الرئيسية بعد تثبيت بنك إنجلترا أسعار الفائدة، وخفض المركزي النرويجي تكاليف الاقتراض 25 نقطة أساس، إلى جانب متابعة المستثمرين زيارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى المملكة المتحدة.
وأعلن "ترامب" خلال الزيارة توقيع شراكة تكنولوجية بقيمة 42 مليار دولار مع المملكة المتحدة، فيما هاجم هو ورئيس الوزراء البريطاني، "كير ستارمر"، الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قائلاً إن انخفاض أسعار النفط سيجبره على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وعلى الصعيد الآسيوي، حققت بورصة طوكيو إغلاقاً قياسياً وسط زخم في القطاع التكنولوجي تفاؤلاً باستئناف الفيدرالي التيسير النقدي، وفي المقابل، تراجعت أسواق البر الرئيسي للصين بعد تثبيت البنك المركزي الفائدة على عمليات الشراء العكسي رغم التباطؤ الاقتصادي.
وفي سياق متصل، صعدت صادرات الصين من منتجات المعادن النادرة في أغسطس لتسجل أعلى مستوياتها منذ عام 2012، فيما أدى ضعف الطلب الصيني على الصُلب إلى تراجع أسعار خام الحديد في السوق العالمية.
وفيما يتعلق بالسلع الأساسية الأخرى، تراجع الذهب بضغط من عمليات جني للأرباح وارتفاع الدولار، كما انخفضت أسعار النحاس مع زيادة المعروض الصيني، بينما هبطت أسعار الغاز الطبيعي في أمريكا بعد زيادة المخزون المحلي منه بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.
أما النفط، فتراجع في ظل المخاوف المتعلقة بآفاق الاقتصاد الأمريكي، ورغم تكثيف أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا، إذ استهدفت مجمعاً للبتروكيماويات ومصفاتي نفط إحداهما كانت تشكل 5.1% من إجمالي طاقة التكرير الروسية العام الماضي.
وشهدت فرنسا إضراباً عمالياً واسع النطاق أدى إلى تعطيل 1.1 جيجاواط من إمدادات الطاقة النووية، أي ما يعادل نحو 2% من إجمالي الإنتاج المحلي للقطاع، البالغ 57 جيجاواط.
وعن أبرز تطورات التكنولوجيا، وافقت "إنفيديا" على استثمار 5 مليارات دولار في "إنتل" والتعاون معها في تطوير الرقائق، وأطلقت "هواوي" الصينية منظومتي حوسبة جديدتين للذكاء الاصطناعي قالت إنهما الأقوى في العالم، وتعتمدان على رقائق طورتها داخلياً.
وبعيداً عن الأحداث الاقتصادية المتسارعة، واصلت كرة القدم الأمريكية ترسيخ مكانتها كأحد أكثر الرياضات جاذبية من الناحية المالية في العالم، تاركة سؤالاً مهماً: من أعلى لاعبيها أجراً في 2025؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: